بمساهمة خمس ولايات مجاورة: انطلاق أكبر حملة للتنظيف ستمس 5 بلديات للمجمع الحضري الكبير

أعطى اليوم والي ولاية وهران سعيد سعيود على مستوى ضاية “مرسلي” (البركي) ببلدية السانية وبحضور السلطات المحلية إشارة انطلاق حملة ضخمة لتنظيف المجمع الحضري الكبير للولاية والتي جندت لها إمكانيات بشرية ومادية كبيرة بمساهمة خمس ولايات مجاورة.
حيث أكد المسؤول التنفيذي للولاية أنه قد تم تسخير لهذه الحملة المنظمة تحت رعاية وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية وسائل مادية وبشرية هامة بمساهمة مل من ولايات مستغانم، سيدي بلعباس وعين تموشنت ومعسكر وغليزان فضلا عن وهران حيث تشمل ما لا يقل عن 450 عامل وزهاء 250 آلية لإنجاح هذه الحملة الأولى من نوعها التي تشهدها الولاية. وأضاف أن هذه الحملة ستمس خمس بلديات للمجمع الحضري الكبير لوهران وهي عاصمة الولاية وسيدي الشحمي و بئر الجير والسانيا والكرمة أين تم إحصاء أزيد من 16 نقطة سوداء كبرى تشوه المظر الحضاري للمجمعات السكنية المتواجدة عبر تراب الولاية. وينتظر أن تستمر هذه الحملة إلى غاية يوم الخميس المقبل لرفع النفايات المنزلية الصلبة و الهامدة حيث أوضح الوالي أن عملية تقييم ستجرى في آخر يوم للحملة وسيتقرر ما إذا كانت الأيام الأربعة كافية لتنظيف مجمع وهران أو يتطلب الأمر تجديد العملية مع العلم أن عمليات التنظيف انطلقت في آن واحد ضمن هذه الحملة في عدة مواقع عبر بلديات بئر الجير وسيدي الشحمي والكرمة والسانيا. وللإشارة فقد تم تجهيز ما لا يقل عن 100 شاحنة و 7 جرافات كبيرة و 5 جرافات صغيرة و6 مسطحات بالإضافة إلى 100 عامل جندت لتنظيف محيط ضاية “مرسلي” لوحدها علما أن وزارة البيئة خصصت غلافا ماليا يقدر بـ 150 مليون دج لتنظيف محيط هذه المنطقة الرطبة كأول خطوة في مشروع تهيئة هذه المنطقة الهامة. علما أن هذه الحملات الكبرى ستكون بالتنسيق مع المجتمع المدني الذي يشارك بقوة في الميدان ويمثل أعضاءه والمنخرطين تحت لوائه أحسن تمثيل، خصوصا وأن وهران شهدت مؤخرا انتشارا رهيبا للنفايات على مستوى العديد من الأحياء والمجمعات السكنية الكبرى الذي أطفئ جمال ورونقة مدينة الباهية، والجدير بالذكر أنه تم أمس الأول تنصيب حوالي 74 متعاملا في مجال نظافة المحيط في الحملة الكبرى التي شهدتها مدينة وهران والتي سخرت لها كافة الإمكانيات المادية البشرية لإعادة المنظر والطلة البهية لمدينة وهران بعدما كانت في الأيام الماضية تغرف في النفايات. حيث تم وضع دفتر شروط جديد يسمح بتسيير وتنظيم جديد لقطاع النظافة بالولاية خصوصا بعد بدأ العد التنازلي على موعد انطلاق ألعاب البحر الأبيض المتوسط الذي ستحتضنه ولاية وهران هذه الصائفة. زيادة على ذلك فقد شرعت أمس الأول ولاية وهران في إطلاق أكبر حملة تحسيسية بالتنسيق مع مختلف الجمعيات والمجموعات التطوعية لتوعية المواطنين بضرورة المشاركة في هذه الحملة الكبرى للتنظيف والتي ستجوب مختلف المناطق عبر تراب الولاية، حيث تم توزيع مطويات وقصاصات بساحة “أول نوفمبر” والمسالك المجاورة لها بهدف غرس ثقافة بيئية لدى ساكنة الولاية وتحسيسهم بضرورة التجند للقضاء على المفارغ العشوائية والنقاط السوداء لإعادة الاعتبار لمدينة الباهية وعاصمة الغرب الجزائري، كما تم برمجة العديد من الأنشطة التي ستمتد إلى غاية 28 فبراير الجاري بمشاركة العديد من الجمعيات الناشطة في مجال البيئة ونظافة المحيط إلى جانب الجمعيات الخيرية وكذا الثقافية، لاسيما وأن مشكل النفايات والحفاظ على البيئة أصبح لا يقتصر فقط على عمال ومصالح البلدية بل هو مسؤولية الجميع.
ن.بوريشة