وسائل الإعلام في ضيافة مدرسة ضباط الصف للعتاد “الشهيد بن دراوة عبد القادر”بوهران

أكد قائد مدرسة ضباط الصف للعتاد الشهيد بن دراوة عبد القادر ببلدية عين الترك العقيد بولعراق رابح بأن الهدف من الزيارة لعدد  من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية العمومية والخاصة يتمثل أساسا في التعريف بهذه المدرسة التكوينية الرائدة و ذلك تكريسا للعمل الجواري في إطار مخطط الاتصال للجيش الوطني الشعبي الرامي لتقوية رابطة “جيش – أمة” و إعطاء الصورة الناصعة و الصادقة للمؤسسات التكوينية العسكرية من خلال إبراز التطورات التي أحرزها الجيش الوطني الشعبي في مختلف مجالات التكوين.

و قال العقيد بولعراق خلال كلمته لهذه المناسبة أن تنظيم هذه الزيارة الموجهة لوسائل الإعلام تندرج ضمن تنفيذ الخطة الاستراتيجية الاقتصادية للجيش الوطني الشعبي والتي تهدف إلى تكريس مبدأ التواصل الفعال والانفتاح التشاركي مع وسائل  الإعلام الوطنية باعتبارها شريك محوريا في اريصال الرسالة العسكرية إلى الرأي العام بكل احترافية وموضوعية و أضاف العقيد أن هذا اللقاء الإعلامي يكتسي أهمية كبيرة حيث يعكس التزام الجيش الوطني الشعبي بأداء واجباته في إطار الشفافية والتواصل الايجابي مع الإعلام الوطني لاسيما و المؤسسات العسكرية التي تعتبر الإعلام الوطني ركيزة أساسية في تعزيز أواصر الثقة المتبادلة بين المؤسسة العسكرية وشعبها من خلال نقل الصورة الحقيقية للجهود المبذولة في كافة المجالات و على رأسها التكوين و التدريب العسكري كما أوضح العقيد بولعراق”    إن مدرسة ضباط الصف للعتاد الشهيد بن دراوة عبد القادر بالناحية العسكرية الثانية التي تفتح أبوابها اليوم أمام ممثلي وسائل الإعلام الوطنية تعد واحدة من صروح التكوين العسكري المتخصص في بلادنا هنا تغرس القيم الوطنية في نفوس المتدربين ويتم إعدادهم وفق معايير عسكرية صارمة تهدف إلى بناء كوادر مؤهلة ومتمرسة قادر على التحكم في احدث التقنيات العسكرية”و أكد  العقيد قائد مدرسة ضباط الصف للعتاد الشهيد بن دراوة عبد القادر أن خريجي معاهد و مراكز التكوين المهني و التمهين تمنح لهم الأولوية في التوظيف في التخصصات التقنية التي توفرها المدرسة .

و أشار قائد المدرسة إلى أنه” من هذا المنطلق فان مدرسة ضباط الصف للعتاد الشهيد بن دراوة عبد القادر ليست مجرد مؤسسة تكوينية و تعليمية بل هي ورشة متقدمة لإعداد كوادر عسكرية قادرة على التحكم في العتاد الحديث و استيعاب التطورات التكنولوجية المتسارعة التي أصبحت جزءا لا يتجزا من المنظومات العسكرية الحديثة وكذا التعامل مع مختلف التحديات العملياتية التي قد يفرضها السياق الأمني الحالي سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي السيدات”و نوه العقيد بولعراق بدور وسائل الإعلام الوطنية في تنوير الرأي العام بمختلف المستجدات و بالأشواط المميزة التي قطعتها المؤسسة العسكرية في مختلف الميادين قائلا “إن زيارتكم اليوم لهذه المؤسسة العسكرية التكوينية تندرج ضمن رؤية القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لتعزيز التعاون بين الإعلام الوطني و المؤسسة العسكرية فالإعلام بمختلف أشكاله يعتبر قوة ناعمة ذات تأثير كبير في تشكيل الوعي الجماعي و نقل الحقائق و مواجهه التشويه الإعلامي الذي قد يستهدف مؤسساتنا الوطنية و من هذا المنطلق فإننا نؤمن بان رسالتكم الإعلامية السامية تتقاطع مع رسالتنا العسكرية في خدمه الوطن” و أشاد العقيد بدور وسائل الإعلام في الدفاع و التصدي لحملات التضليل الإعلامي ضد بلادنا قائلا ” كما أن العسكري يرابط على الحدود لحمايتها من أي تهديد خارجي فانتم أيها الإعلاميون تقفون على خط الدفاع الأول في مواجهة حملات التضليل الإعلامي و نشر الحقائق و بمهنية و موضوعية” و أبرز العقيد بولعراق الأهمية التي القيادة العليا للجيش الوطن الشعبي لتطوير العنصر البشري وهو ما يتجسد في الجهود المبذولة لتحديث المنظومة التكوينية و التدريبية التي لا تقتصر على نقل المعارف العلمية و التقنية بل تهدف أيضا إلى غرس روح الانضباط و تعزيز القيم الوطنية و كذا ترسيخ مبادئ الولاء للوطن بما يضمن إعداد أفراد عسكريين يتحلون بالكفاءة و الاحترافية” و في ظل التحديات الجيو سياسيه الراهنة و التي تتميز بتنوع المخاطر و التهديدات الأمنية أردف قائد المدرسة أن الجيش الوطني الشعبي مستمر في تطوير قدراته العملياتية و التكوينية و أكد قائد مدرسة ضباط الصف للعتاد الشهيد بن دراوة عبد القادر أن العلاقة الوطيدة التي تربط ممثلي وسائل الإعلام الوطنية بالجيش و الوطني الشعبي تجسد شراكة استراتيجية قائمة على الثقة التكامل و هي العلاقة التي تساهم في تعزيز صورة الجيش كحصن منيع للأمة و كشريك أساسي في تحقيق الأمن والاستقرار.

و قد سمحت هذه الزيارة لوسائل الإعلام الوطنية التعرف عن قرب على مختلف الهياكل و المعدات و الوسائل البيداغوجية المستغلة في التكوين على مستوى المدرسة و التعرف على مختلف دورات و مراحل التكوين بها على غرار الأسلحة و إلكتروبصري و كذا الذخيرة و الصواريخ و منظومات الأسلحة بالإضافة إلى العربات القتالية و الخاصة إلى جانب ورشات الأشغال الخاصة المتعلقة بالصناعة الميكانيكية و غيرها.

و يذكر إن مدرسة ضباط الصف للعتاد الشهيد بن دراوة عبد القادر بالناحية العسكرية الثانية تعكف على تكوين خمس فئات من الطلبة و المتربصين و هي طلبة ضباط الخدمة الوطنية و ضباط صف عاملين و طلبة ضباط صف متعاقدين و خدمة وطنية و طلبة رتباء متعاقدين و خدمة وطنية و طلبة جنود متعاقدين في ثلاثة عشر تخصص منها الرمي بالرادار و أسلحة صغيرة و متوسطة العيار و ميكانيك العربات المجنزرة كما تضمن المدرسة أيضا تربصات دورية في تخصصات مختلفة منها تربص رفع المستوى القتالي و تربص في تسيير الأرشيف العسكري و تكوين في المكتبة و تتوفر المدرسة على دائرة للتعليم العسكري بها قاعات مقلد الرمي بالذخيرة الحية و دائرة للتعليم العام يضم عددا من المخابر على غرار الالكتروميكانيك و الإلكترونيك و الإعلام الآلي و الكيمياء.

ج.سامية