أخبار محلية

بغرض تخفيف الضغط عن باقي المستشفيات، بن بوزيد: مستشفى زرالدة الجديد سيكون قطبا للخدمات الطبية الاستعجالية بغرب الجزائر العاصمة”

كشف وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، البروفسور عبد الرحمن بن بوزيد، يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة،عن تخصيص مستشفى زرالدة (120 سريرا) للخدمات الطبية الاستعجالية ليكون قطبا في المجال بالناحية الغربية للجزائر العاصمة.

و قال السيد بن بوزيد خلال زيارة تفقدية لمشروع مستشفى زرالدة و الذي يتسع ل120 سريرا، أن هذا الهيكل الصحي سيكون قطبا للخدمات الطبية الاستعجالية بالناحية الغربية لولاية الجزائر، بغرض تخفيف الضغط عن باقي مستشفيات الجزائر العاصمة. وعن سير أشغال مشروع مستشفى زرالدة، قال المتحدث أنه يعرف تقدما ملحوظا (65 بالمائة بحسب البطاقة التقنية)، مشيرا الى أن الاشغال التي انطلقت سنة 2010عرفت “تأخرا كبيرا” وهو ما كان وراء فسخ العقد مع الجهة المنجزة قبل أن يسلم المشروع الى 5 مقاولين جزائريين تمكنوا الى غاية اليوم من رفع التحدي، كما قال السيد بن بوزيد، مضيفا ” نحن راضون حاليا عن العمل المنجز و الأشغال تسير وفق المعايير الدولية ونتوقع تدشين هذا الصرح الطبي قريبا”. و عن الاختصاصات التي ستتوفر بالمشفى، قال الوزير أنها “ستشمل كل الاختصاصات بشكل متكامل بما فيها الجراحة العامة و جراحة الاعصاب و العظام، على أن يتم تعميم مثل هذه الهياكل بباقي ولايات الوطن حيث من المقرر أن يتم انشاء مستشفى مماثل بكل من وهران و عنابة بالاضافة الى مشفى برج بوعريريج الذي يجري انجازه حاليا”. و لم يكشف الوزير عن التكلفة المالية التي خصصت للمشروع، قائلا أن” أي مشروع يعرف تأخرا مماثلا الأكيد أن الغلاف المخصص له سيتضاعف”، مبرزا مثالا عن أحد المستشفيات الذي تضاعفت تكلفة انجازه بأزيد من “خمس مرات”. كما عاين الوزير بمستشفى سليم زميرلي بالحراش 3 قاعات للعمليات الجراحية التي تدعم بها هذا الهيكل الصحي و تم على مستوى القاعات المذكورة تخصيص أحدث التجهيزات الطبية التي من شانها تسهيل عمل الفرق الطبية أثناء تدخلاتهم الجراحية. وقال أن “تدعيم المستشفى بتلك القاعات يأتي في سياق مخطط الوزارة لإعادة تهيئة القاعات الاستعجالية ضمن استراتيجية القطاع لتحسين الخدمات المقدمة للمرضى”. وأضاف السيد بن بوزيد بأن “تحسين ظروف العمل سيمكن الفرق الطبية من رفع مستوى الخدمات المقدمة للمرضى بما يتماشى و المعايير الدولية في هذا المجال”، مؤكدا أن “تعميم الهياكل الصحية الجوارية سيمكن أيضا من تخفيف الضغط المسجل على كبرى المستشفيات، بما فيها مستشفى مصطفى باشا الجامعي بالجزائر العاصمة و الذي سيستفيد قريبا من مدخل و مخرج آخر لتفادي الانسداد المروري الذي تتسبب فيه المركبات المحاذية لمدخله المقابل لساحة أول ماي”. وذكر المتحدث بأن 70 بالمائة من تعداد المرضى الذين يتقدمون الى المستشفيات يمكن معالجتهم على مستوى العيادات الطبية المتعددة الخدمات، و يجري العمل حاليا ضمن مخطط القطاع من أجل توجيه على الأقل نصف هذه النسبة نحو الهياكل الجوارية لتخفيف الضغط على المستشفيات و حتى تتمكن هذه الأخيرة من أداء المهام التي يفترض أن تقوم بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى