رئيس الجمهورية: استحقاقات جوان ستعزز مسيرة التجديد الوطني
أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون يوم السبت أن الانتخابات التشريعية القادمة ستعزز مسار “التجديد الوطني” معبرا عن ثقته أن الشعب الجزائري تحوذه الارادة لإرساء دولة المؤسسات و الحق و القانون.
وجاء في رسالة لرئيس الجمهورية بمناسبة إحياء اليوم الوطني للذاكرة المخلد لذكرى مجازر الثامن ماي 1945, قرأها بسطيف نيابة عنه الامين العام لوزارة المجاهدين و ذوي الحقوق, العيد ربيقة, أن الاستحقاقات القادمة “ستعزز بفضلها مسيرة التجديد الوطني الذي التزمنا به و المبنية على قيم المصارحة و الثقة و الشفافية و محاربة الفساد بكل أشكاله”.
وأضاف: “إننا لعلى ثقة أن بنات و أبناء الشعب الجزائري تحذوهم الارادة و الوعي لتثبيت أسس الاختيار الديمقراطي الحر الكفيل بإرساء دولة المؤسسات و الحق و القانون و بناء الجزائر السيدة القوية التي يحلم بها الشهداء و المجاهدون”.
و بالمناسبة, شدد السيد تبون على أن تثمين الذاكرة ونقلها للشباب معتبرا ذلك “أكبر ضمان لتحصين الأمة و تمتين صلتها بوطنها, معتدة بأمجاد ماضيها قادرة على التفاعل مع حقائق عصرها و تحقيق النجاح المأمول في بناء الجزائر الجديدة”.
و قال أيضا أن “الرسالة المقدسة التي ورثناها عن شهداءنا الذين عبدوا بدمائهم الزكية طريق الحرية, رسالة ثقيلة تتطلب منا رص الصفوف و التوجه جميعا نحو المستقبل فنجعل من بنات و أبناء الجزائر طاقة متكاملة و قوة موحدة وافري الاستعداد لكسب الرهانات بقلوب ملؤها الثقة في النجاح”.
و أوضح رئيس الجمهورية أن ذلك “لا يتأتى الا بالتمسك بتلك القيم النبيلة و المثل العليا التي كرسها نضال شعبنا على مر السنين و العصور, و هي المعاني السامية التي ما فتئت تترسخ في النفوس و تتوطد في الوجدان بفضل المجهودات الكبيرة التي تبذلها الدولة على كافة المستويات و التي تهدف في مجملها الى حماية ذاكرة الامة”.
و أشار في هذا الصدد أن من ضمن المجهودات التي رسخت الذاكرة, التعديل الدستوري الجديد الذي “كرس أول نوفمبر 1954 و أكد على احترام رموز الثورة التحريرية و ترقية كتابة التاريخ الوطني و تعليمه للناشئة و ذلك تأكيدا للدور الاستراتيجي للذاكرة الوطنية في تنمية الشعور الوطني و الحس المدني و تقوية روابط الانتماء و الاعتزاز بأمجاد الوطن”.