مشاركة الجزائر في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر تأكيد لقناعتها بأهمية البيئة في تحقيق التنمية المستدامة
تؤكد مشاركة الجزائر في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي تنطلق أشغالها اليوم الاثنين بالرياض (السعودية)، بمشاركة الوزير الأول، وزير المالية، السيد أيمن بن عبد الرحمان ممثلا لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قناعتها بأهمية البيئة في تحقيق التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر.
وتسعى الجزائر في هذه القمة التي يحضرها مسؤولو وقادة دول المنطقة ورؤساء حكومات عدة دول ومسؤولو هيئات الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي وخبراء من هيئات دولية وإقليمية ناشطة في مجال حماية البيئة والتغيير المناخي، إلى التأكيد على استعدادها الدائم لدعم أي مبادرة من شأنها كبح ارتفاع درجة حرارة المناخ ومكافحة التصحر والجفاف وحرائق الغابات التي لم تسلم منها المنطقة العربية، وباقي الظواهر المضرة بالصحة البيئية.
ومن المقرر ان يتم خلال هذه القمة أيضا ابرز الأهمية التي توليها الجزائر، تحت قيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لمسائل البيئة وحماية التنوع البيئي ومكافحة التلوث. وتتجلى هذه الأهمية في دسترة وتكريس البيئة والتنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزير الجهود لديمومتها للأجيال القادمة مع الدفع بعجلة التنمية المستدامة بكل أبعادها، إلى جانب تعزيز المشاريع الاقتصادية الخضراء الصديقة للبيئة.
ومن المقرر ان يبحث المشاركون في هذه القمة عن توافق حول الإجراءات الكفيلة بتلبية الالتزامات البيئية المشتركة وكذا تحقيق الأهداف المشتركة في مكافحة التغير المناخي، الى جانب تخفيض معدلات الانبعاثات الكربونية الناتجة عن إنتاج النفط في المنطقة.
كما سيتم التطرق الى موضوع تحديات القطاع المالي وفرص الاستفادة من التمويل المستدام للتمكين من التحول الأخضر .
للإشارة، فقد أشاد أمس الاحد بالرياض عدد من الخبراء الدوليين في مسائل البيئة و ظاهرة التغيير المناخي بجهود الجزائر والتزامها بمكافحة ظاهرة التغيير المناخي وحماية التنوع البيئي، حيث صرح الخبير الأمريكي بول هولتس أن “الجزائر باعتبارها بلد متوسطي، مهتمة بكافة المسائل المناخية الجديدة في منطقة المتوسط لاسيما ظاهرة التغيير المناخي”. كما أبرز أن الجزائر من بين الدول “الملتزمة بمواجهة تحديات التغيير المناخي وحماية البيئة البحرية” في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
بدوره، صرح المدير بوزارة الاتصال السعودية، الشمري حسين، أن “مشاركة الجزائر في قمة الشرق الأوسط الأخضر دليل على اهتمامها بهذا المجال”، مؤكدا بأن “المملكة العربية السعودية والجزائر تقومان بدور كبير لمواجهة ظاهرة التغيير المناخي”.
وفي نفس السياق، أفاد مستشار الرئيس التنفيذي للمركز الوطني السعودي لتنمية الحياة الفطرية أحمد البوق ان “السعودية والجزائر بلدان شقيقان ولهما نفس التوجه في حماية التنوع البيئي والتحول الى الطاقة النظيفة “.
يذكر أن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ، كان قد اطلق أمس الاحد بالرياض النسخة الأولى للمنتدى السنوي لمبادرة السعودية الخضراء والتي تعنى بإطلاق المبادرات البيئية الجديدة للمملكة، ومتابعة أثر المبادرات التي تم الإعلان عنها سابقا.