كأس الأمم الأفريقية 2022: تونس تتأهل للدور ثمن النهائي رغم خسارتها أمام غامبيا 1-0
ألحقت غامبيا الخميس الهزيمة بتونس 1-0 في الجولة الثالثة من دور المجموعات بنهائيات كأس الأمم الأفريقية. وإن كانت هذه النتيجة لا تؤثر على تأهل نسور قرطاج لدور ثمن النهائي بفضل فوز غينيا الاستوائية على سيراليون، لكنها وضعتهم أمام منتخب نيجيريا القوي، إذ لن يكون من السهل تجاوزه في هذه المرحلة من المسابقة. كما تأهلت غامبيا أيضا إلى الدور المقبل، وهي المرة الأولى التي تشارك فيها بنهائيات هذه البطولة.
خرج المنتخب التونسي الخميس منهزما من المقابلة التي جمعته مع غامبيا بنتيجة 1-0، ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات بنهائيات كأس الأمم الأفريقية. لكن هذه النتيجة لم تحرمه من تأهله إلى دور ثمن النهائي، الذي ضمنه إثر فوز غينيا الاستوائية على سيراليون.
ولم ينجح أصدقاء الجزيري في تهديد الفريق الخصم بشكل واضح، وظل اللعب متمركزا من قبل نسور قرطاج في الوسط خاصة دون أن يتمكنوا من التسرب نحو أقرب النقاط بمنطقة العمليات، بحكم تمترس المنتخب الغامبي في الشوط الأول من المقابلة خاصة في الدفاع مع محاولته الرد بهجمات سريعة، لم تشكل تهديدا كبيرا على مرمى بن سعيد.
عودة على أبرز لحظات مقابلة تونس أمام غامبيا
وفي الشوط الأول دائما، أثمرت هجمات المنتخب التونسي ركلة جزاء، أهدرها الجزيري بعد أن تصدى لها الحارس الغامبي بوباكار غايه ببراعة.
ولثالث مرة، يضيع النسور ركلة جزاء في هذه الدورة بعد الأولى لوهبي الخزري ضد مالي في الجولة الأولى، والثانية للقائد يوسف المساكني ضد موريتانيا في الجولة الثانية.
صحوة الهجوم الغامبي تتوج بهدف
أما الشوط الثاني من المقابلة، فيمكن القول إن هجوم منتخب العقارب شهد صحوة حقيقية، استطاع بفضلها أن يهدد مرمى بن سعيد، كما رد نسور قرطاج من جهتهم بهجمات لم يترجم أي منها إلى هدف، فيما تمكنت غامبيا في الوقت بدل الضائع من تسجيل هدف الفوز بعد تسديدة قوية للاعب جالو.
وغاب عن المنتخب التونسي 10 لاعبين لإصابتهم بفيروس كورونا بينهم وهبي الخزري، علي معلول، غيلان الشعلالي ومحمد علي بن رمضان.
وتعد هذه الخسارة الثانية لتونس في هذه المنافسة بعد الأولى أمام مالي بالنتيجة ذاتها، إلا أنها تأهلت كأحد أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث بين المجموعات الست في البطولة، فيما حققت غامبيا فوزها الثاني بعد الأول على موريتانيا، وضمنت وصافة المجموعة وبلوغ ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخها في مشاركتها الأولى.
“المشوار مازال طويلا“
وبعد هذا اللقاء، تأسف مدرب تونس منذر الكبير للخسارة، وقال “بحثنا في الشوط الأول عن خلق الفارق بسيطرة ميدانية، لم نخلق الكثير من الفرص بسبب التكتل الدفاعي للخصم، ولجأنا إلى الجناحين وحصلنا على ركلة جزاء لم ننجح في ترجمتها”.
وأضاف “صحيح أننا تأهلنا لكن المشوار ما زال طويلا، يجب أن نرتاح ونستعيد لياقتنا وإذا أردنا الذهاب بعيدا يجب أن نكون جاهزين”.
وعن مواجهة نيجيريا في غاروا، قال الكبير: “سنقاتل ولا زلنا مؤمنين بحظوظنا وكنا نعرف أننا سنواجه نيجيريا والكاميرون ومنتخبات كبيرة أخرى. لدينا الإمكانات ونتمنى أن نُظهر الوجه الحقيقي للمنتخب التونسي”.