لاستقطاب الناخبين لتشريعيات 12 جوان: الأحرار بميلة يلجؤون إلى شبكات التواصل الاجتماعي وفي اللقاءات الجوارية
تنشط مختلف القوائم الحرة بولاية ميلة حملتها لتشريعيات 12 جوان المقبل من خلال استغلال شبكات التواصل الاجتماعي وكذا تكثيف العمل الجواري لتقديم المترشحين واستقطاب الناخبين.
وأوضح المترشح الدكتور الجامعي, محمد الأمين بن الشيخ الحسين, ممثلا عن القائمة الحرة “الفلاح 43” في تصريح لوأج, أن المترشحين لسباق التشريعيات من خلال القائمة يعملون من أجل الوصول لأكبر شريحة ممكنة من المواطنين لتقديم أنفسهم ولذلك استعانوا بإنشاء صفحات خاصة بالمترشحين عبر شبكات التواصل الاجتماعي, وكان ذلك “أول سبيل للتعريف بالقائمة وبرنامجها”. وإلى جانب ذلك, “يتيح العمل الجواري المكثف لفئة الأحرار -كما قال- التقرب من مختلف شرائح المجتمع بالدائرة الانتخابية التي نعمل على كسب ثقة مواطنيها ودعمهم لاختيارنا لتمثيلهم بالمجلس الشعبي الوطني”, لكنه يقر في ذات الشأن ب “صعوبة كسب ثقة المواطنين في البداية مع العدد الكبير للمترشحين”. وأشار السيد بن الشيخ الحسين إلى أن استغلال الوسائط المتاحة كشبكات التواصل الاجتماعي يساهم “إلى حد كبير” في التعريف بهم وببرنامجهم الذي سيقدم أيضا من خلال باقي الوسائل الأخرى كالإعلام ومختلف اللقاءات أو عن طريق التواصل المباشر مع المواطنين في إطار الحملة الانتخابية. وأردف أن القائمة التي تقدم من خلالها, تضم كفاءات في مختلف المجالات وتطرح برنامجا “قابلا للتطبيق في الميدان ويتماشى ومهام النائب بالمجلس الشعبي الوطني” التي من ضمنها “إثراء النصوص القانونية لتفعيلها ميدانيا, وكذا المشاركة في إعداد أخرى تساير التطورات الحاصلة وتخدم مصلحة الوطن عموما”. و أضاف أن “ممثل الشعب يجب أن يكون قادرا على المرافعة أمام الحكومة وطرح انشغالات المواطن” التي قال أنها “تتقاطع في مختلف ولايات الجزائر و أغلبها متشابهة ولا تتفرق إلا في بعض الخصوصيات التي تنبثق من التنوع الثقافي والجغرافي لبلادنا”. من جهته, أكد المترشح الحر عن قائمة صوت الشباب الأحرار, الجامعي والناشط الجمعوي, علي بن صالح, أن ما تتميز به تشريعيات 12 جوان هو “الإقبال الكبير للشباب من خلال القوائم الحرة على العمل السياسي” الذي عكس “اقتناع فئة مهمة من المواطنين بأن السياسة ليست حكرا على الأحزاب فقط”. وأضاف أن ما أبداه العديد من المتفاعلين مع قائمتهم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي أو خلال اللقاءات الجوارية التي قاموا بها منذ بداية الحملة الانتخابية, أبانت “استحسانا” كبيرا لدى المواطنين لوجود شباب “غيروا تلك الصورة النمطية” عن المترشح للمجلس الشعبي الوطني خصوصا, والمشارك في مختلف المواعيد الانتخابية عموما. واعتبر أن ما يعزز موقف الشباب في المشاركة في المواعيد الانتخابية هو “ما قدمه قانون الانتخابات الجديد من ضمانات وامتيازات للشباب حفزت هذه الفئة للتقدم والترشح لتمثيل المواطن في إحدى مؤسسات الدولة المهمة”. ولاستمالة واستقطاب الهيئة الناخبة, قال بن صالح: “قدمت قائمتنا الشابة برنامجا يتوافق ومهام النائب بالمجلس الشعبي الوطني ويخدم خصوصية الدائرة الانتخابية التي نمثلها, ليكون حجة مقنعة للناخبين الذين عليهم الاطلاع الجيد على طريقة التصويت الصحيحة لدعم من اختاروا لتمثيلهم”. وأضاف أنه في حال تمت تزكية القائمة التي ينتمي إليها من قبل الهيئة الناخبة بميلة سيرافع بالغرفة السفلى للبرلمان على النهوض بالمقومات الفلاحية والسياحية للولاية.
يذكر أن عدد القوائم المقبولة لتشريعيات 12 جوان المقبل بميلة بلغ 46 قائمة منها 26 حرة و20 حزبية و هي القوائم التي تضم عددا مهما من الشباب.
…. و مترشحون أحرار بتمنراست يراهنون على العنصر البشري لتحقيق التنمية
يراهن المترشحون ضمن القائمتين الحرتين “من أجل ثوابت الامة” و”شباب النهضة” لتشريعيات 12 يونيو القادم على الاهتمام بالعنصر البشري لتحقيق التنمية الشاملة.
ومن خلال عرضهم لمحاور البرنامج الانتخابي الخاص بهم, يعمل المترشحون ضمن القائمتين الحرتين “من اجل ثوابت الامة” و”شباب النهضة”, خاصة عبر المواقع الاجتماعية وكذا الأنشطة الجوارية التي يقوم بها عناصرها, على إبراز أهمية العنصر البشري ضمن السياسات العامة التي تؤدي الى تحقيق التنمية الشاملة التي ينشدها المواطنون عبر كل الوطن بصورة عامة والمناطق الجنوبية بصفة خاصة, نظرا للخصوصيات التي تميزها كأقاليم بعيدة تحتاج الى المزيد من التأطير وتوفير ظروف الاقلاع الاقتصادي والاجتماعي. وفي هذا الاطار, أكد المترشح الشاب عن قائمة “من اجل ثوابت الامة”, مناصري الشيخ, أن أحد أهم محاور برنامج الحملة الانتخابية للقائمة هو الاستثمار في المورد البشري من خلال سن قوانين وإنشاء مؤسسات للتكوين بهدف ترقية أدائه بشكل مهيكل ضمن المؤسسات العمومية والخاصة. ويكمن الهدف المنشود من هذا التوجه في مواكبة التحديات الراهنة التي تميز الوضع المحلي والجهوي والاقليمي, من خلال الاهتمام أكثر بتطوير مناهج التدريس واعادة النظر في محتوى ومضامين البرامج التعليمية عبر كل المستويات, تماشيا واستعمال التقنيات الحديثة كنقطة انطلاق حقيقية للشروع في تطوير قدرات العنصر البشري. وأكد المتحدث أنه في المناطق الجنوبية المتواجدة ضمن واقع جيوسياسي “متوتر”, يتعين إعادة النظر في ادماج العنصر البشري بصورة فعلية تضمن مساهمته في تقوية الجبهة الداخلية. من جهته, صرح المترشح الشاب عن قائمة “شباب النهضة”, بلعور خالد, بأن إعطاء اهتمام اكبر للشباب باعتباره المكون الابرز لمفهوم العنصر البشري, سيساهم بصورة كبيرة في تطوير القدرات وتوفير ظروف التأطير. كما أشار إلى أنه في حال فوزهم في التشريعيات, فإن مرشحي القائمة سيعملون على ”ايجاد اليات عملية وتقنية لتأهيل الشباب ضمن مختلف القطاعات الهامة للقيام بالأدوار المنتظرة منه وخاصة في مجال تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي لهذه الفئة”. وشدد على مسألة دعم فئة الشباب من خلال مرافقتها لخلق مؤسسات مصغرة, والمساهمة في اعطاء دفع للاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل وترقية الصادرات نحو الدول الافريقية المجاورة استجابة للتحديات التي تواجه الجزائر للموقع في السوق الافريقية وسط المنافسة الكبيرة من قبل الدول الاخرى. للإشارة, فإن قائمتا “من أجل ثوابت الامة” و”شباب النهضة” توجدان ضمن تسعة قوائم حرة وتسعة حزبية, تم قبولها لخوض غمار التشريعيات المقبلة, في ولاية تمنراست أين تم توفير 24 مكانا لاحتضان التجمعات خلال الحملة الانتخابية, موزعة عبر خمس بلديات. وتقدر الهيئة الناخبة للولاية بأكثر من 106 ألف مسجل مدعوون للتصويت لاختيار ثلاثة ممثلين للولاية بالمجلس الوطني الشعبي.