اختتام الحملة الانتخابية، وانشغالات التنمية في صلب عناوين الصحافة الوطنية
واصلت الصحف الوطنية، اليوم الثلاثاء رصدها لتصريحات المترشحين والاحزاب السياسية في تجمعاتهم الشعبية بمناسبة اليوم ما قبل الاخير من الحملة الانتخابية لمحليات 27 نوفمبر، والتي لم تخرج عما تم الترويج له طوال الاسابيع الثلاثة المنقضية، لاسيما ما تعلق بدفع عجلة التنمية، توسيع صلاحيات المنتخبين إلى جانب إبرازها لاختتام الحملة والدخول في الصمت الانتخابي.
وفي هذا الإطار كتبت يومية “الشعب” تحت عنوان “الحملة تختتم اليوم ، في انتظار حقيقة صوت الناخب”، أن الحملة الانتخابية “تدرك نهايتها بعد ثلاثة أسابيع من المنافسة الانتخابية التي كان فيها المترشحون على موعد مباشر مع الناخبين”.
ومجددا رصدت “الشعب” أقوال وتصريحات مسؤولي الاحزاب السياسية ،التي أكدت في مجملها على ضرورة “استكمال بناء مؤسسات الدولة” مثلما جاء في تجمع حزب صوت الشعب و إبراز حزب جبهة التحرير الوطني لأهمية”تضامن المنتخبين للتكفل بانشغالات المواطن” وقول الفجر الجديد بوجوب “تفويت الفرصة على دعاة العزوف الانتخابي”، وتشديد حزب جبهة المستقبل على “الاستثمار في الانسان من أجل بناء اقتصاد قوي”.
وفي موضوع آخر تطرقت اليومية إلى الدور الذي تلعبه مواقع التواصل الاجتماعي في التعريف بالمترشحين و برامجهم، حيث كتبت في مقال بعنوان “الفضاء الأزرق خيار لاستمالة الناخبين”، اشارت من خلاله الى “تكثيف” العديد من التشكيلات السياسية،الحزبية أو المستقلة حملاتها الانتخابية الافتراضية عبر الفضاء الرقمي ك”منقذ يعمل بالتوازي مع الحملة الانتخابية الكلاسيكية في محاولة لاستمالة الهيئة الناخبة وكسب ثقتها”.
من جانبها كتبت يومية “المساء” تحت عنوان “الحملة الانتخابية..ساعات الحسم”، أن الحملة “سارت وفق ضوابط قانونية من بينها منع كل مترشح أو شخص يشارك في الحملة، من كل خطاب كراهية وكل شكل من أشكال التمييز مع ضمان استفادة كافة المترشحين من حيز زمني منصف في وسائل الاعلام السمعية البصرية المرخصة، الامر الذي تسهر عليه السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات”.
وواصلت “المساء” تغطيتها لتجمعات مسؤولي الأحزاب ناقلة تصريحاتهم على غرار تأكيد التجمع الوطني الديمقراطي أنه “يحمل حلولا عملية لدفع عجلة التنمية” و دعوة الفجر لجديد “التصويت بقوة لمواجهة مقاومي التغيير” و تأكيد تجمع أمل الجزائر بضرورة “الاعتماد على الامكانيات المحلية لتعزيز التنمية” و إشارة حركة الوفاق الوطني إلى أن الاستحقاق المقبل يشكل “فرصة لبناء الخلية الاساسية للدولة”.
بدورها تطرقت يومية “أوريزون” الى اختتام فعاليات الحملة الانتخابية، كما تناولت “طموحات” الاحزاب والمترشحين، ناقلة أهم تصريحاتهم خلال التجمعات والتي سعوا من خلالها الى “كسب ثقة الناخبين” من خلال شرح أفكارهم وبرامجهم.
كما عادت يومية “المجاهد” الناطقة باللغة الفرنسية من جانبها الى اختتام الحملة الانتخابية من خلال عنوان “مكان للصمت الانتخابي” استندت فيه الى شرح أحكام المادة ال74 من القانون الاساسي المتعلق بنظام الانتخابات التي تنص على بداية الصمت الانتخابي، قبل ان تعرج على أهم ما جاء في تصريحات المترشحين بمختلف الولايات.
وأبرزت ذات اليومية أيضا “التقييم الاولي”الذي قدمه رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ، محمد شرفي لمجريات الحملة الانتخابية واصفا إياها ب”الايجابية” من حيث احترام السلوك الحسن من قبل المتنافسين.
يومية “الشروق” تناولت هي الاخرى اختتام الحملة الانتخابية عبر عنوان “الصمت الانتخابي بداية من منتصف ليلة اليوم”، كما نقلت أيضا مجريات الحملة بعناوين مختلفة من بينها “مرشحون يستغلون مشاريع الدولة في المزاد الانتخابي” و “أحزاب وأحرار ينسحبون من الانتخابات في الوادي”، إلى جانب نقلها لأهم ما جاء في تجمعات مسؤولي الاحزاب السياسية المشاركة.
من جانبها كتبت يومية “الخبر” في عددها لنهار اليوم أن الحملة التي كانت “باردة”، سجلت أيضا “شبه مقاطعة”لرؤساء ألاحزاب السياسية على تنظيم “تجمعات رسمية” على مستوى البلديات ال25 لولاية البليدة، مثلما تعود عليه المواطنون في المواعيد السابقة على غرار التشريعيات الماضة. وبخصوص فعاليات الحملة اكتفت “الخبر” بنقل تصريحات عدد من رؤساء الاحزاب في تجمعاتهم الشعبية، على غرار تحذير الامين العام لحزب الفجر الجديد، الطاهر بن بعيبش انطلاقا من المسيلة من ظاهرة “العزوف الانتخابي” وتأكيد رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد من الاغواط ان “مشكلة البلاد اخلاقية قبل ان تكون سياسية او اقتصادية”.
أما يومية “ليكسبريسيون” فقد قدمت بدورها تقييما أوليا لمجريات الحملة أكدت فيه أن هذه الاخيرة انطلقت ب”احتشام” لتكسب مع الايام القوة و”الكثافة” اللازمتين، مبرزة أن الحملة شكلت “امتحانا صعبا”للمترشحين طوال 20 يوما.