أعشاباب مجففة ..خلطات … و أدوات للوقاية من الأمراض وعلاجها : جائحة كورونا تعيد المجد للطب الشعبي البديل ، وتساهم في إعادة النظر إلى مسألة العرض والطلب
يلجأ التلمسانيون على غرار جميع المجتمعات الجزائرية بعد مرور أكثر من عام على جائحة فيروس كورونا إلى وصفات الطب الشعبي البديل من الأعشاب لتعزيز المناعة في أجسامهم، رغم توفر اللقاح معتقدين أنها تشكل طوق النجاة من الإصابة بالفيروس ، حيث نلاحظ إزدحام شبكات التواصل الاجتماعي بوصفات الطب الشعبي ما أدى إلى إقبال كثيف على أعشاب محددة ساهم في ارتفاع أسعارها على غرار القرنفل الذي بات مطلب الجميع ناهيك عن الليمون الذي أصبح يقتنى بأسعار جنونية إضافة إلى النذرة الملحوظة له .
الطب العربي، أو الطب البديل، أو التداوي بالأعشاب، هو الأمر الذي سبق مهن الطب والصيدلة المتعارف عليها اليوم والتي باتت الوجهة الأولى للمرضى دون أدنى تفكير ، إلا أن جائحة كرونا وعجز الدول على إيجاد دواء صيدلاني له جعل حضور الطب البديل يكتسح المجتمعات العربية والعالم عموماً. من جهة أخرى يشهد الواقع الصحي في تلمسان هذه الأيام إقبالا واسعا على الأعشاب المجففة والمتنوعة وما يتصل بالطب البديل من خلطات وأدوات، لعلاج الأمراض وحتى كمضادات لها، معتبرين إياها مواد ذات وقاية أكيدة خاصة أنها تدخل إلى اليوم في تصنيع بعض الأدوية والعقاقير المنتجة كيميائياً في مصانع وشركات الأدوية الكبرى عالمياً. ومع حدوث وباء فيروس كورونا المستجد عادت تلك الأعشاب للظهور والتداول بهدف تقليل مخاطر الإصابة ضمن الشائع عنها، أو لعلاجها أو المساعدة في التسريع من العلاج.
أ.صحراوي