مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية لوهران: مشاريع بحث تخص كتابة التاريخ
يشرف مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية و الثقافية لوهران على مشاريع بحث جديدة تخص كتابة التاريخ والذاكرة الوطنية تهتم بمختلف الحقب التاريخية التي عرفتها الجزائر منها المقاومة الشعبية ضد المستعمر الفرنسي والحركة الوطنية والثورة التحريرية المجيدة.
و خاض المركز من خلال قسم “السوسيو أنتروبولوجية : التاريخ والذاكرة” سواء عن طريق مشاريع بحث خاصة بالمؤسسة المذكورة أو المشاريع الوطنية مواضيع مختلفة ذات الصلة بالتاريخ مع إسقاطات أنثروبولوجية وسوسيولوجية حسبما أفادت به الباحثات مولاي حليمة ونقادي سميرة ولحضيري نجاة في تصريح لوأج حول مساهمة المركز في كتابة التاريخ الثوري والذاكرة. وإذا كان المؤرخون قدموا الكثير من الأعمال التي تتناول التاريخ السياسي والعسكري للثورة التحريرية المظفرة فان المركز أعطى نظرة جديدة من خلال التطرق إلى التاريخ الاجتماعي المتعلق بالمدارس والثقافة و العادات و التقاليد و
المستوى المعيشي و العلمي و المسرح و السينما وعلاقتها بتاريخ الثورة وفق
الباحثة مولاي حليمة. و على سبيل المثال لا الحصر نجد من المواضيع التي تناولها المركز الجرائم التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في حق الجزائريين من خلال اعتماد صاحبة المشروع على علم النفس و الانثروبولوجيا والتاريخ وكذا مشاريع بحث متعلقة بالتفجيرات النووية للمستعمر بجنوب البلاد وكذا الحركة الوطنية في القطاع الوهراني ومشروع آخر يخص تصورات الشباب والذاكرة والذي بين أن الثورة التحريرية حاضرة بقوة عند هذه الشريحة من المجتمع. وفي سياق متصل قالت الباحثة مولاي أن مساهمة قسم ” السوسيو أنثروبولوجية :
التاريخ و الذاكرة ” في كتابة التاريخ كانت بحثية حيث أنه قدم صورة عن التاريخ
و أدوات كتابته مع الحرص على أن تأخذ جميع الحقب التاريخية حقها من البحث. ومن جهتها ترى الباحثة نقادي سميرة التي قدمت مشروع بحث حول ” التجارب النووية في الحقبة الاستعمارية رقان و انيكر نموذجا ” أن مشاريع البحث الخاصة بالتاريخ الثوري للجزائر التي تطرق إليها القسم تتسم بالتنوع مع استغلال الباحثين للوثائق الأرشيفية. كما سعى قسم ” السوسيو انتروبولوجية : التاريخ و الذاكرة” إلى تقديم مشاريع بحثية حول تاريخ الثورة الجزائرية بأبعاد متعددة (سوسيولوجية وأنثروبولوجية وتاريخية) حيث استنجد الباحثون بتخصصات أخرى في مساهمة كتابة التاريخ وتحبين لمواضيع التاريخ بنظرة جديدة إستنادا لما ذكرته لحضيري نجاة الباحثة بذات القسم . وأشارت إلى أن كل مشروع بحث يدوم ثلاث أو خمس سنوات ويتوج بالنشر في كتاب جماعي وفي دفاتر مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية لوهران
(الكراسك) أو في نشرية اسمها “بريد الكراسك” أو في مجلة “الإنسانيات” فضلا عن تقديم نتائج هذه المشاريع في لقاءات علمية وملتقيات وطنية أو دولية.