للأسبوع الثالث على التوالي: مسلسل تراكم القمامة مستمر بمعظم أحياء المدينة
على الرغم من المبادرات التطوعية وحملات التنظيف
يتواصل مشكل تراكم أطنان القمامة عبر العديد من الأحياء لمدينة وهران والذي دخل أسبوعه الثالث على التوالي خصوصا بوسط المدينة.
حيث عبر العديد من الساكنة وحتى المارة منهم عن استيائهم للوضعية التي وصوفها بالكارثية بسبب الانتشار الرهيب للنفايات وتراكمها على مستوى العديد من الشوارع والأحياء التي كانت تعتبر من أرقى الأحياء والشوارع وسط مدينة الباهية على غرار شارع العربي بن مهيدي وشارع خميستي وكذا شارع مستغانم والمدينة الجديدة التي تعرف حرف يومية ومقصد للعديد من التجار والمواطنين زد على ذلك الشارع الرئيسي اسماعيل محمد “شوبو” وحي مرافال ومقاطعة المقري والدار البيضاء وغيرها من الأحياء الغارقة في القمامة إلى حد الساعة. بحيث عرفت أزمة تراكم الأطنان من النفايات دخلت أسبوعها الثالث على التوالي ما أثار استياء وتساؤلات السكان عن السبب الحقيقي لعدم حل هذا المشكل ووصل إلى غاية هذه المرحلة الفظيعة التي أفقدت مدينة وهران بريقها، وعلى الرغم من مجهودات ومحاولات بعض الشباب والسكان الغيورين على مدينتهم للقيام بتنظيم العديد من حملات التنظيف ومباردات تطوعية لرفع تلك الأطنان من القمامة بإمكانياتهم الخاصة ولاقت المبادرة التي كانت تحت شعار “نقي حومتك” تفاعلا كبيرا من قبل الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلا أن هذه المبادرات لم تكن كافية وبقيت معظم الشوارع والأرصفة تشبه مفرغات عمومية لأطنان من الأوساخ والنفايات، ما جعل العديد من السكان بوسط المدينة يدقون ناقوس الخطر خوفا من انتشار الأمراض المعدية في ظل الوضع الصحي الراهن وارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد. كما أعبر العديد من السكان أن مثل هذه المناظر المشينة لا تليق بمدينة وهران مؤكدين أن هذا المشكل تسبب في كثرة انتشار الحيوانات الضالة والجرذان والبعوض والحشرات الضارة بالإنسان موجهين نداءاتهم إلى السلطات المحلية والولائية وعلى رأسهم السيد الوالي إلى التدخل في القريب العاجل لحل هذه المشكلة لاسيما وأنها تخطت كل الحدود وباتت تشوه الصورة والمنظر العام لمدينة وهران التي تعتبر من أجمل المدن الجزائرية وقبلة لعديد الزوار والتي هي على موعد لاحتضان تظاهرة دولية كبيرة هذه الصائفة ومن غير اللائق أن نترك الأمر يخرج عن السيطرة ما يجعل مدينة وهران تفقد جمالها وطابعها الحضاري بهذه المناظر المشينة.
ن.بوريشة