غرداية: انتشار واسع للدورات الكروية خلال سهرات رمضان
– تشهد ولاية غرداية خلال سهرات شهر رمضان انتشارا واسعا لدورات في كرة القدم بين الأحياء بالملاعب الجوارية الموجودة بمختلف مدن المنطقة، هروبا من يوميات الرتابة بالقصور والأحياء السكنية.
وتشكل الفعاليات الرياضية التي هي عادة متجذرة في أوساط شباب المنطقة موعدا للتسلية والترفيه، حيث تستقطب أعدادا كبيرة من عشاق الساحرة المستديرة من لاعبين ومتفرجين.
وأوضح أحد الأعضاء المنظمين لتلك الدورات الكروية ب”قصر مليكة”، بكير مطهري، أن تنظيم هذه الأنشطة الرياضية التي تزيد عن ثلاثين دورة خلال هذا الشهر المبارك، جاء نتيجة غياب أي أنشطة ثقافية أخرى في المنطقة بسبب إجراءات البروتوكول الصحي الخاص بمكافحة انتشار فيروس كورونا ( كوفيد-19)”.
ومن جهته، أشار عضو اللجنة المنظمة بالحي الشعبي “ثنية المخزن” ناصر الدين حنيشي “أن الشباب من مختلف أحياء غرداية يشاركون في تحضيرات الدورات وتحديد تعداد عناصر الأندية وتعيين طواقم التحكيم”.
ويعود الإقبال الواسع لفئة الشباب على ممارسة هذه الرياضية في الفترات الليلية إلى تضاعف أعداد الملاعب الجوارية التي أنجزتها السلطات العمومية عبر شتى الفضاءات والمناطق السكنية بالولاية.
ولفت مسؤول بمديرية الشباب والرياضة أن ما لا يقل عن 172 ملعبا جواريا متوفرة بمختلف المناطق الحضرية بالولاية، وهي مجهزة بشبكة الإنارة التي تساعد على ممارسة رياضة كرة القدم في الفترات الليلية.
وتعكس المنافسات الكروية الرمضانية الدور المحوري الذي تؤديه الرياضة في تعزيز القيم الصحيحة للمنافسة وترسيخ الوحدة المجتمعية بين سكان غرداية بتنوعها الثقافي، حسبما صرح عبد النور لاعب بأحد أندية حي “مرماد” بالضاحية الغربية الجنوبية لمدينة غرداية.
— وسيلة للمحافظة على اللياقة البدنية وتعزيز الروابط الإجتماعية —
تعد هذه الدورات الكروية وبالإضافة إلى كونها وسيلة للمحافظة على اللياقة البدنية خلال شهر الصيام، فرصة أيضا للمتفرجين للتعارف فيما بينهم وتقوية الروابط الإجتماعية.
وأصبحت الرياضة بجميع تخصصاتها بولاية غرداية ظاهرة اجتماعية حقيقية ووسيلة للترفيه يمارسها أشخاص من مختلف الأعمار.
ويستغل البعض الآخر واحات النخيل الخضراء التي تشتهر بها المنطقة لممارسة رياضات فردية، ومن بينها الجري كوسيلة للمحافظة على اللياقة البدنية.
وفي كثير من الأحيان، توصف ممارسة النشاط البدني من طرف الطبيب خصوصا لفئة كبار السن بغرض حماية صحتهم من الأدران الجسدية، ومن ضمنها التخلص من زيادة الوزن والكولسترول.
وساهمت حملات مكافحة السمنة والخمول البدني في زيادة عدد الممارسين للنشاطات الرياضة، وهو ما يؤكده مئات الأشخاص الذين يمارسونها في نهاية اليوم على غرار المشي والتنزه.
وتعرف ممارسة الرياضة بولاية غرداية تزايدا “ملحوظا” رغم عدم توفر أية إحصائيات حول الموضوع، فيما يبرز الإقبال الهائل على بعض المواقع والملاعب مدى اهتمام ساكنة المنطقة بالرياضة.
وبرأي أحد الأولياء فإن إنجاز ملاعب جوارية بالأحياء الحضرية بغرداية هو “مكسب لتوجيه الشباب لممارسة الرياضة وتجنب وقوعهم في الآفات و متنفس لضمان تربية سليمة للناشئة”، مقترحا في ذات الوقت على السلطات العمومية تعميم هذه المواقع وتعيين مربين رياضيين لتوجيه طاقات الشباب.