الاستاذ الجامعي والاعلامي محمد مرواني ليومية الشباب الجزائري : تكوين الكادر الاعلامي على المهن الجديدة ضرورة ملحة
اشار الاستاذ الجامعي والاعلامي محمد مرواني ل”الشباب الجزائري ” الى اهمية تكوين الكادر الاعلامي في مجال السمعي البصري ومهن الاعلام الجديد اذ اعتبر ان الاعلام السمعي البصري في الجزائر يواجه العديد من الاختلالات التي تخص الاداء المهني والجانب الاخلاقي في الممارسة فرغم ان المنشود هو الوصول الى تعددية اعلامية في مجال الاعلام السمعي البصري الى ان عدم تاطير الكيان الاعلامي في هذا القطاع وجعله اكثر تنظيما من حيث تحديد دفتر الشروط الذي يجب ان تلتزم به القنوات التلفزيونية التي تنشط ايضا خارج منظومة التقنيين رغم وجود التشريعات القانونية يشكل هذا الخلل الموجود في تجربة الاعلام السمعي البصري في البلاد احد المعوقات الاساسية التي تجعل من الاداء الاعلامي ضعيفا وبعيدا عن التطلعات .
ولهذا اعتبر الاستاذ من موقعه كباحث واعلامي الى ضرورة الاهتمام بالتكوين العلمي والاعلامي للموارد الشرية الاعلامية النشطة في الصحافة التلفزيونية خاصة ضمن اطار القنوات الخاصة التي مازالت تعالج العديد من المحتويات والمواضيع وتبث البرامج التلفزيونية دون اعتماد أي معايير قابلة للقياس اما دراسات الجمهور او الاستطلاع والاهتمام بثقافة المجتمع الجزائري ضمن اطار التعدد الثقافي والاجتماعي والتاريخي .من جهة اخرى يرى الاستاذ الباحث في الاعلام والاتصال بجامعة مستغانم ان فرص تاطير مسار التجربة الاعلامية في قطاع السمعي البصري يشهد تاخرا واضحا فالتجاوزات التي الموجودة على حد توصيفه للحال في برامج تلفزيونية لقنوات خاصة لا يمكن ان تقبل وهي تتجاوز المنظومة الاخلاقية التي ترتكز عليها ممارسة مهن الاعلام خاصة في جانبه السمعي البصري الاكثر حساسية واهمية بالنسبة للجمهور في ظل وسائط الميديا الجديدة .ثم ان الوصول الى سقف معقول مقنع من الاحترافية في الاداء الاعلامي ونحن نحي اليوم العالمي لحرية التعبير لا يمكن ان يكون الا عبر التكوين العلمي الاكاديمي والمهني النوعي للكوادر الاعلامية الشابة التي يجب ان تزن مسار العمل الاعلامي وتثري رصيدها في الاداء والمعالجة وتمتلك رؤية مهنية احترافية اعلامية في تقديم المحتوى الاعلامي التلفزيونيفي سياق متصل يضيف الاستاذ الجامعي والاعلامي محمد مرواني الى الاهتمام باخلاقيات العمل الاعلامي التي تبقى احد المرتكزات الاساسية لترقية المهنة وتاطير المسار الاعلامي وجعله اكثر انسجاما وتوازنا من حيث الممارسة والتشريعات الموجودة كما يجب على المهنيين الاستثمار في منابر التمثيل المهنية التي تجعل الاداء الاعلامي اكثر فعالية وتنظيما خارجة منظومة التاطير الرسمية .