أخبار محلية

رغم الأموال الطائلة التي رصدت لتهيئته قبل سنوات ولازالت : الإهمال و التلوث والروائح الكريهة تعود إلى وادي المحقن بدائرة أرزيو

عادت الأوضاع المتدهورة على مستوى وادي المحقن الممتد على طول 1.7 كلم بدائرة أرزيو إلى سابق عهده من إهمال وروائح كريهة وتلوث بسبب الصب المتواصل للمخلفات بطريقة عشوائية وعلى رأسها قنوات مياه الصرف الصحي على الرغم من محاولات السلطات المحلية رفع هذا المشكل إلى طاولة السلطات الولائية لمنع مثل هذه الظواهر الغير اللائقة بمدينة صناعية بحجم أرزيو، فضلا عن الأموال الطائلة التي رصدت قبل سنوات مضت لإعادة تهيئة هذا الوادي والتي لا طالما أسالت حبرا لحل المشكل الذي ظل لسنوات و لا يزال النقطة السوداء بالعاصمة البترولية أرزيو.

وعلى الرغم من حملة التنظيف والتطهير الرابعة التي باشرتها مصالح بلدية أرزيو على مستوى 3 مناطق والتي مست كل من حي أحمد زبانة وحي الأمير عبد القادر وادي المحقن إلا أن هذا الأخير لا يزال يعاني العديد من المشاكل والنقاط السوداء، فحسب تصريح رئيس دائرة أرزيو عز الدين عزيز فقد تم رصد غلاف مالي قدر مبلغه قرابة المليار سنتيم لإعادة تنقية وتنظيف هذا الوادي مؤكدا أن المبلغ لا يعد كافيا للقضاء على جميع النقاط السوداء المسجلة على طول الوادي الذي يبلغ طوله أزيد من 1.7 كيلومتر، مضيفا أنه سيتم رفع هذا الملف قريبا إلى السلطات العليا للحصول على أغلفة مالية وميزانية كافية لتطهير هذا الوادي الذي يعبر معظم الأحياء والمجمعات السكينة على مستوى دائرة أرزيو قادما من بلدية المحقن مرورا بحي اللوز وحي خليفة بن محمود وحي بن بولعيد وكذا حي محمد فرطاس كارطو وحي الحدائق وصولا إلى وسط المدينة بمحاذاة مقر الدائرة وشركة سونلغاز وفندق العربي المعروف بالمنطقة وصولا إلى البحر مباشرة، حيث أكد العديد من المختصين في مجال البيئة  أنه الضروري الإسراع في بث مشاريع ودراسات جديدة لإعادة الاعتبار لهذا الوادي. مع العلم أنه في كل مناسبة تجمع السلطات المعنية مع ممثلي المجتمع المدني ببلديات دائرة أرزيو و رؤوساء الأحياء إلا وكان وادي المحقن على طاولة النقاش باعتباره كارثة إيكولوجية تسبب العديد من المشاكل لدى سكان مدينة أرزيو في انتشار النفايات والمياه القذرة الراكدة، ومخلفات البناء زيادة على مخلفات السوق الأسبوعية التي تتسبب في تراكم الأوساخ على ضفاف الوادي الذي قد يتسبب في انتشار مختلف الأمراض المزمنة كالحساسية والربو والأمراض الصدرية، نتيجة الانتشار المهول للنفايات، والمياه القذرة التي تصب مباشرة في البحر، حيث طالب ساكنة الأحياء المذكورة أعلاه السلطات المختصة بالتدخل العاجل والقيام بعمليات تنظيف واسعة، لتفادي الكارثة البيئية والتلوث الذي شوه المنظر العام للمدينة. وللإشارة فقد أكد رئيس دائرة أرزيو عز الدين عزيز أنه في الوقت الحالي خصصت إمكانيات معتبرة لتنظيف وتطهير مجرى الوادي في شطره الذي يقع وسط المدينة وكذا تسخير شاحنات التفريغ لامتصاص المياه القذرة والراكدة ولكن الإشكال في الوقت الحالي يبقى نقص الميزانية المخصصة لتنظيف وتطهير هذا الوادي العائق الأساسي.  وفي سياق متصل وضمن رابع حملا تنظيف المحيط والبيئة التي تشهدها مدينة أرزيو مؤخرا عبر العديد من الأحياء السكنية فقد شهد كلا من حي أحمد زبانة وحي الأمير عبد القادر حملات تنظيف وتطهير واسعة النطاق، حيث تم تخصيص إمكانيات مادية وبشرية هامة من قبل مصالح البلديات بالتنسيق مع أطياف المجتمع المدني عبر تراب المدينة، فقد استطاعت العملية في رفع آلاف الأطنان من النفايات المنزلية والنفايات الهامدة، وللإشارة فأن العملية لا تزال مستمرة لتمس جميع أحياء المدينة دون أستثناء. 

ن.بوريشة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى