رياضة

الألعاب المتوسطية 2022 : البطولة الوطنية لنصف الماراطون تدخل وهران في أجواء الموعد المتوسطي

بدأت وهران تدخل في أجواء الطبعة ال19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستستضيفها المدينة في صائفة 2022 من خلال إقامة أول منافسة تجريبية تحسبا للحدث المتوسطي ويتعلق الأمر بالبطولة الوطنية لنصف الماراطون (أكابر وكبريات) التي جرت أمس الجمعة على مسلك طوله 21 كلم.

وكانت المناسبة فرصة للجنة تنظيم الألعاب المتوسطية، التي يشرف عليها السباح الدولي السابق سليم إيلاس، لاختبار قدرات متطوعيها في الميدان حيث ساهم الشباب الذين يتدربون على يدي لجنة التكوين والتطوع بجانب أعضاء رابطة وهران والاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، الهيئتان المنظمتان للحدث، في تأطير العدد الهائل من المشاركين، سواء في البطولة الوطنية أو في السباق المفتوح الذي برمج بالموازاة مع المنافسة الرسمية.

وشارك في السباقين زهاء 900 عداء وعداءة، من بينهم قرابة 350 في البطولة الوطنية لنصف الماراطون، وهو ما سمح لممثلي لجنة تنظيم الألعاب المتوسطية باكتساب خبرة مفيدة قبل قرابة سنة واحدة عن الموعد المتوسطي الذي تحتضنه عاصمة الغرب الجزائري من 25 يونيو إلى 5 يوليو 2022.

وأبرز مدير الشباب والرياضة لوهران، ياسين سيافي، في تصريح للصحافة على هامش السباق، بأن الحدث شكل “موعدا تجريبيا ثمينا للمشرفين على تنظيم الألعاب المتوسطية بالنظر إلى العدد الهائل من المشاركين في البطولة الوطنية والسباق المفتوح، مما سمح للشباب المتطوعين على وجه الخصوص بالدخول في أجواء الألعاب المتوسطية باعتبار أنهم سيواجهون نفس الظروف تقريبا خلال المنافسة المتوسطية”.

وتابع بالتأكيد على أن ”العودة إلى مثل هذه المنافسات بعد أشهر طويلة من التوقف بسبب جائحة فيروس كورونا، وبهذا العدد المعتبر جدا من المتنافسين، عاد بالفائدة على مسار المتطوعين الذين يخوضون حاليا مرحلة تكوين”.

الأمر ذاته ذهب إليه رئيس رابطة وهران لألعاب القوى، ابراهيم عمور، الذي ثمن هو الآخر، في تصريح لوأج، الظروف التي جرى فيها السباقان، سيما في ظل ما وصفه “بالمشاركة القياسية” للعدائين والعداءات، سواء ما تعلق الأمر بالبطولة الوطنية لنصف الماراطون أو السباق المفتوح.

وبخصوص شكاوى بعض الرياضيين المشاركين، ومنهم المتوجين باللقب الوطني عند الرجال والسيدات، الهادي لعمش وكنزة دحماني، الذين انتقدا برمجة مسلك مرتفع ب5 كلم خلال السباق، طمأن ابراهيم عمور، الذي يعتبر عضوا في لجنة المنافسات التابعة للجنة تنظيم الألعاب المتوسطية، بأن المسلك لن يكون نفسه خلال التظاهرة المتوسطية.

وأوضح في هذا الشأن : “الأكيد أن كامل مسلك سباق الماراطون خلال الألعاب المتوسطية سيكون مسطحا باعتبار أن المنافسة ستجرى انطلاقا من الملعب الأولمبي ببلدية بئر الجير”.

ولم يكن المنظمون للبطولة وحدهم المستفيدين من المسابقة للدخول في أجواء الألعاب المتوسطية لأن سكان وهران هم أيضا فتحوا شهيتهم للألعاب من خلال الأجواء البهيجة التي صنعوها طيلة المسلك الذي قطعه العداؤون أمس، انطلاقا من الحديقة المتوسطية بحي العقيد لطفي ومرورا بواجهة البحر ووسط المدينة ثم العودة إلى الحديقة المتوسطية.

وفضلا عن هذه التجربة الأولى من نوعها، يستعد منظمو الألعاب المتوسطية أيضا للمشاركة في تنظيم تظاهرات رياضية أخرى مبرمجة بعاصمة الغرب الجزائري في قادم الأشهر وعددها 12 منافسة تم ضبطها بالتنسيق مع الاتحاديات المعنية، وفي مقدمتها البطولة الافريقية لألعاب القوى (أكابر) المقررة بالملعب الأولمبي الجديد ما بين 1 و5 يونيو المقبل، والبطولة العربية لأندية كرة اليد بوهران وأرزيو شهر أكتوبر القادم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى