أخبار محلية

بعد توقف الأشغال منذ أكثر من 7 سنوات و تحوله إلى نقطة سوداء: المبنى القديم لمقر ولاية وهران تحفة تاريخية تنتظر الترميم

يعرف المقر القديم لولاية وهران بحي سيدي الهواري العتيق وضعية أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها مزرية إذ أصبح مهدد بالاندثار رغم أنه معلم تاريخي و أثري شاهد على عراقة وهران كونه أنجز في العهد الاستعماري غير أن الإهمال الذي طاله كان سبب في إنهيار أجزاء كبيرة من البناية لاسيما بعد توقف عملية الترميم التي كان قد شرع فيها من قبل ليبقى هيكل يحتاج اليوم إلى عمليات ترميم وصيانة لحمايته من التدهور والمحافظة على قيمته المعمارية . 

و قد ناشد العديد من سكان و أعيان حس سيدي الهواري العتيق والي وهران من أجل إعادة الاعتبار للمبني الذي ضاعف توقف أشغال ترميمه منذ أكثر من 7 سنوات من تدهور وضعيته رغم انه يعد من التحف المعمارية الشاهدة على تاريخ المدينة خاصة و أنها تضم النقطة الكيلومترية صفر و التي تحتسب منها كامل المسافات نحو باقي الولايات و التي يعود بنائها لأواخر القرن التاسع عشر 1886 و التي احتضنت أول مقر لحاكم منطقة وهران عبر سنوات ليصبح حاوية لرمي النفايات في الوقت الذي تتواصل فيه انهيارات اجزاء كبيرة منه خاصة داخل أسفل البناية وكان أخرها تعرض جدارية المدخل للانهيار كاملا في مشهد لا يليق بصرح تاريخي يقع ضمن منطقة مصنفة كمحمية تاريخية طبقا للقانون حيث ذكر بهذا الخصوص  السيد بن عمار بلقاسم من قدماء الحي و ممثل السكان ان المنظر الذي تعرفه البناية غير لائق و لا يمثل الجهود المبذولة من طرف السلطات للحفاظ على المعالم التاريخية لمنطقة سيدي الهواري موضحا بأن البناية تاريخية و تضم تحف مصنفة ضمن المنطقة التاريخية لمنطقة سيدي الهواري مضيفا بأن البناية تم غلقها سنوات الثمانيات لتبقى مهملة و عرضة للسرقات و الاعتداءات لغاية فتح جزء منها كمقرات تابعة لبلدية وهران غير أنه سرعان ما تم إعادة غلقها لتقرر السلطات بعدها تحويلها لمتحف بحري لاستقطاب السياح و سبقها قرار بترميم البناية بالكامل حيث شرعت شركة اسبانية في عملية الترميم التي طالت أجزاء من البناية غير أنه و بعد حوالي سنة توقفت الأشغال و انسحبت المقاولة من البناية تاركة النوافذ بلا حماية و خاصة أسفل البناية التي تتسرب لها الأمطار فضلا عن بقاء حاجز الحماية الذي لا يزال شاهدا على التهميش الذي طال البناية و أكد المتحدث بأن السلطات مطالبة بتدخل فوري لحماية المعلم المتواجد بواجهة حي سيدي الهواري و تطل على شارع خديم مصطفى و ساحة الجمهورية في وقت كشف فيه مصدر من البلدية بأن أعوان النظافة لم يتمكنوا من دخول البناية أو بساحتها لتنظيف المخلفات بسبب غلق الأبواب مع انتشار الأوساخ حيث لا يمكن دخول ملكية عمومية مغلقة مطالبا بفتح الأبواب لتنظيف كامل المنطقة.

عالية .س

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى