أخبار محلية

منذ الفاتح من جوان الماضي: إتلاف أزيد من 460 هكتار من الغطاء النباتي بسوق أهراس

أتلفت ألسنة اللهب التي اندلعت بغابات ولاية سوق أهراس منذ 1 جوان إلى غاية نهاية الخميس الماضي 465 هكتار من الغابات، حسبما علم يوم السبت من محافظة الغابات. وأوضح المحافظ بارودي بلحول، بأن هذه المساحة التي اتلفت بفعل اندلاع 17 حريق تتوزع على 212,25 هكتار من الغابات و190,50 هكتار من الأدغال و62,25 هكتار أحراش مضيفا بأن هذه الحرائق سجلت على مستوى المناطق الجنوبية لهذه الولاية الحدودية لا سيما غابات بلديات أولاد مومن وويلان والزعرورية وتاورة المعروفة بصعوبة تضاريسها ونوعية غاباتها المتكونة من الصنوبر الحلبي المعروف بسرعة التهابه. وأشار ذات المتحدث، إلى أن مجمل هذه الحرائق الـ17 سجلت خلال شهر جويلية  الماضي  وذلك خلال الأيام التي شهدت درجة حرارة مرتفعة التي تجاوزت 43 درجة مئوية مصحوبة برياح متوسطة إلى قوية متعددة الاتجاهات مما صعب –كما أضاف- عمليات تدخل أعوان الإطفاء لكل من محافظة الغابات والحماية المدنية. وسخرت محافظة الغابات لإخماد هذه الحرائق 153 عونا منهم 82 عون صيانة و44 عون تدخل وكذا 32 عون للحراسة عبر 10 أبراج مراقبة تتوزع عبر الكتل الغابية الحساسة بالولاية حسب ذات المصدر مشيرا إلى أنه منذ بداية حملة مكافحة حرائق الغابات تم تسجيل 104 تدخلات أولى سمحت بإخماد ألسنة اللهب في بدايتها وقبل تطورها دون إحداث أية خسائر. وبالنظر إلى الأهمية القصوى التي توليها سلطات الولاية لحماية الثروة الغابية من الحرائق خصص مسؤول الولاية 5 ملايين د.ج لتجديد وصيانة سيارات إخماد حرائق الغابات التابعة لمحافظة الغابات. ومكنت مختلف التجهيزات التي سخرتها محافظة الغابات المتمثلة في 17 فرقة متنقلة تضم 6 سيارات إخماد مجهزة بصهاريج بسعة 500 لتر و11 سيارة ميدانية وذلك بالتنسيق مع وحدات الحماية المدنية من إنقاذ 13 ألف هكتار من الغابات حسب ذات المصدر مشيرا، إلى أن أكبر حريق كان قد سجل في الفترة من 24 جويلية إلى غاية 28 منه على مستوى غابات أولاد مومن الحدودية. وشهدت ولاية سوق أهراس لأول مرة هبة تضامنية كبيرة حيث شارك في عمليات الإطفاء والتزويد بمياه الشرب وحتى الإطعام عدد من السكان المجاورين للكتل الغابية وفعاليات المجتمع المدني وبمساهمة من سلطات الولاية ورؤساء الدوائر والبلديات المعنية. وبالإضافة إلى ذلك تم فتح تحقيقات معمقة من طرف مصالح الدرك الوطني بالتنسيق مع الأعوان التقنيين للمحافظة للبحث والتحري في الأسباب الحقيقية لنشوب هذه الحرائق حسب ذات المصدر مشيرا، إلى أن أعوان محافظة الغابات كثفوا من دوريات الرقابة في الكتل الغابية الحساسة مع مواصلة عمليات تحسيس المواطنين بالقرب من الغابات. للإشارة، فإن المساحة الغابية بهذه الولاية تقدر بـ96 ألف هكتار ما يمثل 22 بالمائة من المساحة الإجمالية للولاية المقدرة بـ436 ألف هكتار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى