أكدت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة السيدة مريم شرفي أمس الاحد بتمنراست أهمية التنسيق بين مختلف الفاعلين في مجال حماية الطفولة لتحقيق الاهداف المرجوة.
وأبرزت السيدة شرفي التي كانت مرفوقة خلال زيارتها الى ولاية تمنراست بمسؤول مكتب اليونيسف بالجزائر، اسلامو بوخاري، على أهمية التنسيق بين مختلف الفاعلين والمتدخلين في ما يسمى “مصلحة الوسط المفتوح” في مجال حماية الطفولة على اختلاف انواعهم من قضاة للاحداث ومؤسسات التضامن ومراكز اعادة التربية المتخصصة.
كما أوضحت خلال تفقدها لمؤسسة الطفولة المسعفة بحي تافسيت بأن إجراءات التنسيق بين مختلف هؤلاء الفاعلين سيساهم بصورة حتمية في القيام بمختلف الإجراءات القانونية التي تهدف الى ضمان حقوق الطفل، مركزة في ذات الوقت على أهمية الإجراءات الرامية إلى العمل على إعادة إدماج الأطفال النزلاء بمراكز الطفولة المسعفة في كنف العائلات الراغبة في ذلك بعد القيام بمختلف التحقيقات الاجتماعية الضرورية.
وصرحت السيدة شرفي ايضا بان وجودها بتمنراست رفقة مسؤول اليونسف بالجزائر هدفه الوقوف ميدانيا على ظروف حماية الطفولة بهذه المنطقة والعمل ايضا على صياغة التقرير الذي سيوجه الى رئاسة الجمهورية بعد الوقوف ميدانيا والتعرف على هذه الظروف بعد استكمال زيارات مماثلة لمختلف انحاء الوطن.و قالت أن زيارتها لتمنراست هي أيضا فرصة للتعريف بخدمة الرقم 11-11 الموضوع تحت التصرف للقيام بإخطارات للتبليغ عن اي حادثة او شيء يخص حماية الطفولة لضمان مستقبلهم.
من جهته، اشار مسؤول مكتب اليونسف بالجزائر، أن الزيارة الى ولاية تمنراست هي مهمة سمحت بالاطلاع على ما يقام به من عمل في حماية الأطفال والذي يعد عمل متكامل بين مختلف الادارات والسلطات ويتماشى مع قوانين الطفل التي تؤكد ضمان الحماية للاطفال حيثما كانوا.
واستمعت السيدة شرفي ومسؤول مكتب اليونسف بالجزائر الى عرض حول مؤسسة الطفولة المسعفة بتمنراست ووقفت على معرض لمختلف نشاطات نزلاء هذه المؤسسة من الاطفال البالغ عددهم حاليا 18 طفلا من بينهم 4 فتيات، وحضرت أنشطة ثقافية من تنشيط هؤلاء الاطفال في حين تم تكريم الفائزين بشهادة التعليم الابتدائي من مؤسستي الطفولة المسعفة والاطفال ذوي الاعاقة.
وقام الوفد أيضا بزيارة المركز المتخصص في إعادة التربية بحي تافسيت اين تم تقديم عرض حول برامج حماية الطفولة وحضر معرضا لمختلف الاشغال ومنتوجات الاطفال بالمركز الذي يحصي حاليا 18 طفل ايضا من بينهم 4 اجانب.
وستواصل المفوضة الوطنية للطفولة زيارتها للولاية بإشرافها غدا الاثنين على انطلاق اشغال يوم دراسي حول ”آليات حماية الطفولة” بجامعة الحاج موسى اق اخاموك.
