وفد وزاري يحل بوهران لرفع الغبن عن المتأزمين سكنيا و حل أزمة الأوكسجين : بن بأحمد يعطي الضوء الأخضر لوضع وحدة إنتاج الأوكسجين الطبي “ريانوكس” حيز الخدمة
أشرف اليوم وزير الصناعة الصيدلانية الدكتور عبد الرحمن جمال لطفي بن باحمد على الافتتاح الرسمي لشركة إنتاج الأوكسجين الطبي “ريانوكس” ببطيوة بولاية وهران بعد دخول الوحدة حيز الخدمة بطاقة انتاج 100 ألف لتر يوميا بداية من نهار أمس و ذلك تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية حيث أكد الوزير أن المصنع الجديد سيعمل على تعزيز إنتاج هذه المادة الحيوية وتغطيه الاحتياجات الوطنية لاسيما ولايات الجهة الغربية و هذا بعد رفع العراقيل و التسريع في وتيرة الأشغال في ظل الطلب المتزايد على هذه المادة الطبية التي باتت ضرورية بالمستشفيات خاصة المصالح المخصصة بتكفل بمرضى كوفيد 19.
صرح بن باحمد أن دائرته الوزارية وضعت جملة من التدابير التسهيلية قصد تسريع جراءات دعم المنتجين المحليين في مجال إنتاج الأوكسجين بغية تغطية السوق الوطنية معتبرا ذلك من أولويات القطاع و هذا بعد رفع العراقيل و تذليل الصعوبات لاسيما ما يتعلق بتسهيل تنقلات التقنيين و الفنيين الأجانب من اجل استكمال التجارب النهائية للمرحلة الأخيرة بغية إدخال الوحدة حيز العمل و كذا تمكين مؤسسة “ريانوكس” الحصول على ترخيص المضبط للإنتاج و تعبئة الغازات الطبية مضيفا أن انطلاق نشاط الوحدة الجديدة لإنتاج الأوكسجين الطبي كان بفضل تظافر الجهود و تنسيق و تضامن حكومي لعدة قطاعات و أبرز بن باحمد أهمية المشروع الذي يعتبر مكسبا هام لاسيما و أن الوحدة مجهزة بوسائل تكنولوجية مثل ما هو معمول به على المستوى العالم على غرار وحدة فصل هواء لإنتاج غازات الهواء خاصة الأوكسجين بسعة 100 الف لتر يوميا و وحدة إنتاج أوكسيد الكربون بسعة إنتاج 10 طن يوميا ة وحدة تعبئة الاسطوانات و مخالط الغازات الطبية و الصناعية بسعة 5 ألاف أسطونة يوميا .
سيغطي احتياجات 17 ولاية غربية
أكد الدكتور تازي محمد أمين مسير و صاحب مصنع “ريانوكس”عن دخول أجهزة إنتاج الأوكسجين حيز الخدمة بداية من نهار أمس موضحا أن الأوكسجين يتطلب درجة برودة 196 تحت الصفر ما ستدعي تشغيل الأجهزة لمدة 3 أيام من أجل بلوغ درجة البرودة المطلوبة و إنتاج أول كمية من الأوكسجين السائل موضحة أن التوزيع تشرف عليه خلية الأزمة لولايات الغرب بإشراف من والي وهران حيث يغطي الإنتاج 17 ولاية غربية جنوبية على غرار تندوف كما سيتم توزيع الفائض المقدر ب 30 ألف لتر على باقي ولايات الوطن .
و أبرز ذات المتحدث أنه سيتم العمل على تصدير الغازات نحو الخارج لاسيما و أن إنتاجه لا يقتصر على الغازات الطبية بل غازات أخرى على غرار أوكسيد الكاربون و الغاز المستعمل في التخضير الطبي “بروتكسيت ازوت” حيث تشتق المادة الأولية في صناعته من الغاز الطبيعي و هو من النوع الذي يمكن تصديره لاسيما و أن هناك طلب بخصوص هذا النوع من الغازات مشيرا إلى إجراء اتصالات مع مصالح الوزير الأول و وزارة الداخلية من أجل إنجاز مناطق إستراتيجية لتخزين بعد الخروج من الأزمة الصحية لتفادي تكرار سيناريو ندرة هذه المادة الطبية بالمستشفيات و قد سمح هذا المشروع بتشغيل 200 ألف عامل بمناصب مباشرة فيما تم فتح المجال أمام أصحاب المؤسسات المصغرة بخصوص نقل و توزيع هذه المادة الطبية حيث سيتم الاتصال بوكالة دعم و تشغيل الشباب “أونساج”من أجل منحة قائمة الشركات المصغرة التي تواجه وضعية صعبة من أجل إجراء اتفاق حول العمل
عالية .س