يشتكي سكان عدل الحاسي الذي يضم 3000 مسكن التابع لدائرة وهران جملة من النقائص التي تنغص عليهم العيش في سكناتهم الحديثة وحولت حياتهم إلى معاناة حقيقية، حيث لم تدم فرحتهم طويلا بهذه المساكن التي استفادوا منها خلال السنوات الأخيرة. بسبب تسجيل عيوب في الأشغال الداخلية، ناهيك عن انشغالات أخرى.
وفي حديث لجريدة الشباب الجزائري أوضح رئيس الجمعية وممثل هذا الحي السيد “بومدين رشيد” أن القاطنين لم تدم فرحتهم طويلا بحصولهم على السكنات بعد سنوات من الانتظار الطويل , حيث أشار في أول نقطة أن أغلبية السكان قاموا بإعادة تهيئة السكنات من جديد بعد اكتشافهم للعيوب الكبيرة , وهنا كانت عدة أسئلة راودت السكان عن كيفية إنجاز هذه السكنات والظروف التي تمت فيها عملية التسليم قبل الإنتهاء من جميع الأشغال الداخلية. و أضاف رئيس الجمعية بهذا الخصوص أن أشغال الإنجاز غير المدروسة والتلاعب في استعمال مواد البناء المختلفة والغش فيها، دفع بالكثيرين إلى إعادة الأشغال الداخلية بشكل كلي تقريبا على غرار الأسوار الداخلية، والأسقف وشبكات الكهرباء و مياه الشرب… وغيرها، مناشدين السلطات المعنية بضرورة إيفاد لجنة تحقيق للوقوف على هذه الأمور التي كان من المفروض أن لا تكون، لولا غياب الرقابة على مثل هذه السكنات على حد تعبيرهم. كما أشار ممثل الحي إلى انشغالات أخرى أثرت سلبيا على حياة القانطين كالبناءات الفوضوية الموجودة مقابل العمارات والتي سببت لهم عدة مشاكل كالسب والأوساخ ناهيك عن السرقات المتكررة و التي طالت كوابل الكهرباء، البيوت وذلك لعدة أسباب أهمها غياب مركز أمن مخصص للحي انعدام الإنارة الخارجية وإنعدام إنارة العمارات وهذا ما يزرع الخوف لدى السكان . كما أوضح لنا الممثل أنه عند نزول المطر انهارت الطرقات وهذا ما يدل على عدم المراقبة عند بناء هذه السكنات , إضافة إلى تحجر الماء في الأسطح وهذا ما سبب مشاكل في الأسقف لسكنات طوابق الأخيرة ,كما أن الموقع يخلو من خدمات الإيمو ومع ذلك يدفعون الفاتورة . و في الأخير طالب رئيس الجمعية بالنيابة على السكان السلطات المعنية بفتح مقر أمن في الحي كما أنهم طالبوا بالنظر إلى النقائص والمشاكل وحل هذه المشاكل لإعادة الاستقرار لسكان الحي.
هاشم وداد
