بدأت تأتي ثمارها في الميدان: الحلول الاستعجاليه لتموين 17 بلدية بمياه الشرب بسيدي بلعباس
أكد وزير الموارد المائية و الأمن المائي كريم حسني أمس الأول بسيدي بلعباس تكفل الوزارة بمشكل ضعف التموين بالمياه الصالحة للشرب بالولاية من خلال حلول استعجالية بدأت تأتي ثمارها في الميدان. وقال الوزير في تصريح للصحافة في ختام زيارة عمل و تفقد الى الولاية أن مصالحه “تمكنت اليوم الاثنين من خلال حلول استعجالية من حشد 40 ألف متر مكعب من المياه يوميا و سترتفع الكمية نهاية الأسبوع المقبل إلى 50 ألف متر مكعب لتصل نهاية شهر فبراير المقبل إلى 70 ألف متر مكعب يوميا”. وأشار إلى أنه قام اليوم في هذا الإطار بوضع حيز الخدمة مشروع تزويد ست بلديات و تجمعين سكنين بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من مشروع تحويل المياه من حوض شط الشرقي ليتم توفير الماء الشروب لصالح سكان هذه البلديات البالغ عددهم 53 ألف نسمة. وتمت أيضا, يضيف كريم حسني, معاينة مدى تقدم أشغال مشروع تزويد عدد آخر من البلديات بينها عاصمة الولاية بالماء الصالح للشرب من خلال مجموعة من الآبار العميقة يتم حفرها حاليا بمنطقة سيدي علي بن يوب و ينتظر استلامها نهاية شهر فبراير المقبل في انتظار الانتهاء من بقية الأبار قبل حلول فصل الصيف التي سترفع كمية المياه التي يتم حشدها إلى 70 ألف متر مكعب يوميا. وقال الوزير أنه “سيتم قبل حلول فصل الصيف تعويض كمية المياه التي فقدتها ولاية سيدي بلعباس نتيجة تراجع منسوب سد سيدي العبدلي بولاية تلمسان الذي كان يمون 17 بلدية من ولاية سيدي بلعباس بالماء الصالح للشرب بينها عاصمة الولاية”. ونوه السيد حسني إلى أن “الحلول التي أوجدتها وزارة الموارد المائية و الأمن المائي لمشكل ضعف تموين ولاية سيدي بلعباس بالماء الصالح للشرب مؤقتة في انتظار ربط الولاية بشبكة التزويد بمياه البحر المحلاة انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر بمنطقة هنين بولاية تلمسان و هو الحل الدائم الذي اعتمدته الوزارة لأغلب ولايات الوطن الشمالية و ولايات الهضاب العليا تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بالتركيز على تحلية مياه البحر لتوفير الماء الشروب”. وخلال زيارته لمحطة معالجة المياه المستعملة بمدينة سيدي بلعباس التي دخلت حيز الاستغلال سنة 1993 و أصبحت غير قادرة على استيعاب كمية المياه المستعملة التي تنتجها المدينة والبلديات المجاورة لها, أمر وزير الموارد المائية و الأمن المائي ب “تحضير ملف لإعادة تهيئتها يتم عرضه عليه لتسجيل مشروع مناسب لها”. وتعرف بعض بلديات ولاية سيدي بلعباس و منها عاصمة الولاية, حسب الشروحات المقدمة للوزير من قبل السلطات الولائية, عجزا في التموين بالماء الصالح للشرب منذ فصل الصيف الماضي نتيجة تراجع منسوب سد سيدي العبدلي بولاية تلمسان الذي كانت تتمون منه جراء نقص الأمطار.