تسجيل تباين في الأسعار: إقبال كبير على اقتناء الأدوات المدرسية بالأغواط
تشهد المكتبات المتخصصة في بيع الأدوات المدرسية بالأغواط هذه الأيام إقبالا كبيرا لأولياء التلاميذ لاقتناء ما يحتاج إليه أبناءهم من مستلزمات مدرسية تباع بأسعار متباينة, بعد انطلاق السنة الدراسية الجديدة 2021 /2022. و أوضح في هذا الصدد فتحي بن الشيخ صاحب مكتبة لبيع الأدوات المدرسية بعاصمة الولاية أن الأدوات المدرسية هذه السنة متوفرة, وأن تنوع الجودة فرض تفاوت
في أسعارها”. وأضاف في ذات السياق أن المستلزمات المدرسية من دول أوروبية متوفرة لكن بأسعار مرتفعة ولها زبائنها و في المقابل هناك منتجات أخرى ذات جودة أقل من بلدان آسيوية وهي متوفرة كذلك وبأسعار مقبولة”. وبرأيه فإن هذا التباين سواء من حيث النوعية أو الأسعار يتيح للجميع اقتناء
الأدوات المدرسية كل حسب إمكانياته المادية. من جهته أكد السيد حمزة صاحب مكتبة أيضا أن الأدوات المدرسية شهدت هذه السنة ارتفاعا في أثمانها مقارنة بالسنة الماضية مرجعا ذلك إلى الظروف التي فرضتها تفشي جائحة كورونا و تأثيرها على المعاملات التجارية و بدوره أوضح رئيس جمعية أولياء التلاميذ بمدرسة حبيب شهرة بمدينة الأغواط لطفي بوفاتح أن الأسعار التي لاحظها من خلال تجوله في محلات بيع الأدوات المدرسية تشهد تفاوتا كبيرا. و أشار على سبيل المثال أن محافظ مختلف الأطوار التعليمية من نوعية عادية فإن أسعارها تتراوح ما بين 1.500 و 4.000 دج, وأخرى تتراوح أثمانها بين 4.500 و
10.000 دج, حسب الجودة ونوعية صناعتها, فيما تتراوح أسعار المآزر بين 700 و 2.000 دج, والمنتجة محليا فإن سعرها لا يتجاوز 600 دج. ولاحظ السيد بوفاتح بالمناسبة أن الأدوات المدرسية المخصصة لتلاميذ الطور الإبتدائي التي يحمل معظمها علامات وصورا لأبطال رسوم متحركة أو شخصيات وهمية
أو ألعاب فيديو, يعاب عليها أنها تحمل بعض المضامين الدخيلة على مجتمعنا أو
تلك التي تحمل رموزا عدوانية تشجع على ظاهرة العنف. وحث في هذا الصدد الأولياء على ضرورة اختيار أدوات مدرسية تساعد على تهذيب سلوك الأطفال, ومراعاة البساطة في النوعية حتى لا يكون هناك تأثيرا سلبيا على الجانب النفسي للتلميذ . ومن جهته يرى رئيس جمعية أولياء التلاميذ لمدرسة عبد القادر حراث, ياسين الصافي أن ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية هذه السنة يشكل عبئا آخرا على ميزانية المواطنين لاسيما مع موجة ارتفاع الأسعار التي تشهدها مختلف المواد الإستهلاكية بما فيها الخضر و الفواكه و اللحوم بنوعيها. وفي هذا الشأن, حث السيد الصافي على ضرورة “سهر الجهات المعنية على ضبط السوق
و مراعاة القدرة الشرائية للمواطن خاصة من الطبقة المتوسطة ومحدودي الدخل. ويرى السيد خالد (ولي تلميذ) أن الأدوات المدرسية متوفرة بشكل كبير و أسعارها تتحكم فيها جودة كل منتوج داعيا الأساتذة إلى مراعاة القدرة الشرائية
للمواطن وأيضا مراعاة صحة التلاميذ بخصوص وزن المحافظ من خلال تقليص المستلزمات المدرسية. وأبرز ذات الولي بالمناسبة أهمية التوجه نحو التكنولوجيات الحديثة في التدريس بما يضمن تحصيل علمي أفضل وذي نوعية للأجيال الصاعدة.