الفريق شنقريحة يشدد على أنه لا سبيل إلى تنمية الخبرة القتالية إلا من خلال العمل الميداني
شدد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة، اليوم الجمعة بتمنراست، على أن تنمية الخبرة القتالية و ترسيخ القدرات “غايات عملياتية” لا سبيل إلى تحقيقها إلا بالعمل الميداني، مذكرا بأن المعارف النظرية “تبقى غير كافية، إذا لم تعط مردودها العملي على الأرض”.
وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني أنه و مواصلة لزيارته إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست، في يومها الثاني، أشرف الفريق شنقريحة على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية، الموسوم بـ “تحدي تيريرين 2021″، حيث أكد في نهاية التمرين على أن ” تنمية الخبرة القتالية، وترسيخ المعارف والقدرات، هي غايات عملياتية لا سبيل إلى تحقيقها إلا من خلال العمل الميداني، أي إجراء التمارين بنجاح”.
وانطلاقا من ذلك، فإن “المعارف النظرية والمهارات العلمية والتخصصية الملقنة في المدارس والكليات والمعاهد العسكرية المتعددة المستويات، تبقى غير كافية، إذا لم تعط مردودها العملي على الأرض”، مثلما أكد عليه رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في لقائه مع أفراد الوحدات المنفذة للتمرين.
وفي هذا الإطار، هنأ الفريق أفراد هذه الوحدات على الجهود المبذولة خلال تحضير وتنفيذ هذا التمرين التكتيكي بالذخيرة الحية، والذي “حقق نتائج جد مرضية جسدتها دقة الرمايات بمختلف الأسلحة”.
وكان الفريق شنقريحة قد استمع في البداية إلى عرض حول هذا التمرين التكتيكي ومراحل تنفيذه والأهداف المرجو تحقيقها من ورائه.
وبميدان الرمي للقطاع العملياتي إن زام ورفقة اللواء محمد عجرود، قائد الناحية العسكرية السادسة، تابع الفريق عن كثب الأعمال القتالية التي قامت بها الوحدات المقحمة من مختلف القوات البرية والجوية والدفاع الجوي عن الإقليم، تتقدمها طائرات الاستطلاع بما في ذلك الطائرات بدون طيار وهي الأعمال التي اتسمت “باحترافية عالية في جميع المراحل وبمستوى تكتيكي وعملياتي عالي يعكس جدية الأعمال المنفذة سواء على مستوى التخطيط أو التنفيذ”.
كما يعكس هذا المستوى من تنفيذ التمرين المذكور “الكفاءة العالية للإطارات في مجال تركيب وإدارة مختلف الأعمال القتالية ومهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات الموضوعة في الخدمة، وهو ما أسهم في تحقيق الأهداف المسطرة”، يتابع البيان.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا التمرين التكتيكي المنفذ بالذخيرة الحية يهدف إلى “اختبار الجاهزية القتالية لوحدات القطاع، فضلا عن تدريب القادة والأركانات على قيادة العمليات وتطوير معارفهم في التخطيط والتحضير والتنظيم والتنفيذ ووضعهم في جو المعركة الحقيقية”.
وعقب انتهاء التمرين، تفقد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي المستشفى الميداني الذي تم نشره بالمناسبة والذي يتوفر على كافة التجهيزات الضرورية التي يتطلبها مثل هذا الموقف، بما في ذلك قاعات إجراء العمليات الجراحية الدقيقة، ليقوم بعدها بتفتيش وحدات القطاع العملياتي إن قزام وبقية التشكيلات المشاركة في هذا التمرين.