ملف سد النهضة: تصريحات الجانب السوداني “جد ايجابية” فيما يخص وساطة الجزائر
صرح وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج السيد رمطان لعمامرة ان الجانب السوداني أبدى موقفا “جد ايجابيا” للجهود التي تبذلها الجزائر فيما يتعلق بوساطتها في ملف سد النهضة.
و أوضح السيد لعمامرة -في رده على سؤال حول وساطة الجزائر في هذا الملف، خلال مؤتمر صحفي نشطه مع نظيرته الليبية، نجلاء المنقوش، في ختام اجتماع دول جوار ليبيا بالجزائر- ، أن تصريحات رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك جاءت” ايجابية جدا” ، حيث أثني على جهود الجزائر في ملف سد النهضة ، “ما يشجع الجزائر على مواصلة جهودها” في هذا الصدد الى ان يتم حسم الخلاف.
و كان رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، قد ثمن في وقت سابق اليوم المبادرة التي تقدمت بها الجزائر لحل أزمة سد النهضة، متوقعا أن يتم التوصل “في القريب إلى حل لأزمة السد في إطار القانون الدولي”.
وقال حمدوك – خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة “الشرق” السعودية – إن بلاده “تقدر جهود القيادات الجزائرية” في المبادرة التي تقدمت بها لحل أزمة سد النهضة، محذرا من أن “السودان معرض للخطر الأكبر إذا حدث أي شيء لسد النهضة الإثيوبي”. و لفت إلى أنه لا وجود “لحل عسكري” للقضايا الخلافية مع إثيوبيا بشأن الحدود والسد.
وباعتبار أنه قد سبق لها وأن قادت وساطات دولية ناجحة لتسوية عديد الأزمات، وبغية التوصل إلى حل لأزمة سد النهضة، أطلقت الجزائر مؤخرا مبادرة بهذا الخصوص تدعو إلى عقد لقاء مباشر بين مصر والسودان وإثيوبيا للتوصل إلى حل لخلافاتها حول الملف، وقد لقيت ترحيبا من قبل هذه الأخيرة.
وأعرب رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في 8 اغسطس الجاري، عن “تفاؤله “بنجاح المبادرة الجزائرية بخصوص ملف سد النهضة الإثيوبي”، داعيا الدول المعنية إلى “التجاوب” معها و”التحلي بالحكمة والمنطق من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة”.
وكان رئيس الدبلوماسية الجزائرية، قد أجرى جولة إفريقية نهاية يوليو الماضي، شملت كلا من إثيوبيا والسودان ومصر للتعرف على مواقف الأطراف المباشرة بخصوص هذا الملف، إطلع خلالها على كافة التطورات في المنطقة.
وخلال ندوة صحفية عقدها عقب الزيارة، أكد السيد لعمامرة، أن “الجزائر على استعداد لمساعدة مصر و السودان و اثيوبيا على العودة إلى وضع طبيعي في المفاوضات حول سد النهضة على نهر النيل”، لافتا إلى أن “واجب الجزائر يتمثل في إظهار الاستعداد والشجاعة والإخلاص من أجل مساعدة هذه الأطراف على تجاوز وضعية صعبة والتوصل إلى التفاهم في إطار وضع طبيعي يسمح للشعوب الثلاثة بالاستفادة من هذا المورد الثمين بشكل منظم و شفاف ومنصف”.