في ظل الفوضى التي تعيشها شعبة الدواجن و انعدام آليات تنظيم هذا السوق : أسعار اللحوم البيضاء تضرب القدرة الشرائية للمواطن البسيط
يشهد سوق اللحوم البيضاء بوهران فوضى عارمة و اضطرابات في الأسعار التي لم تعرف استقرارا منذ قرابة الشهر بسبب سيطرة بارونات الاستيراد والمذابح غير الشرعية على السوق و تلاعب وسطاء البيع بالأسعار إلى جانب غياب هيئات الرقابة ما أنهك المواطن الميسور الحال الذي أجبر على التخلي عن هذه المادة التي كانت أساسية بمائدته بعد أن بات اقتناء اللحوم الحمراء لمن استطاع إليها سبيلا .
استنكر العديد من المستهلكين الزيادة المفاجئة في أسعار الدجاج التي قفزت مجددا إلى أعلى مستوياتها حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد 540دج بعد أن كان منذ حوالي أسبوع لا يتجاوز 420 دج و هو ما وقفنا عليه من خلال الجولة الاستطلاعية التي قادتنا إلى العديد من الأسواق اليومية أين تفاجئنا بالتهاب أسعار اللحوم البيضاء التي تعد أساسية بموائد العائلات المتوسطة الدخل التي لا تسمح قدرتها الشرائية باقتناء اللحوم الحمراء حيث بلغ سعرها ببعض المحلات 510 دج في حين وصل سعرها بباقي القصابات 540 دج للكيلوغرام وهي المستويات التي لم يسبق أن بلغتها أسعار اللحوم البيضاء حتى خلال شهر رمضان حسب تصريحات المواطنين الذين تحدثت إليهم اليومية و الذين ابدوا استياءهم من الارتفاع الذي مس الخضر لاسيما الأساسية كمادة البطاطا التي تعتبر وجبة الفقراء لتنتقل حمى ارتفاع الأسعار للحوم البيضاء ما أثار استياء المواطنين الذين استغنى العديد منهم عن هذه المادة من قائمة مشترياتهم منذ بلوغها هذه الأسعار التي وصفوها بالجنونية لاسيما و أنه تزامن مع الارتفاع المسجل في أسعار الكثير من المواد الاستهلاكية من بينها الخضر كالبطاطا التي وصلت 100 دج و هو ما أرهق جيوب الكثير من العائلات و ضرب قدرتهم الشرائية خاصة ذات الدخل المحدود ليقع المواطن ضحية الفوضى التي تعيشها شعبة الدواجن في ظل انعدام آليات لتنظيم هذا السوق الذي تتحكم فيه بارونات الاستيراد و وسطاء البيع و المذابح العشوائية.
من جهتهم أرجع بعض المربين غلاء اللحوم البيضاء إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية المستوردة التي تستخدم في صناعة أغذية الدواجن المتعلقة بمادتي الذرة و الصوجا و التي تضاعفت بمعدل مرتين إلى جانب ارتفاع مواد صناعة أغذية الدواجن وغلاء الصيصان.
و يذكر أن المنظمة الجزائرية لحماية و إرشاد المستهلك سبق و ان دعت إلى مقاطعة شراء اللحوم البيضاء و على رأسها الدجاج إلى غاية استقرار الأسعار بعد عن أن بلغت أرقاما قياسية.