بكل من غرداية والمنيعة : غرس أكثر من 257.500 شجيرة إلى غاية نهاية مارس 2022
يرتقب غرس نحو 275.585 شجيرة في الوسط الحضري والشبه الحضري بولايتي غرداية والمنيعة إلى غاية نهاية شهر مارس 2022 حسبما علم أمس لدى مسؤولي محافظة الغابات بغرداية. و شملت المرحلة الأولى من هذه العملية التي أطلقتها السلطات المحلية بالولايتين بمناسبة اليوم الوطني للشجرة (25 أكتوبر) غرس 500 شجيرة من شتى
الأصناف الغابية والنباتية التي تتكيف مع المناخ الجاف في الجنوب وذلك عبر المؤسسات التربوية (عمومية وخاصة) بالولايتين وعلى مستوى الأقطاب الجامعية الثلاث بغرداية مثلما أوضح محافظ الغابات لولاية غرداية محمد الصالح لفضل. و يتوخى من هذه الحملة التي تحمل شعار”غرس شجرة ورعايتها” والتي تستهدف غرس 11.285 شجيرة في الوسط الحضري و264.300 أخرى بالمناطق الشبه حضرية إلى استحداث مناطق ظلال لفائدة الساكنة وحث التلاميذ وتشجيعهم على الإهتمام بمسألة حماية البيئة وغرس لدى الأجيال الناشئة ثقافة حماية الموارد الطبيعية واحترام الشجرة والبيئة يضيف ذات المتحدث. و يكمن الهدف أيضا في تجسيد برنامج التشجير الغابي من جهة في مكافحة التصحر والتقليل من الخسائر فيما يخص الأراضي القابلة للزراعة والمحافظة من جهة أخرى على التنوع البيولوجي وإرساء نظام مناخي للأصناف الغابية المحلية. ويتوخى منه كذلك تدارك تدهور الفضاءات الغابية التي تأثرت بفعل الحرارة الشديدة والجفاف الذي عرفته مناطق الجنوب خلال الفترة الصيفية المنقضية وتطوير القدرات الغابية لفائدة مختلف الأجيال والشرائح الإجتماعية وفق نموذج تسيير مستدام شامل ومدر للثروة كما جرى شرحه. وقد أعدت هذه العملية وفق مقاربة تشاركية تجمع بين مختلف المتدخلين لاسيما منهم الساكنة المحلية والجمعيات (غرداية والمنيعة) بهدف حماية الثروة الغابية المحلية والتنوع البيولوجي مع مكافحة التصحر بالولايتين. واقترح عديد الموالين غرس أشجار رعوية موجهة لتغذية الأنعام في فترة الجفاف
لاسيما على مستوى المراعي المتدهورة بغرض التقليل من اعتمادهم على السوق خاصة ما تعلق منه بالتموين بأعلاف المواشي في فترة الندرة. وخلال زيارته الأخيرة إلى ولاية المنيعة حث وزير الموارد المائية والأمن المائي كريم حسني المسؤولين المحليين لقطاعه بالتفكير في عمليات تشجير حواف محطات تصفية المياه في مختلف مناطق ومدن المنيعة و غرداية مع إعطاء الأفضلية للشجيرات الغابية التي تتلاءم مع الخصوصيات المناخية والتي تستعمل على شكل
مصدات الرياح التي تحد من الرياح الرملية واستعمال أيضا المياه المصفاة للسقي. وتم إعداد هذا البرنامج للتشجير لفائدة المؤسسات التربوية ومراكز التكوين المهني والفضاءات الحضرية والشبه حضرية بالمنطقة مع إعطاء الأولوية للأصناف الغابية الموطنة. ويمر تثمين المحيط الحضري حتما عبر تحسيس الشباب حول الأهمية الحيوية للمحافظة عليه وباعتماد أيضا برامج تربوية حول البيئة.