يوم دراسي حول ” صحة الفم والرعاية متعددة التخصصات لفئة ذوي الهمم”
18 عملية جراحية منذ بداية السنة بمصلحة جراحة الوجه والفك بمستشفى "ايسطو"
نظمت مصلحة جراحة الوجه والفك والتجميل وجراحة الفم بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر54 وهران، بالتنسيق مع جمعية “ابتسامة وأمل”، يوما علميا دراسيا حول ” صحة الفم والرعاية متعددة التخصصات لفئة ذوي الهمم (متلازمة داون – التوحد)، بحضور كل من مدير المؤسسة الاستشفائية و أطباء في المجال، و وممثلي الجامعات إضافة إلى أعضاء جمعية “ابتسامة و آمل”.
حيث تم اليوم الدراسي بمشاركة عدد من رؤساء مصالح استشفائية للمؤسسة، على غرار البروفسور”بعطوش جميلة جهيدة” رئيس مصلحة الإنعاش والتخدير للأطفال، إلى جانب حضور ممثل عن كلية الطب بجامعة وهران، مدير جامعة العلوم والتيكنولوجية محمد بوضياف (ايسطو)، للمشاركة من خلال إلقاء محاضرات علمية ترمي إلى الوصول لحلول ناجعة اتجاه المشاكل التي تتلقاها هته الفئة، كما تم مشاركة قرابة 30 مختص من أطباء في عدة تخصصات وعدد من الجمعيات الناشطة بالمجال الصحي، تطرقوا إلى عدة محاور تتعلق ببروتوكول العلاج لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال العلاج والإنعاش والتخدير. أكد البروفسور “حيرش كريم” رئيس مصلحة جراحة الوجه والفك والتجميل وجراحة الفم أن هذه الفئة من المجتمع يصعب التعامل معهم خارج محيط عائلتهم، فقد تم تسجيل منذ بداية السنة إلى غاية اليوم 84فحص طبي وإجراء 18عملية جراحية (نزع أسنان) لهذه الفئة كبار وأطفال على حد سواء ، وهذا بالتنسيق مع مصلحة الإنعاش والتخدير من اجل تقديم لهم كافة الخدمات الصحية اللازمة لهم دون ضرر او معاناة بالنسبة لهم او للطبيب المعالج، كما خصصت المصلحة بجناح الفحوصات الطبية يوم الأربعاء من كل أسبوع لفحص المرضى الذين يعانون من الإعاقة الذهنية (صغار- الكبار). ومن جهة أخرى صرحت الطبيبة”خوجة خديجة “مختصة في جراحة الفم واللثة أن هذه الفئة من الأشخاص يعانون من التهميش وكذا عدم التعامل معهم بشكل جيد اجتماعيا أو حتى صحيا كما أن معظمهم لا يستفيدون من تمدرس داخل المدارس وبالتالي لا يتلقون خدمة الصحة المدرسية اين تكون بداية ظهور المشاكل الصحية لأسنان الطفل، لذلك يتم السعي من أجل إنشاء وحدة استشفائية متكاملة تابعة للمصلحة تختص فقط في جراحة الأسنان وترميمها بهذه الفئة من المجتمع بالتنسيق مع مصلحة طب الإنعاش الخاص بالأطفال، مشيرة إلى انه سيتم استقبال المرضى وأهاليهم من ولاية وهران وحتى من الولايات الجهة الغربية للوطن. وفي ذات السياق تم خلال هذا اليوم العلمي التطرق إلى عدة محاور، فخلال الجلسة الأولى تم تناول المحاضرات التالية : ” جراح الوجه والفكين يخدم الأطفال ذوي الهمم، مضاعفات عدم الحركة والاستلقاء(دور الوقاية) ، استخدام غاز التخدير الضاحك (MEOPA) في طب الأسنان والفم ومن هذا من أجل تهدئة المرضى الذين يتوترون من زيارة طبيب الأسنان وتسكين الألم، صحة الفم اضطراب طيف التوحد (TSA): فهم عميق لعلاج أفضل، : ما هي الصعوبات التي تواجه مرضى ذوي الاحتياجات الخاصة خلال عملية تركيب الاسنان ؟، دور الجمعيات في رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة (الطب التكميلي)، أما خلال الجلسة الثانية تم التطرق إلى :” المشاكل التي يواجهها طبيب التخدير في حالة الأطفال ذوي الإعاقة في جراحة العظام والوجه والفكين والرأس، آثار تلوث الهواء على صحة الأشخاص المعرضين للخطر(دراسة مشروع)، ابتكارات الشركات الناشئة: الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في العلوم الصحية، دور التشخيص الجيني الوراثي في الوقاية من الأمراض الوراثية التي يمكن أن تؤدي إلى إعاقات لدى الأطفال، الرعاية الصحية لمناقشة التحديات المستقبلية ، وفي الفترة المسائية سيتم القيام بورشات تطبيقية تتمحور أساسا حول :” التخدير الواعي و MEOPA، الروبوتات الاصطناعية: اليد الروبوتية، تفسير مخططات الحيوانات المنوية ) دراسات حول تشوه الحيوانات المنوية التي تتسبب في التشوه الخلقي لدى الاطفال( وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية 2021. و للإشارة تم تسجيل خلال السنوات الثلاثة الماضية قرابة 170حالة منها 50طفلا تم نزع أسنانهم المتضررة، وفي الأخير تم توجيه دعوة إلى كافة المواطنين أولياء الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة خاصة الأطفال (متلازمة داون – التوحد) ولديهم مشاكل صحية على مستوى الأسنان والفم، عليهم التقرب إلى الصلحة المذكورة سالفا من اجل تقديم لهم الرعاية الصحية اللازمة من قبل فريق طبي متكامل.
مريم حمادي