افتتاحية مجلة الجيش: المخزن أثبت أنه ماض في آخر فصول الخيانة
اعتبرت افتتاحية مجلة الجيش لشهر ديسمبر أنه بإجراء انتخابات المجالس شعبية الولائية والمحلية التي جرت يوم 27 نوفمبر الماضي، تكون الدولة قد تزودت بتقاليد جمهورة جديرة بدولة عصرية ووضع لبنة أخى ضمن سلسلة الإصلاحات المؤسساتية الشاملة.
وأشارت افتتاحية المجلة إلى أن انتخابات نوفمبر الصارم تُعـد آخر لبنات البناء المؤسساتي للدولة، وتحقيق تطلعات المواطنين في حياة أفضل وإيصال الجزائر إلى بر الأمانوالاستجابة للتغييرات المأمولة من طرف المواطنين.
وأضاف مجلة الجيش: “وما شك أن هذه الإنجازات التي تحققت ضمن مسار البناء الوطني وفي وقت زمني وجيز ووفق جدول زمني مدروس بعناية، من شأنها أن تمكن شعبنا الأبي من تحقيق آماله وتطلعاته تدريجيا. بما ينعكس على حياته اليومية إيجابا وبما يفضح مرة أخرى نوايا دعاة التيئيس ومن يواليهم ويقف من وراءهم، مثلما يكشف عن مآربهم الخبيثة ومحاولاتهم اليائسة والمتكررة لاستهداف مقومات الدولة وأسسها”.
وفي ذات الصدد، أكدت تواصل تصدي مؤسسات الدولة بقوة وحزم لهذه المحاولات، التي أحبطت بعضهـا في المهد وكشفت عن خيوط بعضها.
من جهة ثانية، حذرت المجلة لسان حال وزارة الدفاع الوطني من توجه المخزن المغربي نحو تصعيد أعماله العدائية إزاء الجزائر، بعـد تحالفه مع ما وصفته بـ “الكيان الغاصب” وتمديد تعاونه معه ليشمل الجانب العسكري والأمني، ليثبت هذه المرة بما لا يدع مجال للشك أنه ماض في آخر فصل من فصول الخيانة والتآمر على القضية الفلسطينية، بغرض تصفيتها خدمة الصهيونية.
وعرجت افتتاحية مجلة الجيش إلى زيارة وزير الحرب الصهيوني إلى المغرب الذي وصفته بـ “جار السوء”، بالقول: “فجار السوء لم يبع القضية الفلسطينية فحسب، بل بلغت به العمالة حد إتاحة المجال للكيان لوضع موطئ قدم له بمنطقة ظلت وإلى وقت قريب عصية ومحرمة عليه”.
وحسب المصدر ذاته فإن المخزن المغربي يُحاول أن يظهر أمام المجتمع الدولي بمظهر الدولة المسالمة التي لا تكن العداء للكيان الصهيوني، رغم اغتصابه للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني واحتلاله لأراضي دول عربية.