الولايات المتحدة و الأمم المتحدة ،بريطانيا ، الجزائر ومصر ..كلام لابد منه فيما يخص ” الدبيبة والباشاغا “
نتابع في هذه الصحيفة الإلكترونية” شباب الجزائري ” بإهتمام بالغ تطورات الأوضاع السياسية في ليبيا الشقيقة، لأننا نعتبر بأن أمن” ليبيا “من أن “الجزائر” ،و سلامة الشعب الليبي من سلامة الشعب الجزائري ، وهو ذات المبدأ الذي تتعامل به الجزائر كدولة مع ليبيا الشقيقة و الجارة .
الأصداء القادمة من العاصمة “”طرابلس” تقول أن “عبد الحميد الدبيبة “لا ينوي الإعتراف بما قرره مجلس النواب الليبي المتواجد مقره بطبرق، وخير دليل على هذا الموقف، الخبر الذي نشر اليوم في الإعلام الليبي.
و جاء فيه أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة صرح اليوم السبت أنه حدد 17 فبفري موعدًا للإعلان عن خطة سياسية تحت عنوان (عودة الأمانة للشعب) بشأن الانتخابات التشريعية والاستفتاء على الدستور.
وجاءت تصريحات “الدبيبة” في كلمة له خلال مشاركته في ملتقى الساحل الغربي والجبل للمصالحة ولم الشمل برقدالين.
كما أكد “الدبيبة” أنه بالإمكان أن «تجري الانتخابات التشريعية والاستفتاء على الدستور في تاريخ واحد»
ويأتي موقف “الدبيبة” مباشرة بعد 48 ساعة من قرار البرلمان تكليف وزير الداخلية الأسبق، المترشح لانتخابات الرئاسة، فتحي باشاغا، بتشكيل حكومة جديدة.
و أيضا تصريح “ستيفان دوجاريك “المتحدثة باسم الأمم المتحدة الذي قالت فيه بأن الأمم المتحدة مازالت تعترف بعبد الحميد الدبيبة رئيسا للحكومة.
كما كشفت دوجاريك أن المستشارة الخاصة” ستيفاني ويليامز” تسعى للحصول على إيضاحات من الأطراف الليبية.
ليأتي بيان الأمين العام للمتحدة الأمين العام “أنطونيو غوتيريس” و الذي ألح على ضرورة تحقيق الهدف الأساسي المتمثل في إجراء انتخابات وطنية في أقرب وقت ممكن، من أجل ضمان احترام الإرادة السياسية لـ2.8 مليون مواطن ليبي سجلوا للتصويت».
كما أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية أمس ” الجمعة ” بيانا غامضا هذا نصه : ” ” إن الولايات المتحدة الأمريكية تراقب الوضع في ليبيا وتدعو إلى التهدئة.
أما” بريطانيا” فجاء موقفها تقريبا مطابقا للموقف الأمريكي و موقف الأمم المتحدة وجاء فيه “إن المملكة المتحدة تتطلع إلى حماية الاستقرار كأولوية قصوى في ليبيا، مشددة على ضرورة قيام جميع الأطراف والمؤسسات بتحقيق هذا الهدف.
كما أعادت سفارة بريطانيا في حسابها على «تويتر» نشر بيان الأمم المتحدة الذي أصدرته أمس الجمعة بخصوص الشأن الليبي
ولحد كتابة هذه الأسطر لم يصدر إلا بيانا واحدا صدر عن الخارجية المصرية مؤيدا تأييدا كليا لقرار مجلس النواب الليبي بطبرق بتعيين “فتحي باشاغا” رئيسا للحكومة الليبية خلفا لعبد الحميد الدبيبة.
أما فيما يخصنا في الجزائر وهي الدولة الفاعلة و الوازنة في الموضوع الليبي لعدة إعتبارات معروفة ، فإن خارجيتنا لم تصدر لحد الآن أي تعليقا في الموضوع .
الجزائر عموما موقفها معروف من الشأن الليبي، وهو ما عبرت عنه في مؤتمر برلين ،وعند إستقبال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لجميع المسؤوليين الليبيين ، من رئيس المجلس الرئاسي ونوابه إلى رئيس الحكومة إلى رئيس مجلس النواب ،
و خلاصة الموقف الكلاسيكي للجزائر أنها مع إجراء الإنتخابات ومع ما يقرره الليبيين وحدهم دون أي تدخل من “طرف ” ومهما كان هذا “طرف” ومع مغادرة المرتزقة للأراضي الليبية الشقيقة .
نتحدث عن هذه المعطيات و مواقف الأمم المتحدة والدول الوازنة في الملف الليبي ، وعن موقف الدبيبة .
أما موقف “فتحي باشاغا” رئيس الحكومة المعين من طرف مجلس النواب الليبي، فنقلت صحيفة “البيان الإماراتية ” أنه أي ـ فتحي باشاغاـ سيبدأ غدًا سلسلة مشاورات لاختيار وزراء حكومته، كما قالت أن ” باشاغا” سيجتمع مع رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، لبحث العمل في ظل التعديل الدستوري، وتنفيذ خارطة الطريق بالتوافق بين مجلسي النواب والدولة.
كما أردفت الصحيفة ، بحسب مصادرها، أن” باشاغا “سيجري أيضًا مشاورات مع عدد من صانعي القرار السياسي والفعاليات الاجتماعية والأمنية والعسكرية في طرابلس ومصراتة وبنغازي، في سبيل تحقيق التوافق حول برنامج حكومته للمرحلة المقبلة، والذي يتوقّع أن يعرضه على مجلس النواب في جلسة نيل الثقة خلال فترة لا تتجاوز 15 يومًا.
الهوة السياسية واضحة بين “الدبيبة” و “الباشاغا”، و نتمنى أن نستيقظ غدا نجدها قد “سدت “، لأن “سدها” يعني تشييد سد منيع، يمنع وصول “السيول الجارفة ” لليبيا الحبيبة .
الكثير يعتبر إختلاف الأصدقاء بمثابة شماتة للأعداء، لكننا مقتنعيين اختلاف الإخوة الليبيين فرصة المتربصين و أصحاب الأجندات التي أصبحت مكشوفة.
اللهم أستر ليبيا وأحفظها