الإذاعة الجزائرية توقع اتفاقية تعاون مع المركز الوطني للبحث في الانتربولوجيا لوهران
أكد المدير العام للإذاعة الجزائرية محمد بغالي هذا الأربعاء أنه لا يمكن لمؤسسة اعلامية عمومية بحجم الإذاعة الوطنية أن لا تنخرط في مسار التقرب من مراكز صناعة الأفكار في الجزائر من جامعات ومراكز البحث وفي مقدمتها “الكراسك”.
وقال بغالي خلال إمضائه لاتفاقية تعاون وشراكة بين الإذاعة الجزائرية والمركز الوطني للبحث في الانتربولوجيا الاجتماعية والثقافية لوهران ” الهدف من انخراط الإذاعة في هذا المسار حتى تقدم لمستمعيها برامج أكثر جودة ومصداقية وموضوعية وذلك عملا بمنطق العملة الجيدة تطرد السيئة”.
وأبرز المدير العام للإذاعة الجزائرية أن هذه الاتفاقية -التي تأتي لترقية مجالات البحث في العلوم الانسانية، الدراسات الاعلامية، التاريخ، المواطنة، الثقافة ووضعها في يد المجتمع- تحقق معنيين هامين”أولا أنه لا يمكن لمركز بحث أن يتواصل مع المجتمع ويخرج من برجه النخبوي إلا عبر وسائل الإعلام المحترمة في الجزائر والاذاعة تعد أهم هذه الوسائل.
والمعنى الثاني –يضيف بغالي- انه يجب على الاذاعة الاقتراب من مركز صناعة الأفكار والعقل حتى تقدم لمستمعيها برامج أكثر جودة وموضوعية ومصداقية في ظل فوضى الافكار والأرقام والأخبار التي نعيشها.
واعتبر بغالي أن والمركز الوطني للبحث في الانتربولوجيا الاجتماعية والثقافية لوهران يعد من بين مراكز البحث النموذجية في الجزائر حيث مر عليه عدد كبير من الباحثين ذوي السمعة العالمية وقدم للجزائر الكثير من الأوراق البحثية الهامة .
كما تخلل مراسم إمضاء الاتفاقية وقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح ضحايا حرائق الغابات الأخيرة حيث جدد بغالي بالمناسبة تعازيه لعائلات الضحايا وقال” : “أتقدم باسمي الخاص وباسم كل عمال الإذاعة بخالص تعازينا إلى عائلات ضحايا الحرائق التي مست المدنيين والعسكريين من خيرة أفراد الجيش الوطني الشعبي الذين هبوا لنجدة إخوانهم في تيزي وزو وبجاية وسطيف وعنابة وسكيكدة وباقي الولايات التي تضررت جراء حرائق الغابات.
واسترسل بغالي في السياق ذاته بالقول ” أن هذه الحرائق تعد بمثابة طعنة في ظهر الجزائر وخيانة عظمى تسببت في خسائر بشرية ومادية وبيئية لكن الجزائر ستتجاوز هذه الأزمة وتعود ككل مرة أقوى من السابق”.