أخبار محلية

في ظل استمرار أزمة الانقطاع المتكرر بعدة أحياء: حنفيات سكان بلقايد تعاني الجفاف لأزيد من أسبوع

يعيش سكان عدة أحياء بولاية وهران مؤخرا معاناة حقيقية بسبب الإنقطاعات المتكررة لمياه الشرب لا سيما الأحياء الواقعة بالجهة الشرقية للولاية كحي العقيد لطفي وحي الصباح والياسمين وغيرها من الأحياء التي أصبحت مؤخرا تعرف تذبذبا رهيبا في التزويد بهذه المادة الحيوية، و كعينة عن هذه المعاناة يشهد سكان بلقايد منذ أزيد من أسبوع انقطاع المياه عن حنفياتهم ما أثار استياء المواطنين عن الوضعية التي وصفوها بالكارثية مؤكدين أن حنفياتهم لم تعرف قطرة ماء منذ أزيد من 07 أيام متواصلة الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات وسط السكان واستغربوا تكرار الأزمة والتي تكون دائما بشكل مفاجئ دون أي سابق إنذار و أو بلاغ بالرغم من البرامج والمشاريع الهامة التي أعلنت عنها مديرية موارد المائية ومصالح شركة توزيع وتطهير المياه “سيور” التي سطرت برنامجا هادفا في الأيام الماضية لتجنب إنقطاع المياه عن الأحياء لكن كل مرة يتعثر بسبب توقفات محطة المقطع واعتماد وهران على مصادر تموين من خارج الولاية والتي تقدر بأكثر من 60 بالمائة من الاحتياجات اليومية للولاية فيما يبقى مشروع محطة تحلية مياه البحر بمنطقة “عين الكرمة” بـ “الرأس الأبيض” المخلص الوحيد للولاية من أزمة الماء والاعتماد على الموارد من خارج الولاية وهي المحطة التي من المنتظر أن تحل مشكل الانقطاع المتكرر لمحطة المقطع التي تعد حاليا الممون الرئيسي بالمياه لسكان ولاية وهران، والتي أصبحت مؤخرا تشهد أشغال صيانة متكررة داخل وخارج المحطة بسبب قدمها وتسجيل العديد من الأعطاب و المشاكل في شبكاتها التي تربط المحطة بأماكن التوزيع ما يجعل مشكل التزويد بهذه المادة الحيوية يكون بشكل متكرر وطويل الأمد في بعض الأحياء كما هو الحال عليه بمنطقة بلقايد وما جوارها. مع العلم أن معظم الأحياء السكنية الجديدة تتكون من عمارات ذات طوابق مرتفعة الأمر الذي يزيد من معاناة السكان بسبب عدم القديرة على جلب دلاء المياه والصعود بها إلى منازلهم كل مرة، ناهيك عن مشكل في نقص الضغط في عملية ضخ المياه الذي يجبر سكان الطوابق العليا الانتظار ساعات طويلة لوصول المياه لحنفياتهم. يذكر أن والي وهران سعيد سعيود كان قد أمر في العديد من المرات بفتح تحقيق معمق ووضع دراسات أو حلول جديدة حول تسيير وعمل محطة تحلية مياه البحر بالمقطع جراء تسجيل أعطاب دورية وتوقف كلي لعدة مرات ما يتسبب في انقطاع المياه عن أجزاء كبيرة من الولاية ودخول المواطن الوهراني في رحلة بحث عن الماء لمدة أيام دون حل.

ن. بوريشة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى