أخبار محلية

نظمته جمعية “باهية”الاجتماعية لمرضى السيلياك : يوم تحسيسي لفائدة مربيات الروضات حول النظام الغذائي للأطفال مرضى السيلياك

أكد الدكتور لطروش شارف المختص في التغذية على ضرورة الاهتمام بالنظام الغذائي للأطفال مرضى السيلياك بصفة دائمة و مستمرة و ذلك نظرا لحساسية المرض المرهون بالغذاء و المنتجات الاستهلاكية الخاصة به و التي من شأنها التأثير بشكل سلبي على صحته .

و صرح ذات الدكتور أن مرض السيلياك يعد مرض مناعي قد يكون وراثي و يمكن تشخصيه في مختلف الأعمار حيث يبدأ ظهور المرض عند فطام الطفل و تحويله لنظام غذائي يحتوي على الجلوتين و هو المحفز الرئيسي للمرض و عند تناول الطفل لمأكولات تحتوي الجلوتين يقوم الجسم بتحفيز رد فعل مناعي يقوم بمهاجمة النتوءات البارزة  للأمعاء الدقيقة ينتج عن ذلك تغييرات في بطانة الأمعاء الدقيقة التي قد تصبح مسطحة وخالية تماماً من الأهداب و ينتج عن ذلك ظهور أعراض مثل الإسهال والانتفاخ وقد يكون المرض أحياناً صامتا بلا أعراض الأمر الذي يستدعي تشخيص طبي  دقيق من خلال إجراء الفحوصات والتحاليل المخبرية.

جاء هذا خلال المبادرة التي تعد الأولى من نوعها نظمتها جمعية “باهية الإجتماعية لمرضى السيلياك” بالتعاون مع قسم الشؤون الاجتماعية لبلدية وهران تحت شعار “صحة طفلي في سلامة غذائه” بقاعة روضة “أم الحرمان” الكائنة بحي  بمرافال لصالح مربيات روضات الأطفال لبلدية وهران حيث تمحورت أشغال هذا اليوم حول طرق و سبل متابعة الأطفال المصابين بمرض السيلياك أثناء تواجدهم بروضة الأطفال أين يمضون وقت طويلا ما يتطلب المرافقة للاطفال مرضى السيلياك حيث أفادت من خلاله أخصائية التغذية السيدة “لويزة لشهب” في مداخلة لها أنه في البداية قد تبدو حمية مرض السيلياك عند الأطفال قاسية ويصعب الالتزام بها من قبل الأطفال، حيث يمنع عليهم تناول المأكولات المحتوية على الجلوتين مثل الخبز و العجائن و المأكولات المحتوية على القمح أو الشعير و كذا الحلويات و ضرورة التوعية بمختلف الأطعمة المسموح تناولها تساعد على معرفة الخيارات و تصميم النظام الغذائي الذي يناسب الطفل كما حثت المربيات على أنه من الضروري الانتباه إلى الملصقات المتواجدة على الأطعمة المعلبة و المصنعة للتأكد من وجود ملصق “خالٍ من الجلوتين” كون بعض المنتجات قد تحمل ملصق “خالٍ من القمح”والتي لا تعني بالضرورة أن المنتج لا يحتوي على الجلوتين و بما أن الطفل يقضي جزء هام من وقته بالروضة فإن ينبغي الانتباه له من قبل المعلمات بحذر ومرافقته في اتباع حمية ناجعة وذلك من خلال تحسيسه بخطورة استهلاك المنتجات التي تحتوي على الجلوتين خاصة خلال المناسبات و الاحتفالات التي تقام بالروضات أين  يرغب الطفل بتناول الأطعمة المحتوية عادة على الجلوتين كالحلويات والعجائن و رقائق الخبر كما قدمت الأخصائية أساليب تشجع الطفل على متابعة حميته وهذا من خلال تواصل المربيات مع الأولياء بغية تحضير وجبات صحية لهم وإحضارها معهم حتى لا يضطر الطفل إلى استهلاك المنتجات العادية.

من جهتها أعتبرت مديرة قسم الشؤون الإجتماعية لبلدية وهران  السيدة كبير مجحودة رشيدة هذا اليوم التحسيسي هام و من شأنه توعية المربيات و المعلمات حول النظام الغذائي الخاص باطفال مرضى السيلياك حيث تلقت المربيات والمعلمات نبذة ومعلومات عن مرض حساسية الغلوتين لدى الطفل وتعريفهم بطرق التعامل مع هذه الشريحة الحساسة و كيفية مساعدتهم و وقايتهم.

 من جهة أخرى صرحت رئيسة الجمعية السيدة بقدار سامية أن الهدف من تنظيم هذا اليوم هو تحسيس المربيات بوضعية طفل السيلياك الذي يعاني في صمت دون بقية رفاقه بالروضة والمحروم من جميع المنتجات الغذائية خاصة الحلويات التي تحتوي على مادة الغلوتين و لهذا الغرض فإنه تم اليوم من خلال مداخلة المختصين إعطاء أهمية بالغة للعامل النفسي لدى الطفل حيث كانت مداخلة لأخصائيين نفسايين في هذا المجال والذين أكدوا على مدى أهمية زرع الإيجابية في نفس الطفل المصاب بالسيلياك و تحفيزه على الالتزام بالحمية بدون ممارسة أي رقيب وذلك من خلال زرع الثقة بنفسه وبطبيعة الحال توفير البديل عن هذه المنتجات التي حرم منها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى