في ظل التسرب المدرسي الكبير الناجم عن غيابها : سكان بلدية الوادي لخضر بتلمسان يطالبون السلطات بمشروع ثانوية
أعرب العديد من سكان بلدية الوادي الأخضر الواقعة على بعد حوالي 20 كيلومترا شرق تلمسان، و الذي يزاول أبناءهم الدراسة بالمستوى الثانوي، عن استياءهم من عدم استفادة بلديتهم من انجاز ثانوية أو ملحقة في هذا الطور الدراسي، رغم الوعود الممطرة في هذا الشأن الأمر الذي يجعل الكثير منهم يتنقلون الى غاية بلدية أولاد ميمون من اجل ارتياد الثانوية وهو ما أدى الى ارتفاع نسبة التسرب المدرسي خاصة وسط الفتيات. هذا وأشار السكان انه ورغم أن عدد السكان يفوق ال8000 نسمة و هو في ارتفاع باستمرار، إضافة إلى تبعية ما لا يقل عن عشرة تجمعات سكانية مجاورة هامة والمتمثلة في مجموعة من القرى و المداشر التابعة لها إداريا كأولاد سيدي الحاج، يبدر ، بني يعقوب ، بني غزلي ، مزوغن …..و غيرها، إلا أن ذلك لم يشفع لها بالاستفادة من ثانوية تقيهم شر التنقل إلى غاية أولاد ميمون ، يحدث هذا في وقت تكشف فيه مديرية التربية بالولاية باستمرار على برامج متعددة لتغطية كل مناطق الولاية بمؤسسات تربوية جديدة و دعمها بمرافق و تجهيزات تكفل لتلاميذ الولاية الدراسة في ظروف جيدة و التي ترصد لها مبلغ و ميزانيات معتبرة، و رغم جهود الولاية في المجال التي تركز على المناطق المعزولة التي تعتبرها ذات أولوية في مثل هذه البرامج المتعلقة بالدراسة، للسماح لتلاميذها بالتمدرس في ظروف لائقة، إلا أن الأمر يختلف مع هذه المنطقة و هو المشكل الذي أكد السكان انه يرهن مستقبل العشرات من تلاميذ الجهة الشرقية للولاية ، خاصة من الفتيات اللواتي يجدن صعوبة في مواصلة الدراسة في هذه المرحلة بسبب العادات والتقاليد السائدة في المنطقة التي لا تسمح لهن بالتنقل خارج مقر الإقامة، وكذا الوضعية الاجتماعية البسيطة و الضعيفة لمعظم العائلات والتي غالبيتها من طبقات متواضعة جدا، والتي لا تسمح لهم بتحمل عناء أعباء مصاريف موسم دراسي بأكمله ، الأمر الذي جعل المنطقة من بين أكثر جهات الولاية معاناة من ظاهرة التسرب المدرسي و الذي يشكل نسبة كبيرة، ناهيك عن تراجع مستوى و اداء تلاميذها و هو ما تكشفه نتائج البكالوريا و تؤكده رسميا مديرية التربية دون الاستعجال بإنجاز ثانوية من شأنها التخفيف من العبء ورفع مستوى التعليم بالمنطقة والقضاء على مشاكل التسرب المدرسي .
أ.صحراوي