تشريعيات: تحفيز الناخبين على انتخاب مجلس شعبي وطني يمثلهم فعليا في أول يوم من الحملة الانتخابية
انطلقت, يوم الخميس الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 يونيو, التي غلب عليها, في يومها الأول, تأكيد الأحزاب السياسية على أهمية إنجاح هذا الموعد الانتخابي وتحفيز الناخبين على عدم التخلف عن انتخاب مجلس شعبي وطني يكون ممثلا فعليا لهم.
فمن عاصمة الزيبان بسكرة, التي فضل أن تكون محطته الأولى خلال هذه الحملة الانتخابية, أشار رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة إلى اختيار تشكيلته السياسية للحل الدستوري “الآمن” ليعبر الشعب عن سيادته “بكل حرية ونزاهة وفي إطار الشفافية” عبر صناديق الاقتراع.
واستعرض بن قرينة الخطوط العريضة لبرنامج حزبه الذي “يحتضن تطلعات الشباب وآمال الشعب (…) من أجل جزائر جديدة يستمر فيها المشروع النوفمبري, لا تتنكر لمشروعها” مذكرا بأن هذا البرنامج يندرج في إطار “تطلعات شباب حراك 22 فبراير الأصيل وليس الحراك الذي تم اختطافه بشعارات إيديولوجية نابذة ومنبوذة من طرف المجتمع الجزائري”, مثلما جاء على لسانه.
ومن برج بوعريريج، دعا رئيس حزب جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد, إلى اختيار ممثلين “حقيقيين” للشعب في المجلس الشعبي الوطني القادم.
فمن منظور بلعيد, يمثل نجاح الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة “نجاح الجزائر”, بتوصلها إلى بناء مؤسسة تشريعية دستورية أساسية في تسيير شؤون الدولة، معربا عن “تفاؤله” بنجاح هذا الاستحقاق السياسي.
وبالمناسبة, دعا رئيس حزب جبهة المستقبل المواطنين إلى مشاركة “مكثفة” في التشريعيات المقررة لـ 12 يونيو.
ومن الجزائر العاصمة, اعتبر رئيس حزب التجديد الجزائري, كمال بن سالم,التشريعيات المقبلة “فرصة هامة” لإحداث التغيير وبناء الجزائر الجديدة, ليدعو إلى “مشاركة قوية للنخبة” خلال هذا الموعد الانتخابي.
وأشار بن سالم إلى أن مشاركة حزبه في هذه الاستحقاقات تحت شعار “أصالة, فعالية وتجديد” و بقوائم تضم “شبابا أكفاء” ترمي إلى “صد المناورات وإحباط خطاب اليأس ومحاربة البيروقراطية”, إلى جانب “المساهمة في إعداد قوانين تلبي طموحات الشعب”.
ومن جهته, دشن حزب جبهة العدالة والتنمية حملته الانتخابية هو الآخر من الجزائر العاصمة, أين دعا على لسان القيادي لخضر بن خلاف إلى الذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم الحسم.
وتوجه بن خلاف إلى الناخبين الذين خاطبهم بالقول: “التغيير الهادئ والمتدرج يأتي عن طريق الاقتراع”, ليدعوهم إلى “ضرورة التصويت ومراقبة كل التجاوزات”.
وفي ذات المنحى, أوضح الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي, الطيب زيتوني انطلاقا من الجزائر العاصمة أيضا, أن مشاركة حزبه في الانتخابات التشريعية جاءت “إيمانا منه بأن البلاد تبنى بإرادة الشعب, والتزاما منه بمبادئ الجمهورية وتلبية لنداءات الحراك الشعبي”, مضيفا أن المشاركة “ستمكن من سد الطريق أمام المتربصين بالجزائر الذين يحاولون إدخالها في أنفاق مظلمة”.
وبدوره, وصف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي, الاستحقاق المقبل بـ”المفصلي والحاسم”, وهو ما “يملي علينا مسؤولية تاريخية يجب أن نكون في مستوى تحدياتها”, مثلما قال.
وأكد بعجي عزم وحرص تشكيلته السياسية على إنجاح التشريعيات و”خوض غمارها بإرادة الفوز” مراهنا على “ثقة الشعب والفخر بالانتماء إلى هذا الحزب النوفمبري الديمقراطي التاريخي”, على حد قوله.
وخلال إعطائه إشارة الانطلاق للحملة الانتخابية الخاصة بحزبه الفجر الجديد, أعرب الطاهر بن بعيبش عن “يقينه” بأن المجلس الشعبي الوطني الذي ستفرزه هذه الانتخابات من شأنه أن يعزز الثقة مع المواطنين مع إعرابه عن أمله في أن تفرز التشريعيات “مجلسا قويا, بإمكانه إعادة إحياء الممارسة السياسية في البلاد وتنشيطها من جديد”.
أما رئيس حزب الحرية والعدالة بالنيابة, جمال بن زيادي, فقد شدد على كون هذه الانتخابات “لحظة فاصلة”, يتعين توظيفها من أجل “تجاوز حالات الأزمات”, ليتابع “واجب الوطنية والأخلاق يملي علينا جميعا أن لا نضيع الوقت من أجل تغيير سياسي ديمقراطي في جو من التوافق الوطني بين جميع مكونات الساحة السياسية”.
كما حذر من مغبة تضييع فرصة المشاركة في هذا التشريعيات, الأمر الذي سيكون-حسبه- “بمثابة القفز نحو المجهول”.
رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر (تاج), فاطمة الزهراء زرواطي أكدت هي الأخرى إدراك تشكيلتها السياسية لـ”صعوبة المرحلة التي تمر بها الجزائر من الناحية السياسية,و والتحديات المحيطة بها”, مما يجعل من مسألة مصلحة المواطن واستعادة ثقته “ورقة الطريق” بالنسبة لحزبها.
أما رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة, جمال بن عبد السلام, فقد أشار, من ولاية معسكر, إلى أن مشاركة حزبه في الانتخابات التشريعية “تترجم خيار المساهمة في بناء الوطن والحفاظ على استقراره”.
وقال بهذا الخصوص: “حزب جبهة الجزائر الجديدة فضل خيار المساهمة في بناء الوطن والحفاظ على استقراره والعمل على تنميته من خلال المشاركة في هذه التشريعيات وعدم الانسياق وراء ما يتمناه البعض من خيارات لا تريد الخير للوطن, تبحث عن الانسداد والفراغ وتطمح إلى الفوضى”.
وفي موقف مماثل, دعا الأمين العام لجبهة الحكم الراشد, عيسى بلهادي, كافة الجزائريين للمشاركة “بقوة” في تشريعيات 12 يونيو القادم, باعتبارها “فرصة لمرافقة وإنجاح مسار الانتقال الديمقراطي وبناء الجزائر الجديدة”.
كما ذكر أن مشاركة حزبه في هذا الموعد الانتخابي تأتي انطلاقا من” قناعتها الراسخة بأنه لابد من مرافقة إنجاح مسار الانتقال الديمقراطي بما يضمن إنجاح الإصلاح السياسي والمؤسساتي للدولة” و هو ما يتطلب “مشاركة إيجابية للمواطنين داخل الوطن وخارجه للوصول إلى بناء الجزائر الجديدة وتأسيس الجمهورية الثانية”.
أما رئيس حزب “صوت الشعب”, لمين عصماني, فقد أكد بأن المواطن الجزائري “لم يعد يحتمل الوجوه القديمة” حيث أضحى “بإمكانه أن يختار القوائم التي ستسعى الى إحداث التغيير الذي يطالب به الحراك الشعبي”, داعيا في ذات الوقت الناخبين إلى “التوجه بقوة لأداء واجبهم والتصويت لصالح المترشحين الأكفاء”.