في إطار سلسلة اللقاءات المخصصة للمجتمع المدني والحركة الجمعوية: والي تلمسان يستقبل ممثلين عن جمعية تكتل أبناء مغنية
استقبل السيد أمومن مرموري والي ولاية تلمسان بمقر الولاية – الديوان – ممثلين عن جمعية تكتل أبناء مغنية .
اللقاء تمحور بداية عن الوضعية الصحية بإقليم الولاية و خطورتها إثر انتشار فيروس كورنا المتحور و كذا على الوضع الصحي الذي يميز دائرة مغنية ، حيث نوه السيد الوالي في هذا الإطار على التحلي بالمزيد من الوعي والتقيد بتدابير الوقاية ، والإمتثال الصارم للبروتوكول الصحي أثناء مباشرة المواطنين حياتهم اليومية ، مشيدا في هذا الشأن على الدور الهام التي تقوم به الحركة الجمعوية من خلال مشاركتها في حملات التوعية و التحسيس في صفوف المواطنين و العمل على تحسيس المواطنين من أجل الإقبال على تلقي اللقاح ، بإعتباره الوسيلة الجوهرية حاليا للوقاية من الفيروس وكسر سلسلة العدوى منبه إلى أن البلاد تواجه تحدياً غير مسبوق إزاء جائحة ” كوفيد – 19 ” المتنامية وتداعياتها على المستوى الصحي والاجتماعي والاقتصادي ، مما يفرض علينا جميعا ، التكاتف والتعاضد والتنسيق المباشر والمثمر بين السلطات المحلية و كافة الشركاء في مكافحة الجائحة ، وحشد الجهود والدعم المطلوب ، والوقوف صفا واحدا لمجابهة الوضع القائم ، كما أوصى السيد الوالي كذلك بعدم الانسياق وراء التهويل والإخبار المغلوطة ، داعيا ، إلى ضرورة رفع درجات الحذر والحيطة خاصة في هذه الفترة الإستثنائية ، مفيدا أن جهودا كبيرة تبذل على المستويين المحلي والمركزي في مجالات الوقاية ، والكشف والتكفل بالمرضى ، والإستجابة لمتطلبات الراهن الصحي للتقليل من أثار الجائحة . من جهة أخرى دار الحديث حول المخزون الإستراتيجي لسائل #الأكسجين الطبي ، حيث أشار السيد والي أن التذبذب الحاصل في التزود بمادة الأكسجين ، مرده إلى ارتفاع الطلب مقابل ارتفاع حالات الإصابة التي تستدعي استهلاك كميات هائلة من الأكسجين ، تتجاوز القدرات الحالية ، مؤكدا أن السلطات العليا للبلاد أعدت للغرض مخططا إستعجاليا لتلبية الإحتياجات المتزايدة على هذه المادة الحيوية ، مفيدا أن ولاية تلمسان تتمون من سائل الأوكسجين الطبي بشكل منتظم عن طريق القطب الجهوي بولاية ” وهران” ضمن 16 ولاية بغرب البلاد. وفي هذا الصدد كشف السيد الوالي عن استفادة ولاية تلمسان من عدة مكثفات أكسيحين وضعت تحت تصرف قطاع الصحة بالولاية عن طريق دفعتين في انتظار و صول دفعات أخرى تستفيد منها المؤسسات الإستشفائية المتخصصة لمعالجة المرضى المصابين بفيروس كورنا. وفي ذات السياق ، نوه السيد والي الولاية عميقا بالمبادرات الخيرية والهبات التضامنية المتواصلة التي أطلقتها فعاليات المجتمع المدني والحركة الجمعوية والمنظمات والمواطنين والمحسنين والخيرين من أبناء الولاية و خاصة بلدية مغنية لفائدة المرضى المصابين بفيروس كورونا كوفيد 19، مباركا وموضحا أن كل ذلك يساهم حتما في تنمية صفة المواطنة ، وتعزيز روح المسؤولية ، وتأصيل قيم التضامن ، مفيدا أن مصالح الولاية تقدم كل التسهيلات و التوجيهات المطلوبة من تحقيق المساعي الحثيثة التي تخدم الصالح العام لسد النقص المسجل في المستلزمات و الأجهزة الطبية. في الأخير أكد السيد الوالي على أن أبواب الحوار و التشاور تبقى مفتوحة أمام كل الإقتراحات البناءة و الاستماع إلى كافة انشغالات مواطني الولاية، ضمن إطار منظم يسوده الاحترام المتبادل والهدوء ، وأن السلطات المحلية لن تدخر أي مجهود في سبيل تحقيق تطلعات مواطني الولاية مع العلم ان الولاية مستعدة لمرافقة أي عملية تصب في حماية و سلامة المواطنين. مغتنما الفرصة لشكر تكتل أبناء مغنية على المبادرة الخاصة باقتناء مولدات الأكسجين و مبادرات التضامن القائمين عليها على مستوى الدائرة و خاصة دعم الطاقم الطبي معنويا و إعانته على أداء مهامه في ظروف هادئة رغم صعوبتها ، و جدد الشكر لكل الطاقم الطبي بالولاية على الجهود المبذولة و العمل المتواصل الذي يقومون به.
أ.صحراوي