ثقافة

الجزائر تحل ضيف شرف في الطبعة الثالثة للمعرض الكندي للكتاب العربي.

تألقت الجزائر كضيف شرف في فعاليات الطبعة الثالثة للمعرض الكندي للكتاب الجزائري، الذي احتضنته مدينة ميساساغا الكندية يومي 19 و20 أفريل الجاري، وسط أجواء ثقافية مميزة وحضور دبلوماسي ، ومشاركة قوية للجالية الجزائرية والعربية.


وقد شهد حفل الافتتاح حضور سعادة السفير الجزائري لدى كندا، السيد نور الدين سيدي عابد الذي نوه في كلمته بثراء الأدب والثقافة الجزائرية ومكانتها المرموقة على الساحة الأدبية العربية والعالمية.
هذهةالتظاهرة أضحت موعدًا سنويًا بارزًا في أجندة النشاط الثقافي للجالية الجزائرية بكندا.
وتأتي هذه الطبعة تكريمًا خاصًا لشاعر الثورة التحريرية مفدي زكرياء، صاحب النشيد الوطني “قسما”، اعترافًا بإسهاماته الأدبية والنضالية، وحرصًا على إبراز رموز الهوية الوطنية الجزائرية في المحافل الثقافية الدولية، ما أضفى على المعرض بعدًا تاريخيًا ووطنيًا مميزًا.
وعرفت هذه الدورة مشاركة نخبة من الكتّاب الجزائريين، في مقدمتهم الروائي عبد الوهاب عيساوي، الحائز على جائزة “البوكر” للرواية العربية، الذي أمتع الحضور بجلسات حوارية وتوقيعات، عرّف من خلالها بجديده الأدبي وتجربته في الكتابة، وسط تفاعل كبير من أبناء الجالية ومحبي الأدب العربي.
ومن أبرز فقرات المعرض، العروض الفنية التي قدمتها فرقة إيمناين للثقافة والفولكلور، حيث أبدعت في تقديم مقاطع موسيقية من الثراث الجزائري تفاعل معها الحضور ، و عكست ثراء وتنوع التراث الثقافي الجزائري، لتحيي في نفوس الحاضرين حنين الوطن.
هذا و شهد المعرض مشاركة أكثر من عشر دول عربية، إلى جانب عشرات دور النشر الكندية والعربية، التي عرضت إصدارات شملت الأدب، التاريخ، الفلسفة، وكتب الأطفال، مما أتاح للزوار فضاءً ثقافيًا رحبًا للتبادل والاكتشاف، وجسرًا للتلاقي الثقافي بين ضفتي الأطلسي.
ويعد المعرض منصة سنوية للتعريف بالمؤلفين الجزائريين والعرب في كندا، كما يمثل مناسبة هامة للجالية الجزائرية للحفاظ على ارتباطها بالهوية والثقافة الأم، وترسيخ قيم الانفتاح والحوار عبر الكتاب والفن، في وقت أشاد فيه الزوار بنوعية التنظيم وغنى الفعاليات، معتبرين حضور الجزائر كضيف شرف تكريمًا للثقافة الوطنية وترسيخًا لحضورها في الساحة الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى