إفتتاح الطبعة الـ12 للمؤتمر الطبي الدولي لجراحة الشرايين بوهران:ضرورة تكوين أطباء و أساتذة لفتح مراكز خاصة بمختلف ولايات الوطن
افتتحت صباح بوهران أمس فعاليات الطبعة الثانية عشر للمؤتمر الطبي الدولي لجراحة الشرايين بفندق الباي” الشيراطون سابقا” بمشاركة عدة دول عربية و أجنبية على غرار تونس ، مصر ، الأردن، فرنسا، إيطاليا، بولونيا، بلغاريا و غيرها.
و كشفت رئيسة مصلحة طب الشرايين بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر السيدة ليلى أحلام بوزيان أن هذه الطبعة التي يتمش تنظيمها مرة كل سنتين تأخرت هذه السنة لسنة أخرى بسبب جائحة كورونا. و يتمحور المؤتمر حسب المتحدثة حول مرض السكري، مخلفات جائحة كورونا، إضافة إلى التقنيات الجديدة المستعملة في جراحة الشرايين سواء بالجزائر و الدول العربية أو الغربية مع مقارنة المستويات وضع تقييم شامل لها مشيرة إلى أنه لا يوجد فرق كبير خاصة في ظل توفر الإمكانيات إلا أن المشكل الوحيد هو غياب المراكز المختصة بالجزائر باستثناء مركز الجزائر العاصمة ووهران و اللذان يعتبران غير كافيان مما يخلف ضغطا كبيرا مقارنة بعدد المرضى الذين ينحدرون من مختلف ولايات الوطن. هذا و أضافت السيدة أحلام بوزيان انه قد يصل عدد المرضى في اليوم الواحد 80 مريضا في حين يقدر عدد الأسرَة بـ30 سريرا بمستشفى “إيسطو” بيتم في هذه الحالة التكفل بالحالات المستعجلة فقط. و يبلغ عدد الأطباء المختصون في جراحة الشرايين حوالي 50 طبيبا و قد عرف هذا تخصص سنة تطورا على مدى 20 سنة حيث تسجل الآن نفس المستولى مع الدول الأجنبية. و في سياق ذي صلة أكدت السيد أحلام على ضرورة تكوين أطباء و أساتذة مختصين الذين بإمكانهم فتح مراكز خاصة على مستوى مناطق مختلفة بالبلاد على غرار ولايات الشرق و الجنوب من أجل تخفيف الضغط على ولاية وهران. و تقوم مصلحة الطب الشرايين بعمليات جراحية مختلفة على غرار جراحة انسداد الشرايين للأقدام لمرضى السكري من جراحة عامة أو تثبيت لوالب، الجراحة على مستوى اليدين، الشرايين المغذية للمخ، عمليات جراحية لمن يعانون من تمدد في الشرايين و التي هي عرضة للانفجار و بالتالي تؤدي للوفاة . و تستطيع المصلحة القيام بـ20 عملية جراحية خلال أسبوع في حين تختلف المدة الزمنية من مريض إلى آخر منها ما يستغرق أربع ساعات إلى ثمان ساعات في حين تستغرق التقنيات الجديدة نصف ساعة حتى ساعة واحدة و يغادر المريض المستشفى في اليوم الموالي 80 بالمائة من المرضى هم مصابون بالسكري.
و من جهتها صرحت السيد بوزيان أن النمط الغذائي و الحياتي تغير كثيرا مقارنة بالسنوات الماضية مشيرة إلى أنه تم تسجيل عزوف كبير عن ممارسة الرياضة مع كثرة التدخين ناهيك عن المأكولات السريعة غير الصحية. و يبقى عامل عدم الوقاية و التشخيص المبكر حسب المتحدثة هي من أهم العوامل التي تؤدي إلى تطور المرض داعية الأطباء العامين إلى ضرورة فحص رجب المريض جيدا قبل إعطائه إي وصفة طبية كما دعت المرضى من جهة أحرة إلى ضرورة المشي ممارسة الرياضة و الابتعاد عن التدخين مشيرة إلى أنه بالدول الغربية يصاب الشخص بمرض السكرى في سن الثمانين مقارنة بالجزائر أين يصاب به الشخص في سن الثلاثين ليجد نفسه في سن الخمسين مصابا بعدة أمراض على غرار القصور الكلوي مع انسداد الشرايين في عدة مناطق من الجسم إضافة إلى السمنة.