لعوامل عدة أبرزها الظروف المناخية : تراجع إنتاج مادة العسل بوهران لموسم 2021
سجلت مصالح مديرية الفلاحة لوهران تراجعا في إنتاج مادة العسل خلال الموسم الحالي مقارنة بموسم 2020, مرجعة ذلك الى عدة عوامل أبرزها الظروف المناخية, حسبما أفادت به مصالح المديرية.
و سجلت ولاية وهران خلال الموسم الحالي إنتاج 288 قنطار من العسل بعد أن سجلت كمية 429 قنطار خلال الموسم السابق أي بفارق 141 قنطار حسبما أبرزته خبيرة بمصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بذات المديرية, صبرينة
حيرش. وقد عرف إنتاج العسل بالولاية تذبذبا خلال السنوات الأخيرة إذ تراوح ما بين 167 و 254 قنطارا خلال سنوات 2015 و 2016 و2017, لينخفض إلى 158 قنطار في 2018 ثم ارتفع إلى 420 قنطار في 2019 ليصل إلى 429 قنطارا في 2020 ليتراجع خلال الموسم الحالي إلى 288 قنطار. ويعود عدم استقرار الكمية المنتجة إلى عدة أسباب من أبرزها قلة الغيث الذي يؤدي إلى الجفاف الذي يؤثر على النباتات مما يضطر مربو النحل على مستوى وهران
إلى نقل خلايا النحل إلى الهضاب العليا على غرار الجلفة و الأغواط لتأمين
الغذاء للنحل ثم يعودوا إلى مناحلهم تزامنا مع إزهار الحمضيات, كما أضافت
السيدة حيرش. كما دفع عامل الظروف المناخية بعض مربي النحل اللجوء إلى الأكل الاصطناعي لضمان إنتاج العسل و خاصة لتفادي هجرة الملكة ومن أجل التقوية الغذائية لمناحلهم مع العلم أن سعر خلية مملوءة تقدر ب 20 ألف دج فضلا على غلاء الأدوية ومستلزمات الصيانة لتلبية حاجيات النحل وتوفير للمناحل كل الظروف المواتية وفق ذات المصدر. وعلى الرغم من هذه الصعوبات التي يواجهها مربو النحل بوهران التي يضاف إليها مرض ” لافروا ” الذي يصيب النحل وكذا الحرائق التي اندلعت على مستوى منطقة ” مداغ ” ببلدية عين الكرمة في نوفمبر من السنة الماضية, غير أن حبهم لنشاط
تربية النحل يدفعهم إلى مواصلة هذا النشاط دون كلل ولا ملل, تضيف ذات الخبيرة. و قد تسببت هذه الحرائق في تضرر 370 خلية نحل حيث تم تخصيص تعويض يقدر ب 7 آلاف دج للخلية الواحدة المتضررة وذلك بغية إعادة بعث نشاط تربية النحل بالمنطقة كما أبرزته من جهتها سعيدة طيبوق, مهندسة بمصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية مشيرة إلى أن ” هذا التعويض جاء طبقا لقرار وزارة الفلاحة و التنمية الريفية المؤرخ في 10 ديسمبر 2020 الخاص بتعويض المتضررين من حرائق 6 و 7 نوفمبر 2020″ . وعلى الرغم من الصعوبات المذكورة فان شعبة تربية النحل تعرف تطورا كل سنة بوهران بسبب الإقبال المتزايد مع على ممارسة هذا النشاط حيث يبلغ عدد خلايا النحل حاليا 6.343 خلية نحل تابعة ل 308 مربي نحل منهم 51 مربي بالطريقة التقليدية حسبما ذكرته الخبيرة. كما ساهم كثيرا الإجراء المتعلق بتخصيص محافظة الغابات لوهران مساحات على مستوى الفضاءات الغابية لممارسة نشاط تربية النحل عن طريق الكراء في زيادة عدد النحالين الذين انتظموا في جمعيات متخصصة في هذه الشعبة يعملون على تطويرها لتلبية احتياجات سوق العسل التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف المواطنين للاستهلاك أو استعمالها للأغراض صحية ولتقوية المناعة خاصة مع ظهور فيروس كورونا المستجد.