الاستهتار و غياب الإجراءات الردعية يضاعف حالات الاصابة بكورونا: نقص الأكسجين بمستشفيات وهران يدفع بالمرضى إلى الاستنجاد بالخواص
حالة استنفار قصوى تعيشها المصالح الطبية المخصصة لمرضى فيروس كورونا جراء الضغط الكبير الناجم عن ارتفاع حالات الإصابة التي تجاوزت ال100 حالة يوما منذ الأسبوع الماضي الوضع الذي تسبب في نقص الأوكسجين الاصطناعي حيث تسبب الوضع في تدهور الوضع الصحي لعديد المرضى الذين لجأ أهاليهم إلى الاستنجاد بالخواص من خلال نشر إعلانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” من اجل اقتناع قارورات الأوكسجين.
تعرف المصالح الطبية المخصصة لاستقبال المصابين بوباء كورونا كوفيد 19 بوهران نقصا حادا في مادة الأوكسجين أمام تزايد غير مسبوق لعدد الإصابات حيث تعيش هذه المصالح حالة استنفار قصوى دفعت بعائلات المصابين بالفيروس التاجي و عدة جمعيات ناشطة في المجال الصحى و كذا الأطباء إلى مناداة وزارة الصحة و والي وهران من أجل التدخل العاجل من أجل تشكيل خلية أزمة لمتابعة الوضع بولاية وهران جراء النقص الكبير في التزود بالأكسيجين منذ الأسبوع الماضي في ظل تزايد الطلب عليه بشكل كبير بعد تسجيل ارتفاع في منحى الاصابات الذي تجاوز ال100 حالة منهم حالة حرجة تم وضعها بالعناية المركزة و كانت وسائل الاعلام قد نقلت فيديوهات حول حالة الضغط الذي تعرفه المصالح الطبية لاسيما بمستشفى النجمة الذي التي تم فتحه مؤخرا لاستقبال و التكفل بالمصابين بكوفيد 19 و الذي تشبع بالكامل حيث يستقبل حاليا أكثر من 220 مصابا منهم حوالي 170مصابا بحاجة لمادة الأكسيجين التي لم تعد تكفي جميع المصابين في ظل الطلب الكبير عليه.
يأتي هذا في الوقت الذي تداولت فيه صفحات التواصل الاجتماعي “فايسبوك” أزمة ندرة الاوكسجين بالمستشفيات و طلب عليه من قبل عائلات المصابين الذين حاولوا الاستنجاد بالخواص من خلال نشر إعلانات تطلب فيها ألات الأكسيجين التي ارتفعت أسعارها للضعف لدى الصيادلة و تجار التجهيزات الاستشفائية حسب متابعين للوضع في حين قام بعض المحسينين رفقة برلماني بوهران بمبادرة جمع عدد كبيرة من قارورات الأوكسجين و تحويلها لمستشفى النجمة بسيدي الشحمي.
بالمقابل صرح الدكتور بوخاري يوسف المكلف بالاعلام بمديرية الصحة بوهران أن الوضع بولاية وهران خطير حيث سبق له و أن دق ناقوس الخطر بخصوص ارتفاع حالات الاصابة بكورونا موضحا أن مشكل الأوكسجين يعود في الأساس إلى ارتفاع عدد المصابين بالولاية و الذي فاق ال 100 حالة يوميا خلال يومي العيد في ظل تشبع مستشفى النجمة بالكامل إلى جانب جميع مصالح كوفيد المفتوحة على مستوى المستشفيات و حسب بوخاري فان مشكل نقص الأكسيجين كان متوقعا و قد عانت منهم جميع الدول التي عرفت انتشار كورونا موضحا بأن مستشفى النجمة مستشفى جديد و قد خصص لاستقبال المصابين و هو بتوفر على تجهيزات تنفس لحوالي 40 سرير مع توفير يومي لقارورات الأكسيجين غير أن الطلب الكبير يحول دون توفرها لكامل المصابين كما أضاف الدكتور بخاري إلى أن خزانين بسعة 10 الاف لتر يتم ملئهما يوميا غير أن الطلب المتزايد كبير و قد دعا ذات المتحدث المواطنين إلى ضرورة التقيد بالبرتوكول الصحي لاسيما ارتداء الأقنعة الواقية و التباعد الجسدي للحد من العدوى .
و في ذات الإطار عرفت حملات التلقيح ضد فيروس كورونا إقبالا كبيرا من قبل المواطنين بعد ان تم تنظيمها على مستوى المساجد و المساحات العمومية لاستقطاب أكبر عدد من اجل تحقيق مناعة جماعية و كسر العدوى .
عالية .س