أخبار محلية

رصد لهذه النقطة السوداء قرابة مليار سنتيم: تواصل حملة تنظيف وتطهير واد المحقن بأرزيو

تتواصل خلال الأيام الجارية على مستوى بلدية أرزيو حملة تنظيف وتطهير واد المحقن التي انطلقت مؤخرا و مست العديد من الأحياء والنقاط السوداء على مستوى تراب البلدية. فقد شهدت عمليات التنظيف والتطهير رفع العديد من أطنان  النفايات التي كانت تسد المجاري ومسالك الواد والتي تسببت في غلق معظم القنوات و انتشار المياه و الروائح القذرة عبر العديد من الأحياء المجاورة والتي يمر بجانبها. وحسب تصريح سابق لرئيس دائرة أرزيو عز الدين عزيز فقد تم رصد غلاف مالي قدر مبلغه قرابة المليار سنتيم لإعادة تنقية وتنظيف هذا الوادي مؤكدا أن المبلغ لا يعد كافيا للقضاء على جميع النقاط السوداء المسجلة على طول الوادي الذي يبلغ طوله أزيد من 1.7 كيلومتر، مضيفا أنه سيتم رفع هذا الملف قريبا إلى السلطات العليا للحصول على أغلفة مالية وميزانية كافية لتطهير هذا الوادي الذي يعبر معظم الأحياء والمجمعات السكينة على مستوى دائرة أرزيو قادما من بلدية المحقن مرورا بحي اللوز وحي خليفة بن محمود وحي بن بولعيد وكذا حي محمد فرطاس كارطو وحي الحدائق وصولا إلى وسط المدينة بمحاذاة مقر الدائرة وشركة سونلغاز وفندق العربي المعروف بالمنطقة وصولا إلى البحر مباشرة، حيث أكد العديد من المختصين في مجال البيئة  أنه الضروري الإسراع في بث مشاريع ودراسات جديدة لإعادة الاعتبار لهذا الوادي. مع العلم أنه في كل مناسبة تجمع السلطات المعنية مع ممثلي المجتمع المدني ببلديات دائرة أرزيو و رؤوساء الأحياء إلا وكان وادي المحقن على طاولة النقاش باعتباره كارثة إيكولوجية تسبب العديد من المشاكل لدى سكان مدينة أرزيو في انتشار النفايات والمياه القذرة الراكدة، ومخلفات البناء زيادة على مخلفات السوق الأسبوعية التي تتسبب في تراكم الأوساخ على ضفاف الوادي الذي قد يتسبب في انتشار مختلف الأمراض المزمنة كالحساسية والربو والأمراض الصدرية، نتيجة الانتشار المهول للنفايات، والمياه القذرة التي تصب مباشرة في البحر، حيث طالب ساكنة الأحياء المذكورة أعلاه السلطات المختصة بالتدخل العاجل والقيام بعمليات تنظيف واسعة، لتفادي الكارثة البيئية والتلوث الذي شوه المنظر العام للمدينة. وللإشارة فقد أكد رئيس دائرة أرزيو عز الدين عزيز أنه في الوقت الحالي خصصت إمكانيات معتبرة لتنظيف وتطهير مجرى الوادي في شطره الذي يقع وسط المدينة وكذا تسخير شاحنات التفريغ لامتصاص المياه القذرة والراكدة ولكن الإشكال في الوقت الحالي يبقى نقص الميزانية المخصصة لتنظيف وتطهير هذا الوادي العائق الأساسي.

ن.بوريشة 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى