محليات 27 نوفمبر: الصحف الوطنية ترصد أهم ما ميز الحملة الانتخابية مع وصولها إلى المنعرج الأخير
عادت أغلب الصحف الوطنية الصادرة اليوم الاثنين،إلى أهم ما ميز آخر أيام الحملة الانتخابية لمحليات 27 نوفمبر، و التي بوصولها الى المنعرج الأخير،شهدت تكثيف رؤساء الأحزاب السياسية و المترشحين لنشاطاتهم الجوارية و نداءاتهم للمشاركة الواسعة و القوية في هذا الاستحقاق لتحقيق التغيير المنشود.
يومية ”الشعب ” تناولت أبرز ما ميز آخر أيام الحملة الانتخابية،والتي عرفت انتعاشا محسوسا عبر مداومات المترشحين التي تحولت إلى فضاءات لاستقبال المواطنين، إلى جانب الانتشار الملحوظ للافتات الاشهارية للمتنافسين على مقاعد المجالس الشعبية والولائية،و الراغبين في استقطاب أكبر قدر ممكن من أصوات الهيئة الناخبة.
ذات الجريدة،عادت للحديث عن مضمون الحملة الانتخابية،بعد أن بلغت المنعرج الأخير،من خلال نقل تصريحات رؤساء التشكيلات السياسية المعنية بهذا الاستحقاق، والتي تمحورت في غالبيتها حول “أهمية تهيئة المناخ” من قبل المجالس المحلية للمساهمة في انتاج الثروة،إضافة إلى “دعوات المشاركة القوية في موعد 27 نوفمبر لتحقيق التغيير المنشود”.
وأبرزت بدورها يومية” لكسبريسون” الناطقة بالفرنسية ،أهم ما ميز آخر أيام الحملة الانتخابية والذي تمثل في محاولات اقناع المترشحين للهيئة الناخبة من أجل التوجه بقوة نحو صناديق الاقتراع، لتحقيق “التغيير المنشود” من خلال مجالس محلية تجسد الرغبات الحقيقية للشعب الجزائري.
كما نقلت ذات الجريدة مجريات الحملة خلال نهاية الأسبوع الماضي،والذي تميز “بتسريع وتيرة” نشاطات رؤساء التشكيلات السياسية المتنافسة حول مقاعد المجالس المحلية و الولائية المقبلة،حيث أخرج الجميع آخر أوراقهم لإقناع الهيئة الناخبة ببرامجهم و رغبتهم في خدمة المواطن و التكفل بانشغالاته المختلفة .
وقالت “لكسبريسون”، في مقال خصصته لصلاحيات رئيس المجلس الشعبي البلدي، أن هذا الأخير لابد أن “يحظى بسلطة” معالجة ملفات السكن، من خلال استحداث بطاقية احصاء وطنية لتحديد الفئات الهشة التي تحتاج فعلا الى دعم الدولة.
وتحت عنوان ” المشاركة الواسعة مفتاح التغيير”، أدرجت يومية ”المساء” أهم ما ورد على لسان المترشحين لمحليات السبت المقبل، حيث كثف قادة الاحزاب–تكتب اليومية–من خرجاتهم الميدانية مع اقتراب نهاية الحملة الانتخابية، مبرزين في خطاباتهم خلال التجمعات الشعبية و اللقاءات الجوارية المنظمة عبر بلديات الوطن “ضرورة مشاركة الجزائريين والجزائريات بكثافة في اقتراع 27 نوفمبر من أجل تكريس التغيير المنشود”.
وكتبت المساء،أن المشاركة القوية في استحقاق الانتخابات المحلية المقبلة “سيسهم في وضع اللبنة الأخيرة للبناء المؤسساتي الذي سيعزز استقرار الوطن و يقوي مناعته في ظل التحديات الكثيرة التي يواجهها”.
وتحت عنوان” الخط الاخير” ،نقلت يومية “لوسوار دالجيري” الصادرة باللغة الفرنسية،أن الحملة الانتخابية الخاصة بالانتخابات المسبقة لتجديد المجالس الشعبية البلدية و الولائية و بوصولها إلى الاسبوع الثالث و الأخير،”أرهقت” بعضا من المترشحين و الذين ينتظرون اليوم انتهائها بفارغ الصبر.
من جانبها تطرقت يومية ” الشروق” إلى التجاوزات التي سجلت أثناء الحملة الانتخابية و التي كانت ”بالجملة”، و باتت تستدعي التدخل العاجل للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، مبرزة تورط من أسمتهم بالأحزاب العريقة في عمليات شراء الوكالات، لتقول اليومية بالبند العريض في صفحتها الأولى ” انتعاش بورصة شراء الذمم و بطاقة الناخب ب2000 دج”.
ذات الجريدة تطرقت إلى ما تعيشه بعض الادارات العمومية التي عرفت ترشح موظفيها لاستحقاق 27 نوفمبر، و دخولهم بذلك في عطلة استثنائية، ما أثر على حسن سير مصالح المواطنين الذين باتوا يقفون في طوابير لعدم استخلاف الموظفين المترشحين، تكتب الشروق.
يومية “المجاهد” الناطقة بالفرنسية،تطرقت بدورها في عددها لنهار اليوم،الى ظاهرة “التجوال السياسي” و الذي يبدو انه ” لن ينتهي قريبا”،مبرزة ان غالبية المتجولين هم مناضلو أحزاب تخلوا عن تشكيلاتهم الحزبية التي قررت عدم خوض غمار محليات 27 نوفمبر، و انضموا لتشكيلات أخرى، غالبا ما تكون ممثلة في القوائم المستقلة.
كما عادت ذات اليومية، لتناول ملف توسيع صلاحيات المنتخب المحلي،مع تخصيص حوار مع الاستاذة الجامعية زهرة حدوش من جامعة تيبازة ، و التي قالت أن المجالس الشعبية البلدية تعتمد على ميزانية الدولة في حين ان البلديات ثرية بمواردها المحلية و بعائدات الجباية.
أما يومية “‘اوريزون” الصادرة بالفرنسية،فقد سلطت الضوء في فقرتها” عش بلديتك” على بلدية أولاد يعيش بولاية البليدة،و التي بالرغم من كونها من كبريات بلديات الولاية ،الا انها تعاني الكثير من المشاكل التي عرقلت مظاهر التنمية المحلية بها،لاسيما ما تعلق بالجانب العمراني، في صورة مصغرة عما تعانيه جل بلديات الوطن، التي تبحث اليوم عن التغيير من خلال ما ستسفر عنه نتائج المحليات المقبلة من اسماء جديدة يعول عليها من اجل تسيير افضل للجماعات المحلية.
من جهتها عادت يومية “الخبر” إلى تحذير السلطة المستقلة للانتخابات من الترويج الانتخابي العشوائي،و تذكيرها بأحكام القانون التي تفرض غرامات مالية على المتورطين في هذه التجاوزات التي ازدادت حدتها في الايام الاخيرة من عمر الحملة الانتخابية في مشهد يتكرر مع حلول كل موعد انتخابي بالجزائر.
كما عادت نفس اليومية لتنقل تحذير السلطة من التجاوزات المتعلقة بعدم احترام البروتوكول الصحي الخاص بمواجهة فيروس كورونا في التجمعات الخاصة بالحملة الانتخابية، و الذي لوحظ عدم احترامه من طرف كل القوائم المترشحة، و عن آخر أيام الحملة الانتخابية، قالت “الخبر” انها تميزت بتجوال سياسي و تلطيخ للجدران بالملصقات الفوضوية.