ثنية الحد في تيسمسيلت: حي سكني بدون طرقات ولا كهرباء ولا غاز منذ أكثر من 20 سنة
رسمت ما يقارب 20 عائلة تقطن بحي أحمد بربارة ببلدية ثنية الحد بولاية تيسمسيلت علامة استفهام مبهمة اتجاه التهميش والإقصاء التنموي الممارس في حق هذا الحي منذ سنة 1996 حيث وجهوا نداء للسلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية قصد التدخل الفوري من أجل انتشال الحي من دائرة التخلف التنموي الذي أصبح يطبع يوميات سكان هذه المنطقة المنسية والمحاذية لوسط المدينة في ظل تدهور الطرقات الداخلية وانعدام الأرصفة وغياب المجاري المائية التي من شأنها القيام بتصريف مياه الأمطار وكذا اهتراء قنوات الصرف الصحي بالرغم من النداءات المتكررة التي وصلت صداها إلى مكاتب المسؤولين المحليين دون أي التفاتة بالإضافة إلى انعدام شبكة الكهرباء حيث يعتمد سكان هذا الحي على الخيوط العشوائية والتي أصبحت تشكل خطرا وتهديدا حقيقيا خاصة عند هبوب الرياح القوية وتساقط الأمطار.هذا وحسب تصريحات المحتجين من السكان فإن هذا الحي يتحول عند تساقط الأمطار إلى مسبح بكل ما تحمله العبارة من معان ودلالات بدليل غياب البالوعات والمجاري الخاصة بتصريف مياه الأمطار المتساقطة ناهيك عن الأوحال التي أصبح الحي يغرق فيها كلما تساقطت الأمطار أين أكد السكان أنهم يضطرون إلى ركن سياراتهم بالواجهة الأمامية للحي في ظل غياب التهيئة الداخلية لواجهتهم وعدم وجود مسالك من شأنها أن تسمح للسيارات بالدخول وهو الأمر الذي لم يهضمه هؤلاء السكان الذين تسائلوا عن السبب الحقيقي الذي يكمن وراء عدم تهيئة حيهم على حساب باقي الأحياء التي استفادت من هكذا برامج محملين المسؤولية الكاملة للسلطات المحلية التي حسبهم أدارت ظهرها لهم بالرغم من الشكاوي العديدة التي وصلت صداها إلى مكاتب هؤلاء غير أنه لا تزال مطالبهم الشرعية حبيسة أدراج مكاتب المسؤولين المحليين ناهيك عن انعدام غاز المدينة وحرمان الحي من هذا المورد الحيوي الهام حيث لا يزال مواطنوا هذا الحي يعتمدون على قارورات غاز البوتان لتبقى آمال سكان هذا الحي معلقة لدى والي الولاية من أجل النظر في معاناة سكان هذا الحي وانتشاله من الغبن الاجتماعي المسلط عليه في ظل المعاناة اليومية التي يكابدها سكان الحي صيفا مع تطاير الغبار وشتاء مع كثرة الأوحال في انتظار تدخل الجهات الوصية ونفض الغبار عن معاناتهم المتواصلة منذ أكثر من 20 سنة كاملة.
أحمد.ز