دخول مدرسي على سفيح ساخن بالنعامة : مؤسسات تربوية تنتظر التهيئة، كراسي وسبورات غير صالحة ومطاعم بلا عاملات
بذهاب الوالي السابق الذي شملته الحركة الجزئية الأخيرة في سلك الولاة، ذهبت معه جميع الحلول المنتظرة للمشاكل التربوية التي أعطى بشأنها أوامر فورية، والتي كانت قد أثارتها جمعيات أولياء التلاميذ وأيضا مدراء بعض المؤسسات التربوية التي تعرف نقائص متعددة، وبالتالي تبقى بعض المدارس على حالها تعاني من حيث تزويدها بالوسائل والمعدات وأيضا النقص الفادح المسجل في العاملات بالمطاعم دون تحرك الجهات المعنية. من جهته مدير التربية بولاية النعامة زين العابدين جمال خلادي عقد على مدار أسبوع كامل لقاءات متتالية مع مختلف الفاعلين من مفتشين ومديرين، أبلغهم من خلالها بالعديد من التوصيات الهامة تتعلق أساسا بضرورة الإهتمام بالتواصل مع المواطنين بحسن الاستقبال ومعالجة مختلف الوضعيات المطروحة، أما فيما يخص الجانب البيداغوجي تم التطرق إلى كيفية العمل بالمخططات الإستثنائية، بإقتراح آليات فعالة من خلال ما أفرزته التوصيات التي أشرف على تأطيرها مفتشي البيداغوجيا لمختلف الأطوار التعليمية. و عن آخر الترتيبات الخاصة بضمان دخول مدرسي ناجح بخصوص تحضير وتوفير مختلف الوسائل، لاسيما البيداغوجية منها، طالب مدير التربية إشراك جميع الشركاء التربويين والإداريين في سبيل المساهمة الفعلية في تحقيق دخول مدرسي عادي، حسب توصيات وتعليمات الوزارة الوصية، حيث يرتقب أن يلتحق هذه السنة بالمؤسسات التربوية في أطوارها الثلاثة أزيد من 96 ألف تلميذ بزيادة ثلاثة ألاف تلميذ عبر جميع الأطوار التعليمية. و بخصوص توفير منحة خمسة ألاف دج لتلاميذ المعوزين كانت مصالح مديرية التربية قد أحصت حوالي 16 ألف مستفيد سيتم صبها مباشرة في الحسابات البريدية لأوليائهم، بالإضافة إلى ذلك سيستفيد 3006 تلميذ من الحقيبة المدرسية ستوزع بالتساوي على جميع الأطوار الثلاثة. ومن بين ما ركز عليه مدير التربية خلال الخرجات الميدانية لمعاينة المشاريع المنطلقة تأكيده على الإسراع في إتمام أشغال المنشآت والهياكل الجديدة التي سيتدعم بها القطاع هذه السنة ، الا أن النقاط السوداء التي بدت واضحة ومن شأنها افساد نجاح الدخول المدرسي تلك النقائص المتعددة التي تعرفها المؤسسات التربوية بالنعامة منها وضعية مدرسة مخلوف قويدر التي زارها والي الولاية السابق رفقة مدير التربية الا أن جميع القرارات المتخذة ذهبت في مهب الريح حيث انقضت العطلة الصيفية ولم يتم تهيئة ساحة المدرسة المهترئة وتغطيتها بالعشب الاصطناعي والتي تعرف تحجر مياه الأمطار وتعيق سير التلاميذ وتشكل خطرا حقيقيا على صحتهم خاصة الأطفال المعاقين حركيا بالإضافة إلى التهيئة الداخلية والخارجية إلى جانب النقص الفادح في فئة العمال المكلفين بالحراسة والعاملات المكلفات بالطبخ بالمطعم، ووضعية بلاط الأقسام، زيادة على ذلك عدم تزويد المديرية المؤسسة بطاولات وكراسي وسبورات مثلما التزم به آنذاك مدير التربية أمام والي الولاية خلال زيارته للمؤسسة، أما مدرسة قاسي سعادة فهي الأخرى تعيش وضعية سيئة وتستدعي التفاتة خاصة . وبأكبر مؤسسة في ولاية النعامة التي تعرف ضغطا و إقبالا من طرف التلاميذ عليها نجد ثانوية الإخوة عزوزي بالمشرية الرائدة في تحصيل النتائج الايجابية تعاني من تأخر في تسليم حوالي 6 قاعات والتي تعتبر كتوسعة جديدة للثانوية والتي كان يفترض تسليمها في شهر مارس الماضي بالإضافة إلى التأخر المسجل في انجاز وحدة الكشف والمتابعة،
فالأخير يبقى لنا أن نشير إلى جديد القطاع الذي استفاد هذه السنة من 04 مجمعات مدرسية جديدة ،بكل من المشرية والعين الصفراء،و 23 قسم للتوسيعة في الطور الإبتدائي، و06 أقسام في الطور المتوسط، وقسمين في الطور الثانوي،إضافة إلى 8مطاعم مدرسية جديدة بإبتدائيات الولاية، فيما سخر الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، نقاط بيع خاصة وذلك بالتعاقد مع مكتبات تابعة للخواص موزعة عبر بلديات الولاية، قصد المساعدة على بيع الكتاب المدرسي للأولياء وتخفيف الضغط على نقطة البيع المركزية حسب بيان خلية الإعلام بالمديرية، كما إستفاد القطاع أيضا من 15حافلة نقل إضافة إلى 24حافلة التي كانت مسخرة سابقا في نقل التلاميذ . وتسعى مديرية التربية بولاية النعامة من خلال تجنيد كامل طاقمها التربوي، الى توفير كل الظروف المناسبة لإستقبال التلاميذ المسجلين عبر جميع المؤسسات التربوية لاسيما في ما يخص إحترام البروتوكول الوقائي الصحي وكذا مواصلة عملية التلقيح لموظفي القطاع لتحقيق المناعة الجماعية.
إبراهيم سلامي