بمناسبة اليوم العالمي للمرأة : عرض قطع فنية تاريخية عمرها أزيد من 50 سنة للعائلات الوهرانية بمتحف “أحمد زبانة”
تعرف مدينة وهران بتاريخها العريق وعاداتها وتقاليدها التي توارثتها الأجيال عبر الزمن لم يستطع التطور والرقي الذي تشهده مدينة الباهية اليوم من محو تلك العادات والتقاليد الراسخة التي تعود في كل مناسبة لترسم ثقافة وتاريخ أجدادنا وعلى رأسها الألبسة التقليدية و “البلوزة الوهرانية ” التي لا تزال إلى يومنا هذا رمزا للمرأة الوهرانية ومهاراتها في مجال الخياطة والحفاظ على “إبداعات المرأة الجزائرية بين الماضي والحاضر”.
هذا هو شعار التظاهرة الثقافية التي ينظمها اليوم المتحف العمومي الوطني “أحمد زبانة ” بمناسبة اليوم العالمي للمرأة والمصادف لـ 08 مارس من كل سنة والذي ستتواصل فعالياته إلى غاية يوم 15 من شهر مارس الجاري، وستتضمن هذه التظاهرة الثقافية معرضا لإبداعات المرأة الجزائرية من خلال المجموعات المتحفية المحفوظة على مستوى المتحف على غرار الألبسة التقليدية المتوارثة عبر الأجيال كـ “البلوزة الوهرانية ” و”القفطان ” و “الكاراكو العاصمي” و”المناديل” وغيرها من التحف الفنية التي ترسم الزي التقليدي الجزائري. وتعد هذه القطع الفنية التاريخية هبة أهدتها عائلات وهرانية للمتحف ويعود تاريخ البعض منها إلى أزيد من 50 سنة من الحفظ والتي تبرز مهارات المرأة الجزائرية في مجال الخياطة وتنم عن أصالتها في الحفاظ على هذا الموروث الثقافي الزاخر. كما سيتم عرض مجموعة من الأواني الفخارية صنعت بأنامل المرأة الجزائرية فضلا عن منتجات من مادة الحلفاء حيث يعود جميعها إلى القرنين الـ 19 و 20 فضلا عن لوحتين تشكيلتين للفنانة المشهورة الراحلة، باية محي الدين، فيما سيخصص معرض آخر للكتاب من تأليف كاتبات. وسيشارك في هذه التظاهرة جمعيات ثقافية وهي جمعية “كنوز الباهية” الثقافية التي ستقدم ندوة تتناول موضوع “الأدب النسوي” من تنشيط أساتذة مختصين فضلا عن إلقاء قصائد شعرية من تنظيم نادي المعارف التابع لجمعية “وحي المثقفين” بينما ستشارك جمعية “أيادي الخير” بتقديم أشغال يدوية نسوية منها صناعة الدمى والحلويات التقليدية وإبداعات أخرى من صنع أنامل المرأة الجزائرية عامة والوهرانية خاصة.
ن.بوريشة
