بعيادات الجزائر العاصمة: اقبال معتبر من قبل المواطنين على مراكز التلقيح المضاد لفيروس كورونا
تشهد العيادات المتعددة الخدمات بالجزائر العاصمة اقبالا معتبرا من قبل المواطنين الراغبين في الحصول على التلقيح المضاد لوباء كوفيد-19, إضافة إلى المسجلين في المنصة الرقمية المخصصة لهذا الغرض.
و تتواصل على مستوى العيادة المتعددة الخدمات “خالف عبد العزيز بالعناصر” التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالقبة, عملية استقبال المواطنين المعنيين برزنامة التلقيح الخاص بمواجهة وباء كوفيد-19, حيث يشهد القسم المخصص لهذا الغرض يوميا استقبال المسجلين بالمنصة الرقمية التي أطلقتها الوزارة الوصية لمرافقة العملية, و قد أعطيت الاولوية في ذلك لكبار السن و الاشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة, بحسب ما أوضحه أحد أعضاء الطقم الطبي بالعيادة لوأج. و أضاف المصدر أنه سيتم الشروع بدءا من الاسبوع المقبل في عملية التلقيح للمواطنين غير المسجلين بالمنصة بناء على توصيات الوزارة الوصية, على أن يتم تحديد مواعيد لهم بصفة تدريجية بشكل يسمح بتحكم أفضل في العملية. اما بالعيادة المتعددة الخدمات بالقبة المحاذية للمحطة الحضرية بن عمر, و بالرغم من عدم تخصيصها قسما لتلقيح الراغبين في الحصول على الجرعة المضادة لوباء كوفيد-19, إلا أن عديد المواطنين, بحسب العاملين بالعيادة, يتقربون من هذا الهيكل الصحي للحصول على اللقاح, قبل أن يتم توجيههم من قبل القائمين على المكان الى العيادات التي توفر هذه الخدمة. ذات الأمر يتكرر بالمركز الصحي بوجمعة بوغني, ببلدية بحسين داي, المجاور لمستشفى نفيسة حمودي (بارني سابقا) , حيث أكد العاملون بالمركز أنهم يتلقون يوميا عشرات الطلبات من قبل المواطنين الراغبين في التلقيح ضد الوباء, لاسيما منهم كبار السن, قبل أن يتم أيضا توجيههم الى عيادة الينابيع أو العافية للتمكن من الحصول على اللقاح. و قال القائمون على هذا المركز أن تلك الطلبات تنم عن “الوعي الذي بات يتحلى به المواطن في مواجهة هذا الداء و يبين مدى حرصه على سلامته و سلامة غيره”, داعين في سياق حديثهم لوأج الى “ضرورة احترام و الحفاظ على السلوكيات التي من شأنها المساهمة في مكافحة هذا الوباء”. و تشهد بدورها العيادة المتعددة الخدمات الينابيع التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بوشنافة محمد بسيدي محمد, اقبالا معتبرا و ملحوظا للمواطنين الراغبين في الحصول على اللقاح. و تحدث عدد ممن التقتهم وأج بالمكان, عن “ارتياحهم لسير العملية”, مؤكدين أنهم تلقوا كل التسهيلات الممكنة اثناء عملية التسجيل المخصصة للحصول على موعد للتلقيح. و قالت في هذا الخصوص السيدة انيسة التي رافت والدتها صاحبة 75 سنة لأخذ جرحة اللقاح, أنها تقربت من القسم المخصص للعملية منذ يومين فقط و طلب منها احضار والدتها التي ترغب في الحصول على اللقاح و قد تمكنت اليوم فعلا من ذلك, دون أي تعقيدات تذكر. و أكد الأطباء والأعوان شبه الطبيين المعنيين بتسيير هذا القسم أن الامور تجري “بشكل عادي” على مستوى العيادة, مبرزين ارتفاع الطلب و الاقبال من قبل المواطنين للحصول على اللقاح, و الذين سيتم التكفل بهم بصفة تدريجية و متواصلة الى غاية تحقيق المناعة الجماعية ضد الوباء و الذي يبقى مطمح كل العاملين و المعنيين بالقطاع الصحي بالجزائر.
فتح ستة مراكز جديدة للتلقيح بالجزائر العاصمة خلال الأسبوع الجاري
وكشف السيد رضوان فحاح, مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بوشنافة سيدي محمد, أن المؤسسة التي تغطي كل من دائرتي سيدي محمد و بئر مراد رايس (9 بلديات) تمكنت منذ بداية أولى عمليات التلقيح, من مواكبة وتيرة معقولة بالنسبة لعملية التلقيح تماشيا مع الحصة التي وفرت لها, ليؤكد بأنه تم خلال الاسبوع الجاري فتح ستة مراكز تلقيح جديدة على مستوى العيادات التابعة للمؤسسة و التي ستوفر ما يزيد عن 15.000 جرعة لقاح من صنف “استرازنيكا”. و قال السيد فحاح أن المراكز التي تم فتحها تابعة لكل من العيادات المتعددة الخدمات بالمدنية و الينابيع و أحمد عروة بسيدي يحى ببلدية حيدرة, و عيادة بئر خادم و عيادة عين النعجة المتواجدة على مستوى حي 720 مسكن, اضافة الى عيادة السحاولة. و قد جاء فتح هذه المراكز تبعا لتعليمات الوزير الاول, السيد عبد العزيز جراد, القاضية بتكثيف عمليات التلقيح ضد الوباء.
و قال أن الاتصال بالمسجلين عبر المنصة متواصل الى غاية الانتهاء من تلقيح كافة المعنيين بالعملية مع تسخير كافة الامكانات اللازمة لذلك, مبرزا أنه على مستوى عيادة الينابيع على سبيل المثال تم تسخير طقم طبي يضم 12 عنصرا من أطباء عامين و اعوان شبه طبيين, مع تجميد عطل المسؤولين في الفترة الحالية من أجل ضمان سير أفضل لعملية التلقيح لاسيما بعد توفير الحصة المشار اليها من اللقاحات.
و سجل “تراجع كبير” في حالة الخوف و التشكيك التي سادت في صفوف المواطنين من مختلف الشرائح العمرية مع بداية عملية التلقيح بالجزائر , يقول السيد فحاح الذي أكد أن ما لوحظ على مستوى منصات التواصل الاجتماعي بخصوص التخويف من اللقاحات تراجع بصفة ملحوظة, خاصة و أنه لم يسجل أي اثار غير مرغوبة بعد تلقيه, مؤكدا في ذات السياق أنه لم يسجل على مستوى مؤسسته اي تعقيدات ناجمة عن عمليات التلقيح و التي مست الى غاية اليوم نحو 9000 مواطن.
تجدر الإشارة إلى أن الوزير الأول, عبد العزيز جراد,كان قد أمر وزير الصحة والسكان وإصلاح الـمستشفيات خلال الاسبوع الجاري, بتكثيف حملة التلقيح ضد فيروس كورونا (كوفيد-19), عبر التراب الوطني ابتداء من الاثنين الفارط.
وألح السيد جراد على “الحفاظ على الإطار التنظيمي واللوجيستي الذي وضع بموجب القرار الوزاري رقم 2 المؤرخ في 25 يناير 2021”, مذكرا في ذات السياق ب “ضرورة احترام المعايير والأولويات المحددة في مجال التلقيح من قبل اللجنة العلمية لمتابعة تطور جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19), والسلطة الصحية المؤهلة”, مشددا على ضرورة “بذل مجهود إضافي على مستوى الولايات التي تشهد ارتفاعا في حالات العدوى”.