قطاع الصحة بسيدي بلعباس : مؤشرات إيجابية لتعزيز التكفل بالمرضى في جميع التخصصات
يسجل قطاع الصحة بسيدي بلعباس مؤشرات إيجابية لتعزيز في الأفق عملية التكفل بالمرضى وذلك من خلال دعم المنشآت الصحية المتخصصة عبر كافة تراب الولاية حسب ما صرح به أمس الوالي مصطفى ليماني.
وأكد الوالي أن قطاع الصحة بولاية سيدي بلعباس يسجل مؤشرات إيجابية لتعزيز في الأفق التكفل بالمرضى وتوفير مختلف التخصصات الطبية من خلال
تعزيز المنشآت الصحية المتخصصة ذات الطابع الجهوي الكائنة على غرار المركز الجهوي لمكافحة السرطان والمركز الاستشفائي الجامعي “عبد القادر حساني” ومستشفيي “الطابية” ورأس الماء” اللذين يوفران طاقة استقبال هامة لسكان جنوب الولاية”. ومن أجل دعم وتعزيز المنشآت الصحية بالولاية سيتم تسجيل مشروع مهيكل لإنجاز مركز استشفائي جامعي جديد بطاقة 500 سرير وفق السيد ليماني مشيرا إلى أن الدراسة الخاصة بالمشروع كانت مجمدة منذ سنة 2013 وسيتم “عما قريب” إطلاقها لتجسيد هذا المشروع الهام الذي من شأنه تقليل الضغط الذي يعرفه المركز الاستشفائي الجامعي الدكتور عبد القادر حساني. وكشف ذات المصدر أن الدراسة المتعلقة بإنجاز هذا المشروع الطموح سيتم الانطلاق فيها بمجرد تحديد الوعاء العقاري الذي من شأنه احتضان هذا المرفق الصحي الهام المرتقب إنجازه على مساحة 10 هكتار ما سيسمح بتوفير هيكل صحي نوعي لسكان ولاية سيدي بلعباس والولايات المجاورة لها. وكشف السيد ليماني من جهة أخرى عن إطلاق “عما قريب” مشروع يخص إنجاز دراسة تتعلق بتوسعة المعهد الوطني للتكوين الشبه طبي لسيدي بلعباس مشيرا إلى أن الوعاء العقاري متوفر لهذه العملية التي ستسمح بتنويع عروض التكوين بهذا المرفق وتوفير تخصصات جديدة على غرار التخدير والإنعاش. وفي ما يخص كلية الطب لسيدي بلعباس أوضح ذات المتحدث أنه سيتم إطلاق عملية
إعادة تأهيل بنايتها القديمة وتهيئتها مع تجديد المرافق التابعة لها وذلك لتحسين ظروف التعليم بها وتوفير كافة الضروريات بهذه المؤسسة التعليمية التي تستقبل سنويا أعداد كبيرة من الطلبة من مختلف الولايات المجاورة. ومن جهة أخرى تم استلام عيادة متعددة الخدمات بمصطفى بن إبراهيم إلى جانب عيادة طب وجراحة العيون التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي عبد القادر حساني والتي افتتحت بشارع الامتياز بسيدي بلعباس وفق نفس المسؤول مشيرا إلى أن هذه الأخيرة تقدم خدمة نوعية في مجال تخصص طب العيون.
ترقب استلام هياكل صحية جدية و الشروع في ترميم أخرى
و سيتم قريبا استلام كذلك عيادة متعددة الخدمات بوسط مدينة سيدي بلعباس إلى جانب عيادة مماثلة ببلدية تسالة والتي استكملت أشغال إنجازها ومن المرتقب دخولها حيز الخدمة في غضون الثلاثي الأول من السنة المقبلة وذلك بعد استكمال تجهيزها بمختلف الوسائل الضرورية. كما سيتم إطلاق كذلك عمليتين لإعادة تأهيل تخص مستشفيي سفيزف وبن باديس حيث سيتم الشروع فيها عما قريب لتمس مختلف المصالح الطبية حسب ما ذكره والي الولاية مضيفا أنه سيتم كذلك فتح وحدة لتصفية الدم بسفيزف ما سيجنب مرضى القصور الكلوي عناء التنقل لمستشفى سيدي بلعباس. وفي رده عن سؤال حول التغطية الصحية بولاية سيدي بلعباس صرح السيد ليماني أنها مقبولة لاسيما في ظل توفر كافة التخصصات الطبية مؤكدا أن هذه التخصصات الطبية التي يكثر الطلب عليها تظل ممركزة بعواصم الدوائر الكبرى. و أضاف أنه في ظل توفر المؤسسات الصحية المنجزة وفق للمعايير المطلوبة على غرار مستشفيي الطابية ورأس الماء سيتم توفير المستخدمين الطبيين والشبه طبيين في مختلف التخصصات من أجل ضمان تكفل أمثل بالمرضى بجنوب الولاية. كما تطرق ذات المسؤول الى الوضعية الوبائية لفيروس كورونا حيث كشف أن ولاية سيدي بلعباس تعرف استقرارا مشيرا إلى أنه على الرغم من ذلك تم اتخاذ كافة التدابير بالتنسيق مع مجمل الإدارات المعنية من أجل الاستعداد لأي طارئ. وأشار الى أن المستشفى المرجعي لعلاج مرضى كورونا “دحماني سليمان” لا يزال تحت أهبة الاستعداد مجندا طاقمه الطبي والشبه طبي لأي طارئ محتمل موضحا أن الاستعدادات تشمل كذلك توفير مادة الأكسجين الطبي لاسيما بعد تزويد الولاية مؤخرا بخمسة مولدات أكسجين. وكشف الوالي أن باقي المصالح الطبية التي تم تسخيرها مؤخرا للتكفل بمرضى كورونا عبر مختلف المؤسسات الصحية بولاية سيدي بلعباس ستعرف استئنافا تدريجيا لنشاطاتها المعتادة في ظل تسجيل استقرار في الحالة الوبائية. ومن جهة ثانية أبرز السيد ليماني أن أكثر من 190 ألف مواطن ومواطنة تلقوا اللقاح ما بين الجرعتين الأولى والثانية مشيرا إلى أن عملية التلقيح التي عرفت في السابق إقبالا واسعا تسجل حاليا تراجعا ملحوظا. وأضاف أن عدم الإقبال على التلقيح ضد كورونا راجع لتحسن الوضعية الوبائية مبرزا أن عملية التلقيح متواصلة ولابد من تلقيح أكبر عدد ممكن وبلوغ نسبة معتبرة عبر الولاية من أجل تحقيق المناعة الجماعية.