رغم الشكاوي المتكررة والمطالبة بحل المشكل: انعدام الإنارة العمومية يؤرق سكان العديد من الأحياء بالمحقن
يعاني سكان العديد من أحياء على مستوى بلدية المحقن بأرزيو من مشكل الانعدام التام للإنارة العمومية وذلك رغم الشكاوي والمراسلات العديدة للسلطات المحلية والمصالح المعنية للنظر في المشكل الذي أصبح يؤرق حياة الساكنة خاصة في الفترات الليلية بالمنطقة التي أصبحت تعرف مؤخرا توسعا عمرانيا، فعلى سيبل الذكر حي 110 الذي أكد سكانه أنهم يعانون من مشكل انعدام الإنارة العمومية عبر شوارع وأحياء الحي ناهيك عن حي التجرئة رقم 66 والتجزئة رقم 162 المقابلة للواجهة الخلفية لمركز التكوين المهني بالمحقن والذين أكدوا بدورهم أنهم يعانون من ذات المشكلة منذ أزيد من سنة و عبر بعض السكان تلك الأحياء والشوارع عن حاجتهم الماسة لتعميم الإنارة العمومية بكل شوارع الأحياء، و التي أصبح التجول بها أمرا خطيرا للغاية خاصة في الليل، الأمر الذي يساعد حسب محدثينا بعض الشباب ممن يمتهنون السرقة والاعتداءات في الظلام الدامس على بيوت الناس والأشخاص، مضيفين أن انعدام الإنارة ليلا يبعث الخوف في النفوس من حدوث أي اعتداء، و في هذا السياق أعرب السكان عن استيائهم العارم جراء الوضعية الكارثية للأحياء التي يقطنون فيها، خاصة فيما يتعلق بالنظافة والإنارة العمومية وقد وقف سكان المحقن على حقيقة الوضع مما اضطر البعض منهم إلى وضع المصابيح الصغيرة أمام واجهات بيوتهم كحلول مؤقتة لانعدام إنارة الشوارع، غير أنها تبقى غير كافية في مواجهة الظلام الحالك الذي يطبع شوارع الحي ليلا، مضيفين أن الوضع بات لا يطاق حسب السكان الذين التقينا بهم بعين المكان لنقل انشغالاتهم التي أضحت تؤرقهم كما أصبح توفيرها شغلهم الشاغل، خاصة خلال فصل الشتاء، الذي تزداد فيه الحاجة إلى العديد من المطالب بما فيها الإنارة من أجل الخروج لقضاء مختلف الحاجيات، وكذا التوجه إلى المساجد من أجل أداء الصلاة خاصة بسبب المخاوف من الاعتداءات والسرقة وأضاف محدثونا أنهم وجهوا العديد من الشكاوي بتزويد الأحياء التي تنعدم فيها الإنارة والتي دخلت في عزلة إلا أن شكاويهم بقيت حبيسة الأدراج إلى غاية كتابة هذه الأسطر حيث اكتفت السلطات المحلية باستقبال الشكاوى دون العمل على التفاتة شافية ترفع الغبن عنهم مما أثار حفيظة السكان ، و الذين يأملون بتدخل السلطات المعنية بسرعة وتوفير الإنارة العمومية. كما أكد لنا البعض أن مشكل الإنارة العمومية ببعض الأحياء الأخرى كان جراء تخريب وسرقة الكوابل الكهربائية ونتيجة الإهمال وعدم صيانة الأعمدة وتغيير المصابيح المعطلة والتي جعلت منطقة المحقن تعيش في عزلة تامة ليلا ناهيك عن زيادة وتيرة الاعتداءات والسرقات المتكررة نظرا لغياب الإنارة ما جعل السكان يناشدون السلطات الوصية بالتدخل في القريب العاجل ومعالجة النقائص الخاصة بالإنارة العمومية.
ن.بوريشة