أخبار محلية

تنظيم ندوة تارخية علمية بجامعة احمد بن بلة :وهران تسترجع الذكرى الـ73 للهجوم على البريد المركزي

استرجعت وهران أمس الذكرى الـ73 من عملية للهجوم  المسلح على بريد وهران في الـ 5 أفريل 1949 .  و بالمناسبة نظمت المنظمة الوطنية للمجاهدين مكتب وهران بالتنسيق مع مخبر  المخطوطات و الحضارة الإسلامية بجامعة وهران 1 احمد بن بلة ندوة تاريخية علمية.

 و في هذا السياق كشف  الدكتور بلحاج محمد استاذ التاريخ بالجامعة أنه تم من خلال هذه الالتفاتة التاريخية إحياء الذكرى مع السعي في كل مرة التزامن مع الحدث باعتباره عملية متجددة مشيرا إلى انه يكون في كل مرة استحداث وثائق و شهادات هذا و أضاف المتحدث انه هنالك روايات متعددة و تفاصيل للعملية التي لم تبح بعد، كما انه – يضيف المتحدث –  تم تسليط الضوء من خلال مداخلات أساتذة جامعيين على زوايا مختلفة من بينها أعلام و معالم ، الأسماء المشاركة و التي لها علاقة بهذا الهجوم و كذاك معالم و أماكن الذاكرة المتعلقة بهذا الحدث.

و عن المشاركين في  العملية  التي وصفها الدكتور بلحاج بالمعقدة و بها مجموعة من المراحل  و أنه بعد الدراسات و البحوث هنالك أشخاص بداية بالكوموندوس  الذي يضم ستة مشاركين منهم اثنان من ولاية عين تموشنت  الحاج بوشعيب الذي كان من مجموعة 22 ي ما بعد و محمد بويحي، و من منطقة القبائل هناك رابح لورقيوي و كان قد فر إلى ولاية وهران و عاش بزاوية  سي عبد الباقي “سكاليرا”  و كذا عمار حداد  و من بين المشاركين  محمد علي خيثر   الذي ينحذر من الجزائر العاصمة و كان يشتهر بمناوراته و مهاراته الكبيرة في السياقة. أما  الشخصية المهمة من ولاية قالمة هو سويداني بوجمعة و الذي شارك تقريبا في كل مراحل العملية. أما التحضير للعملية يضيف المتحدث أنه كان تحت أعين المسؤوبين منهم  المسؤول الوطني حسين آيت احمد الذي كان رئيسا للمنظمة الخاصة و المسؤول الجهوي احمد بن بلة و المسؤول المحلي حمو بوتليليس. هذا وتكونت شبكة الإمداد من قائمة غنية من الأشخاص على غرار الحاج بن علا الذي كان يرافق المسؤولين على العملية،  و بختي نميش الذي كان  يعمل في البريد و هو من أشار المسؤول المنظمة الخاصة باختيار تاريخ 5 أفريل و هو تاريخ دخول كل أموال عمالة وهران، حدادي بلقسام عامل بالبريد و الذي يقال انه تعرض إلى الظلم من خلال تغييبه في العملية، بن نعوم بن زرقة و هو من قام بمراقبة السيارة التي اختطفت من اجل تنفيذ العملية و غديفي بن علي الذي قام بكراء مسكن بحي ” كارطو” التي كان بمثابة قاعة العمليات للهجوم على البريد حيث أشار الدكتور بلجاج أن المال الذي تم الاستيلاء عليه تم نقله إلى هذا المسكن مشيرا إلى أن آخر مكان تواجدت به الأموال هو بيت حمو بوتليليس الكائن مقره بـ 23 نهج معسكر. و من جهته كشف رئيس المنظمة الوطنية للمجاهدين مكتب وهران أن المناسبة حدث عظيم و له تاريخ عريق جسد رجال ضحوا بأنفسهم من خلال إقدامهم على مهاجمة البريد و الاستيلاء على الأموال لشراء الأسلحة  ليكونوا بها ثورة أول نوفمبر ليوجه نداءا للجيل الصاعد أن يكون المجاهدين قدوتهم في تسيير البلاد حاليا  التي ضحى من اجلها الرجال و لم تأتي السهل و حتى يحافظ الشباب على أمانة الشهداء.

للإشارة  الأموال التي قام المجاهدون بالاستيلاء عليها و المقدرة بـ 3178 فرنك فرنسي   توجه بها إلى غدامس  لشراء حوالي 350 قطعة سلاح من ليبيا و  التي وضعت في جبال في منطقة مشنونش ما بين ولايتي لسكرة و باتنة و كان في كل فترة ستة أشهر كان المجاهدون يقومون باستخراج الأسلحة و تنظيفها و إعادتها غلى مكانها  إلى أن جاءت ساعة الحسم و هي ثورة أول نوفمبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى