أخبار محلية

التلقيح والالتزام بالبرتوكول الصحي طوقا النجاة حاليا:تراجع عدد الإصابات بفيروس كورونا لا يعني نهاية الجائحة

سجلت خلال الأيام الأخيرة منحنى تنازلي لعدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا (كوفيد 19)، بعدما سجل في الأيام القليلة الماضية ارتفاعا قياسيا في عدد الإصابات منذ بداية الجائحة. وذلك جراء تفشي عدوى المتحور الجديد “أوميكرون” والمعروف بسرعة انتشاره و لكن بآثار أخف من المتحور الذي سبقه “دلتا” والذي تسبب في حصد العديد من الأرواح الذي زاد عددهم منذ بداية الجائحة إلى أزيد من 6700 في ظرف وجيز.

وعلى الرغم من هذا التراجع المسجل والانخفاض في حالات الإصابة والوفيات واستقرار الوضع الوبائي نسبيا إلا أن الوضع لا يزال مقلقا واللجان العلمية لمتابعة ورصد مستجدات الوضع الوبائي عبر التراب الوطني لا تزال توصي وتؤكد على الاستمرار في تطبيق البروتوكول الصحي وتنفيذ الإجراءات الوقائية كارتداء القناع الواقي والتباعد الجسدي واستعمال المطهرات والمعقمات وغيرها من الإجراءات التي قد تساهم بشكل كبير في التقليل من أخطار الإصابة بالوباء، زيادة على العمليات وحملات التحسيس والتوعية التي تشهدها معظم مناطق الوطن مؤخرا بهدف تلقي اللقاح والذي يعتبر بالأساس هو الوسيلة الأنجع لحماية الأشخاص من الفيروس التاجي والحصول على مناعة القطيع نسبيا، فحسب الإحصائيات المسجلة مؤخرا حول نسبة تلقي المواطنين للتلقيح فقد تبين أن النسبة ارتفعت مقارنة بفترات مضت وأن عمليات التوعية و التحسيس جاءت بثمرها  ولاقت تجاوبا كبيرا من قبل المواطنين الذين توجهوا إلى مراكز التلقيح وذلك بفضل تكثيف الجهود المتواصلة للأطقم الطبية في الصفوف الأولى ومديريات الصحة وكذا رجال ونساء المجتمع المدني والجمعيات الناشطة وكذا مصالح الحماية المدنية ومصالح الأمن بأسلاكها زيادة على أئمة المساجد ومديريات التربية الذين ساهموا بدورهم في نشر الوعي بين المواطنين وغيرهم من الأشخاص الذين عملوا جاهدا للخروج من هذه الأزمة الوبائية بأقل الخسائر، فحتى إذا كان هذا المتحور الأخير من سلالة الفيروس كورونا “اوميكرون” غير خطير وخفيف الآثار إلا أنه لا يزال علينا عدم التهاون والاستهزاء بالبرتوكول الصحي والتقيد بالإجراءات الصحية المطلوبة خصوصا بعد انخفاض عدد حالات الإصابة المسجلة مؤخرا فإن هذا ليس دليل على نهاية الوباء ولا تزال وزارة الصحة توصي المواطنين بضرورة الالتزام بنظام اليقظة، و تدعوهم إلى احترام قواعد النظافة والمسافة الجسدية والارتداء الإلزامي للقناع الواقي، كما تشدد على أن الالتزام الصارم من قبل المواطنين بهذه الإجراءات الوقائية، إلى جانب أخذ الحيطة والحذر، هي عوامل مهمة إلى غاية القضاء نهائيا على هذا الوباء الذي دخل بيوتنا جميعا، وللإشارة فقد حذرت أمس الأول منظمة الصحة العالمية بأن الوباء لم ينته بعد وأنه قد نعود إلى المربع الأول وأن العالم لم يشهد بعد نهاية جائحة كورونا وأنه من المتوقع المزيد من السلالات المتحورة فنحن لا زلنا بحاجة إلى الاستمرار في توخي الحذر، وكشفت أن “85% من الأفراد في إفريقيا لم يتلقوا بعد جرعتهم الأولى من اللقاح المضاد لكورونا، مما يسمح للمتغيرات الجديدة بالتطور لأن الفيروس ينتقل دون رادع”.

ن.بوريشة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى