انطلقت يوم الثلاثاء التجارب التقنية على الشطر الأول من الخط الأول لترامواي مدينة مستغانم، حسبما أستفيد من المديرية الولائية للنقل.
وأجريت التجربة الأولى لهذا الشطر على مسافة 7 كلم بين مركز الصيانة الثانوي بحي 5 جويلية 1962 ومركز المراقبة والتحكم بحي صلامندر مرورا بمحطة السكة الحديدية بوسط المدينة, حسبما اوضحه لوأج مدير النقل, مصطفى قادة بلفار. وجرى خلال هذه العملية قطر العربة التي تم استلامها شهر ديسمبر الماضي على طول مسار الخط لتجريب السكة الحديدية وإزالة كل معيقات السير عليها في انتظار التشغيل الذاتي باستعمال الطاقة الكهربائية الذي سيكون في الأيام القليلة المقبلة, حسب مدير النقل. وأشار السيد قادة بلفار الى إمكانية التشغيل التجاري لهذا الشطر شهر يوليو المقبل إذا تم استلام بعض التجهيزات الضرورية الخاصة بمركز التحكم واستلام الشطر الثاني الممتد إلى الضاحية الشمالية للمدينة (منطقة خروبة) خلال نفس الفترة. وبخصوص مدى تقدم الأشغال أوضح مدير المشروع, الحبيب بخدة لوأج أن نسبة تقدم إنجاز أنظمة تشغيل الترامواي بلغت 80 في المائة فيما تجاوزت نسبة إنجاز المنشآت القاعدية 95 في المائة. وستلي هذه التجارب التكميلية تلك التي أجريت شهر ديسمبر الماضي على الخط الثاني (2 كلم) التجارب الأولية لمركز المراقبة والتحكم بصلامندر بالموازاة مع أشغال الشطر الثاني من الخط الأول على طول 8 كلم, حسب السيد بخدة. وذكر مدير المشروع أن التجارب الأولى للخط الثاني كانت ناجحة سواء بالنسبة للسكة الحديدية أو لأنظمة الطاقة الكهربائية أو العربة التي تم تركيبها وطنيا من طرف مؤسسة سيتال (ولاية عنابة) مشيرا إلى أن المحطة الكبرى الخاصة بالترامواي بصلامندر جاهزة لاستقبال باقي العربات المقدر عددها ب 23 عربة. وكان ترامواي مدينة مستغانم الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 5ر26 مليار دج قد عرف تأخرا في الإنجاز بسبب انسحاب الشركة الاسبانية المكلفة بالمشروع مما أدى إلى فسخ العقد معها وإسناد بقية الأشغال التي تجاوزت 80 في المائة بنهاية سنة 2020 إلى المجمع العمومي الوطني كوسيدار, كما أشير إليه.
